القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

في الذكرى 41 للاجتياح الإسرائيلي.. مخيم الرشيدية ومعركة اشبال (الار بي جي)


خاص - لاجئ نت|| الإثنين، 05 حزيران، 2023

سجل مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بطولات في التصدي للاجتياح الاسرائيلي عام 1982 حيث واجه جنود الاحتلال بقوة وبسالة عالية وتحدى أعتى قوة عسكرية وانتصر عليها ببضعة مقاتلين من الأشبال فقتلوا العديد من جنوده ودمروا العديد من الدبابات والآليات العسكرية، ومن هنا اطلق اسم مخيم اشبال الار بي جي على مخيم الرشيدية.

قبل 41 عاماً اجتاح العدو الاسرائيلي لبنان وقام بقصف العديد منالمخيمات والمناطق في لبنان، لكن التاريخ سجل حدوث معركة من نوع آخر حيث دارت معارك طاحنة وخاض المقاتلون الفلسطينيون قتالا شرساً في العديد من المناطق والمخيمات الفلسطينية تكبد خلالها الأسرائيليون العديد من الخسائر وقتل العشرات من الجنود.

أحد أشبال الآر بي جي يروي ما جرى اثناء الاجتياح قائلا: "بتاريخ 6/6/1982 عند الساعة الثانية ظهراً أبلغنا من القيادة ان هناك رتلاً من الدبابات موجود على مدخل المخيم توجهنا مجموعة من المقاتلين وكانت اعمارنا لا تتجاوز الستة عشر عاماً وحصل هناك اشتباك دام أكثر من ساعة.

ويتابع قوله: بعد ضرب دبابة الأولى قامت سرية الرشاشات بتغطية انسحابنا الى داخل المخيم مع المقاتلين وتجمعنا لوضع خطة عسكرية للدفاع عن المخيم إلا أننا فوجئنا لوجود جيش الاحتلال الاسرائيلي داخل المدرسة.

بعدها بدأنا بإعداد خطة لحماية المخيم من الداخل وكيف ندخل على المدرسة وكيف نضرب الدبابات داخل المدرسة.

وبعد ان قمنا بضرب الدبابات داخل المدرسة وتدمير دبابتين داخل المدرسة بشكل كلي، قامت مجموعة من الكومندوس الاسرائيلي مكونة من 20 جندي تقريباً بعملية تسلسلل الى داخل المدرسة كعملية اسناد، إلا اننا باسلحتنا البسيطة استطعنا القضاء على هذه المجموعة والتسلسل الى داخل المخيم.

وأضاف "في هذا الوقت بدأ اهالي المخيم بالخروج من المخيم، وبقينا نحو 20 شبلاً وبدأت المعارك بحرب شوارع استشهد فيها محمد نايف فندي واضطررنا بالانسحاب. ووصل الجيش الاسرائيلي الى شارع "الجامع" وعندها وقع الاشتباك الثالث واعتمدوا على غزارة النيران والقصف المدفعي.

بعدها اتخذ القرار بالتسليم بعد ان نفذت الذخيرة وارتفاع عدد الاصابات في صفوف المقاتلين ووصول العدو الاسرائيلي الى خلدة، وكنا وقتها في حدود الـ15 شبلاً أكبرنا لا يتجاوز الـ16 عاماً.

واثناء عملية التسليم العدو الاسرائيلي لم يصدق بان كل هذه المعارك الشرسة التي دامت نحو 13 يوماً كانت من قبل هؤلاء الاشبال الذين كبدوا العدو الاسرائيلي خسائر فادحة، وفي فترة الصباح تم نقلنا بباصات الى الداخل الفلسطيني المحتل في تل أبيب وبقينا مع الاسرى الى حصلت عملية التبادل التي جرت، ومن هنا اطلق اسم مخيم اشبال الار بي جي على مخيم الرشيدية.

في كتاب ((اعترافات مذهلة للجنرالات الاسرائيليين)) عن اطفال الاربي جي يروي احد الجنرالات: انهم ملاعين ..3 اطفال واحد عمره 10 سنوات يحمل كلاشن كوف..الثاني عمره 12 سنة يحمل سلاح دكتريوف.. الثالث 13 سنة يحمل سلاح ار بي جي..يريدون اسري انا وطاقم الدبابة كنا ستة جنود..نعم ستة جنود ..راينا ههؤلاء الاطفال ينزلوننا من الدبابة ويريدون اسرنا بكل وقاحة...فما ان وضعت يدي على مسدسي الخاص والا بوابل من الرصاص ينصب علينا..لحسن حظي انني وقعت مجبولا بدماءي..ولحسن حظي انهم لا يتفقدون الجثث.. مات الخمس جنود وانا بقيت ربما لاروي هذه القصة عن هؤلاء الأطفال.

يذكر بأن مخيم الرشيدية يقع جنوب مدينة صور الساحلية في الجنوب اللبناني على ساحل البحر المتوسط ، ويُعتبر أكبر مخيمات منطقة صور الثلاثة، وتقدر مساحته بـ 228 دونماً.، إذ يبعد هذا المخيم نحو 5 كلم جنوبي مدينة صور ويبعد عن الحدود الفلسطينية ما يقارب 12 كلم.

يقسم مخيم الرشيدية إلى قسمين: القديم والجديد. وقد تم بناء القسم القديم من قبل الحكومة الفرنسية في عام 1936 لإيواء اللاجئين الأرمن الذين فروا إلى لبنان.