القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 23 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

فلسطينيو البرج الشمالي: لإخراج الطفل قاسم من المستشفى

فلسطينيو البرج الشمالي: لإخراج الطفل قاسم من المستشفى

الأربعاء، 16 آذار 2011
حسين سعد - السفير - صور

كان من المقرر أن يخرج الطفل الفلسطيني قاسم محمد حميد (ثلاثة أشهر) من مستشفى جبل عامل في صور إلى منزل ذويه في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في البرج الشمالي أمس. إلا أن قاسم الذي ولد قبل سبعة وسبعين يوماً، ووضع حينها في الحاضنة (غوفاز)، كونه خديجاً، خرج إلى الحياة قبل موعده بثلاثة أشهر، لم يتوفر له أن يحمله والده إلى منزله للمرة الأولى، نتيجة عدم قدرة الوالد الذي يعمل مياوماً في بساتين الحمضيات على تأمين كلفة العلاج البالغة 15 مليون ليرة لبنانية. ولم يتمكن الوالد والجد سوى جمع مبلغ مليوني ليرة، إضافة إلى ثلاثة ملايين من وكالة «الاونروا»، ومبلغ مساو من منظمة التحرير الفلسطينية.

ودفع ذلك عدداً من أبناء مخيم البرج الشمالي، وأفراد من عائلة حميد إلى منع سيارات وكالة «الاونروا» من الدخول والخروج من المخيم، بعدما تجمهروا على مقربة من حاجز الجيش اللبناني في المنطقة، مطالبين الوكالة بتأمين كلفة العلاج وإخراج الطفل من المستـشفى.

ويوضح والد الطفل أن بكره قاسم «قد ولد منذ حوالى شهرين ونصف الشهر، وكان بحاجة ماسة إلى البقاء في المستشفى لتلقي العلاج المطلوب»، لافتاً إلى أنه «عندما تحسنت حال قاسم، وتقرر خروجه من المستشفى بناء لتقرير الطبيب المعالج، طلب منا دفع 15 مليون ليرة بدل كلفة العلاج، وذلك كان قبل خمسة أيام، ما يعني أن الفاتورة قد ارتفعت اليوم». واعتبر أن «مشكلتنا مع الاونروا، المعنية بتأمين العلاج على نفقتها بنسبة ثلاثين في المئة، ولكن الوكالة حددت سقف ألفي دولار، متذرعة بأنه المبلغ الذي يمكن أن تدفعه».

أضاف حميد «لدينا خياران لا ثالث لهما، إما تأمين المبلغ بأي طريقة لإخراج طفلي من المستشفى، أو أن يقدم أحد على دفع المبلغ، وأخذ ثمرة زواجنا لأننا لا نستطيع دفع تكاليف العلاج».

من جهته يقول منسق التحرك الشعبي في مخيم البرج الشمالي محمود الجمعة: «سنواصل منع سيارات الأونروا من الدخول والخروج من المخيم حتى تؤمن الوكالة دفع تكاليف العلاج وإخراج الطفل من المستشفى».

وأوضح مصدر في «الأونروا» لـ«السفير» أن «لدى الوكالة سقف مالي لمثل تلك الحالات العلاجية، وهو ما يعادل ألفي دولار أميركي، ولا يمكنها رفع ذلك السقف. وهي تتعامل مع كل الحالات بالطريقة نفسها»، معتبراً أن مثل تلك الأمور «لا تحل عبر منع سيارات الاونروا التي تقدم الخدمات من دخول المخيم، بل بالحوار ومراجعة الوكالة لمناقشة ما يمكن فعله».