القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

في الضفة..شهداء الفجر «وقود» انتفاضة منسية

في الضفة..شهداء الفجر «وقود» انتفاضة منسية


الإثنين، 15 حزيران، 2015

يشهد فجر الضفة الغربية عمليات اغتيال مستمرة من قوات الاحتلال للمواطنين؛ حيث المواجهات تشتد في كل يوم، في حين تدفنها جغرافيا السياسة ولا تظهر حجمها؛ فالاحتلال يعلن عن العشرات من أعمال رشق الحجارة والقنابل يدوية الصنع والحارقات.

وفي الوقت الذي تسير فيه مسيرات تشييع الجثامين بين الحين والآخر، يبقى القرار السياسي للسلطة الفلسطينية يمثل جانبا في عملية وأد هذه "الشرارة" من خلال التضييق على المقاومة من جانب، أو التمسك بالتنسيق الأمني من جانب آخر، فيما تعيش غالبية الفصائل في حال سكون.

التنسيق الأمني وحالة الكبت

وتعيش الضفة الغربية منذ ثمانية أعوام تحت ضربات التنسيق الأمني الذي جفف كل العمل العسكري والخيري والنقابي والدعوي، كما أنه أدخل حالة اليأس على الشعب المنكوب، فكان منه مواجهة الاحتلال بسبل بسيطة تعبيرًا منه عن رفض الظلم والعربدة، في حين يتواصل تنفيذ مخطط إقصاء القادة عن العمل الجماهيري في الضفة فيسقط الشهداء دون انتقام أو ثأر.

ويقول القيادي في حماس المهندس وصفي قبها لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إن الاحتلال يواصل التصعيد بحق الضفة الغربية ليسقط شهيد تلو الآخر، ويستمر باعتقال القيادات وأصحاب التأثير الميداني، ولذلك ما يقوم به الاحتلال في كل يوم في الضفة يجب أن يكون الرد عليه وقف التنسيق الأمني، وأن تكون للفصائل كلمة مهمة في تحديد مسار المرحلة".

ويشير قبها إلى إمعان الاحتلال اليومي بالقتل بدم بارد تارة في جنين، وغيرها في رام الله، والخليل، وبيت لحم، واستباحة المسجد الأقصى المبارك في إطار انتهاكات تصعيدية ساعد فيها ما يجري بحق الشعب من تغييب قيادته واعتقالهم وملاحقتهم وكذلك التنسيق الأمني.

ويضيف: "هي رسالة دم في جوهرها تقول للسلطة لا سلام ولا دولة فلسطينية، فالقتل مستمر، وعلى السلطة أن تعي وتلتقط الرسالة، وهذا قتل ممنهج يستوجب من السلطة وقف التنسيق الأمني والتعامل مع الاحتلال فورا والذهاب للمؤسسات الدولية لمحاكمته".

نداء الشهداء

ويودع الشهداء بعضهم البعض فلم يقف المشهد عند الشهيد عز الدين بني غرة ليكون مستقبلا للشهيد عبد الله غنايم من كفر مالك في رام الله وينتظران شهيدًا ثالثًا كما كان قبلهم من أحزان تنزف جريحة في بحر دماء.

ويقول رئيس المجلس القروي لكفر مالك ماجد المعدي لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية في ساعات الفجر في محاولة لتنفيذ حملة اعتقالات بحق عدد من الشبان، فتصدى الأهالي وعشرات الشبان لعملية الاقتحام بالرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة.

ويوضح أنه خلال المواجهات قام الجنود بإطلاق الرصاص الحي صوب الشاب عبد الله غنايم (22 عامًا)، ما أدى لإصابته بجروح في بطنه وخاصرته، ولكن الجنود لم يكتفوا بذلك فلاحقته آلية عسكرية ودهسته وانقلبت فوق جسده.

ويشير إلى أن الاحتلال أبقى الآلية فوق جسد الشهيد لفترة من الوقت حتى تمكن الأهالي من إزالتها عنه وانتشال جثمانه، كما أن مواجهات واشتباكات بالأيدي حدثت بعد استشهاد الشاب وبقيت حالة الغضب مستمرة في البلدة.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام