متابعة – لاجئ نت|| الإثنين، 15 أيار، 2023
نظمت منظمة "ثابت" لحق العودة
بالتعاون مع لجنة العودة وشؤون اللاجئين في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
فعالية في الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين بعنوان "ديوانية العودة" وذلك ضمن
فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء" في مقر
المكتبة العامة والمتحف التراثي الفلسطيني في تجمع المعشوق شرقي مدينة صور.
وبدوره تحدث مدير المكتبة الأستاذ جهاد دكور
وهو احد شهود النكبة من قرية قديثا عن رحلته ومحطات التهجير من فلسطين وعن المصاعب
والآلام التي رافقت الأهالي أثناء خروجهم من قراهم ومدنهم حتى وصولهم إلى لبنان،
والمعاناة اليومية للاجئين الفلسطينيين بعد 75 عاماً على النكبة.
وأشار "دكور" في حديثه إلى أهمية
إحياء هذه المناسبة وتعليم الأجيال عن تاريخ وجغرافية وطنهم، وحثّهم على حب الأرض
والدفاع عنها، والتمسك بحق العودة، وبالتراث الفلسطيني.
كما تحدّث مدير مؤسسة هوية والمنسق العام
للحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية - انتماء الأستاذ ياسر قدورة عن
مكانة التراث في حياة الشعب الفلسطيني، وإبرازه كتعبير عن هوية شعبنا وحضارته، وأن
الاحتلال يحاول سرقة هذا التراث تحت عناوين كثيرة.
وبدروه قال سامي حمود مدير منظمة
"ثابت" لحق العودة: نعيش هذه الأيام ذكرى مرور 75 سنة على نكبة فلسطين،
ومن آثارها التي لا تُمحى مآسي اللجوء والهجرة التي ارتبطت بمستقبل وحياة آلاف
اللاجئين الفلسطينيين الذين تهجّروا قسرا عن أرضهم ووطنهم بسبب الاحتلال الصهيوني.
وأضاف في تصريح خاص لشبكة "لاجئ نت"
أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات وتجمعات لبنان يعيشون حياة إنسانية صعبة منذ
فترة اللجوء الأولى إلى لبنان وحتى يومنا هذا، بل تزداد الأوضاع سوءًا نتيجة عدة
أسباب، أبرزها حرمان شعبنا من أبسط الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومنعه من حق
العمل وحق التملك والتضييق عليه على أكثر من صعيد. بالإضافة إلى تقليص وكالة
الأونروا خدماتها الأساسية وتراجع أداء عملها وعدم القيام بمسؤولياتها في ظل
الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر فيها لبنان.
يُضاف لهذه الأسباب الأزمات الاقتصادية والمالية
والسياسية الحالية التي يعيشها لبنان منذ أكثر من ثلاثة سنوات وفي ظل انهيار
للعملة الوطنية مقابل الدولار وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وغياب فرص العمل وارتفاع
معدلات الفقر والبطالة لدى مجتمع اللاجئين تجاوزت 93 %.
وأكد حمود أنه بالرغم من الأوضاع الإنسانية الصعبة
التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في لبنان، إلاّ أنه يحرص على التعبير عن انتمائه
الوطني في الأنشطة الشعبية التراثية وإحياء المناسبات الوطنية، والتأكيد على تمسكه
بأرضه ومقدساته وحقه بالعودة. وتجده أيضا يخرج في المسيرات والاعتصامات التضامنية
لنصرة أهلنا في القدس والضفة وقطاع غزة ضد الاعتداءات الصهيونية المتكررة.