القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

فلسطينيات على حاجز البشير

فلسطينيات على حاجز البشير

الخميس، 25 نيسان، 2013

تقرير وشهادات حية بعنوان "فلسطينيات على حاجز البشير" يروي مأساة وامتهان كرامة النساء الفلسطينيات على حاجز البشير على مدخل مخيم اليرموك والذي يقيمه الجيش النظامي مع مجموعات تتبع الجبهة الشعبية القيادة العامة، التقرير من إعداد مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.

شهادات

الكل أصبح يعلم ما يجري عند حاجز البشير أول مخيم اليرموك ولكنه يتغاضى عما يسمع ويرى!

الحرائر تهان وتمتهن في بعض الأماكن!

ألم يئن الأوان لمن يدعي المسؤولية عن الشعب الفلسطيني أن تتحرك فرائصه وتثور أحاسيسه من أجل صيانة عفاف وكرامة أمهاته وأخواته وبناته؟

إن الدعوات لفك الحصار عن المخيمات لا لإدخال الخبز والطحين والدواء فحسب بل لتحقيق مصلحة أكبر وأعظم وهي صيانة الأعراض، فأصحاب النفوس الضعيفة والمريضة على الحاجز وفي داخل المخيم يمتهنون اليوم كرامة بعض نسائنا ويستغلون حاجاتهم.

لقد أدلت إحدى القادمات من مخيم اليرموك بشهادتها على تصرفات عناصر الحاجز الموجود عند جامع البشير بحق نساء المخيم فقالت السيدة (م.و):

"بأم عيني شاهدت امرأة خضعت لعملية ولادة قيصرية عادت من المشفى للدخول إلى المخيم حيث منزلها، فوقفت مع من يقف على الحاجز لأكثر من ساعة وعلامات الوهن الناجمة عن الولادة بادية ًعليها، وكان معها امرأة أخرى تحمل لها مولودتها فطلبت من العسكري أن يسمح لها بالدخول لعجزها عن الوقوف الطويل، لكنه رفض بداية ً إلا أنه استجاب فيما بعد لرجاء النساء الواقفات له بشرط أن يتم تفتيشها وتقوم بحمل متاعها بنفسها ومنع أي من النساء مساعدتها، فحاولت المرأة أن تفعل ما طلب منها للتعجيل بالدخول بمولودتها لكن للأسف أصابها نزف نسائي وهي تحاول رفع أمتعتها على مرأى كل الواقفين على الحاجز ومع ذلك لم يُسمح لأحد بمساعدتها ولا حتى قريبتها المرافقة لها".

وفي شهادة ٍ أخرى على ما يجري عند الحاجز أفادت السيدة (أ. س) أنه " عندما كنت ذاهبة إلى المخيم أحاول الدخول رأيت امرأة تتوسل إلى العسكري الموجود على الحاجز أن يعيد لها ما صادر منها من الخبز والمواد الغذائية التي تصطحبها معها من أجل إطعام أمها العاجزة وأولادها - ولكن لا جدوى مع هؤلاء الناس- فبدأ يشتمها بأبشع الألفاظ وقام بدفعها إلى الخلف ونهرها ووصفها بأقذر الأوصاف، كيف لا ورائحة الخمر تفوح منه؟ فمن ذا العاقل الذي يدوس الخبز بقدميه ويصفع ويشتم ويهين النساء اللواتي تجاوزت أعمارهن ربما أعمار أمه".

وتضيف " بعد ما رأيت كل هذه المشاهد الفظة دخلت إلى المخيم وكان الهدوء يخيم عليه فلا قصف ولا رصاص إلا أنني عندما حاولت الخروج ضرب القناص علينا الرصاص بالإضافة إلى ما يسمونه {بالحشوة} فهربنا إلى ساحة الريجة لانتظار الهدوء من جديد للخروج، وفي هذه الأثناء حاولت امرأة وابنتها وزوجها الدخول فقام القناص بقنص المرأة أمام أعيننا فبدأ " الجيش الحر" بإطلاق النار عشوائياً في مكان تواجد القناصة في محاولة لانقاذ المرأة وحماية ابنتها ولكن للأسف قد توفيت المرأة.

وعندما هدأ الوضع قمت بالخروج مع مجموعة الخارجين من المخيم وقررت عدم تكرار الدخول إليه لشدة ما رأيت من مشاهد والعياذ بالله".

هذا بعض ما ورد على لسان الشاهدتين على سوء ما يجري على الحاجز، روايتان تصفان ما رأت العيون وسمعت الآذان، إلا أنهما أضافتا الكثير من القصص التي حصلت مع غيرهما من النساء، إلا أننا اكتفينا بشهادتهما فقط لتحري الصدق والأمانة في النقل فاستعباد الناس على الحاجز أصبح أمراً واقعا ً ركنت إليه نفوس البعض ربما لقلة الحيلة أو تحاشيا ً لما هو أعظم وأفدح، وفي الوقت ذاته سئمه الآخرون فقرروا الخروج من المخيم واللا عودة إليه إلا بعد زوال الحاجز وانصراف العاقين عنه إلى غير رجعة.

المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية