القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

فضل طه: العديد من البيوت الفلسطينية في لبنان لا تجد ما يسد رمقها على مائدة الإفطار


تقرير، خاص – لاجئ نت|| الثلاثاء، 28 نيسان، 2020

أصبحت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان أكثر مأساوية إثر استمرار تدهور الأضاع الاقتصادية في لبنان، ومع دخول شهر رمضان بات أغلب ساكنيها لا يستطيعون تأمين ثمن وجبة الإفطار.

أبو أحمد فضل مسؤول الروابط في العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان هنأ بحلول شهر رمضان المبارك، وقال في حديث صحفي لشبكة "لاجئ نت" بأن رمضان ضيف عزيز يأتي في السنة مرة وكأنه دورة تأهيلية لإحياء الضمير الديني والإنساني في اعماق الإنسان، فهو شهر الخير والرحمة والمودة والتعاون والتكافل والترابط بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف فضل بأن رمضان يأتي هذا العام في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية وانسانية صعبة يعيشها لبنان وتعيشها المخيمات والتجمعات الفلسطينية حتى وصل الحال ببعض البيوت الفلسطينية أنها لا تجد ما يسد رمقها، لافتاً إلى وجود مبادرات رمضانية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية للتخفيف من وطأة الأزمة على اللاجئين، ولكنها لا تكفي.

وقال طه بأن المبادرات والحملات الفردية والجماعية خرجت من رحم أوجاع الناس ومعاناتهم تتواصل للتخفيف من أثار الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان ورمت بثقلها على اللاجئين الفلسطينيين.

وطالب طه في حديثه لـ "لاجئ نت" بأن المجتمع الدولي ووكالة الأونروا من تحمل مسؤولياتها للتخفيف من هذا العبء بكل ما يتصل بالحياة اليومية من أمن غذائي وصحي.

بدوره، بين مدير المنسق الإعلامي لمبادرة بيت الخير والعطاء في مخيم البداوي أحمد ديوان لشبكة "لاجئ نت" بأن رمضان هذا العام يمر على اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان بشكل يختلف عن السنوات السابقة بسبب خسارة العملة المحلية لقيمتها الشرائية بنسبة 98 بالمئة مما أسهم بحد كبير من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

ولفت ديوان أن تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية ضاعف أسعار السلع الغذائية لعشرات المرات وهذا له مردود مباشر على تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الذين يعاني أغلبهم من انعدام الامن الغذائي والفقر الشديد.

وقال: "ترتب على ذلك حياة اقتصادية أكثر سوءا داخل المخيمات كونها تعيش حالة من الفقر والحرمان وقلة الأيدي العاملة، فنسبة الفقر تجاوز الـ 80% بحسب العديد من الاحصائات والتقارير، وهو رقم مخيف جداً لا سيما مع النقص الحاد في السيولة بيد اللاجئين".

وأكد ديوان بأن ما تحتاجه المخيمات يفوق القدرات والمبادرات حيث تراجعت التقديمات بنسبة 60% وهي نسبة كبيرة جداً قياساً للتقديمات في السنوات الأخيرة الماضية.

وتابع ديوان قوله :هذه المبادرات خففت قليلاً من آثار الفقر الذي يعاني منه السواد الأعظم في المخيم، ولكن مع أهميتها إلا أنها لا تغني عن دور "الأونروا" الذي لا يزال إلى حدٍ ما غائباً عن هموم وأوجاع الناس في المخيمات والتجمعات الفلسطينية التي تحتاج إلى خطط تنموية تسعف اللاجئين ليصمدوا أمام الأزمات، وليس إلى مبادرات آنية تعتمد على تبرعات فردية .

وناشد ديوان جميع الخيريين من ابناء الشعب الفلسطيني ومن المغتربين الفلسطينيين بالمزيد من الدعم وتقديم يد العون لإخوانهم واهلهم من اللاجئين الفلسطينيين.