القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

في جنين.. «شتوة نيسان بتسوى العدة والفدان»

في جنين.. «شتوة نيسان بتسوى العدة والفدان»


الإثنين، 13 نيسان، 2015

شهدت محافظة جنين هطول أمطار غزير في ظل أجواء المنخفض الجوي النادر الذي يضرب الأراضي الفلسطينية ويستمر ثلاثة أيام.

وكانت دائرة الأرصاد الجوية أشارت إلى أن منخفضا جويا نادر الحدوث يضرب فلسطين والمنطقة ويستمر ثلاثة أيام، وتشهد خلاله درجات الحرارة انخفاضا حادا حيث انخفضت درجات الحرارة بأكثر من 20 درجة مئوية في أقل من 24 ساعة.

وتسود حالة من الارتياح لدى المزارعين من كمية الأمطار التي هطلت والمتوقع هطولها، معتبرين أن ذلك يبشر بموسم حصاد مميز، حيث إن مفعول الأمطار المتأخرة في هذا الوقت مفيد جدا للري الصيفي.

ويردد المزارع محمود الأمين، والذي زرع عشرة دونمات بالبرسيم، المثل الشعبي الذي كان يتداول قديما "الرية بنيسان بتسوى الصمد والسكة والنير والفدان.." أو كما يردده آخرون " شتوة نيسان بتسوى العدة والفدان".

ولا يخفي الأمين ارتياحه لهذه الأمطار، مشيراً إلى "أن الموسم الآن أصبح في أمان"، حيث إن الغلة لن تكون كما يجب قبل هذه الأمطار، وجاءت هذه الأمطار في أوانها.

وأردف: بالمجمل الموسم المطري لهذا العام مميز وموزع على مختلف الشهور، وهذا مفيد جدا للمزارع على عكس السنوات الماضية التي كانت تتركز فيها الأمطار في أيام محددة وتشهد باقي شهور الشتاء جفافا قاسيا.

ويشاطر المزارع حسن جرادات ذات الرأي، مشيراً إلى أنه وإن كان هناك بعض المخاطر لهذه الأمطار على موسم القمح، فإنه يمكن علاج ذلك من خلال الرش المبكر للفطريات والمتابعة من قبل المزارع مقارنة بالفوائد الجمة التي تتركها هذه الأمطار المتأخرة.

حماية المزروعات الصيفية

ويشير المهندس الزراعي محمد جرار إلى أن هذه الأمطار ستطيل فترة اخضرار المراعي خلال شهور الصيف، وهذا مفيد لمربي الماشية الذين كانوا في السنوات السابقة يعانون من قلة المراعي الخضراء.

وأكد أن هذه الأمطار هامة جدا لنمو المراعي، وتحفظ الرطوبة في الأرض لفترة أطول، مما يقلل كلفة تربية الماشية والاعتماد على الأعلاف المستوردة.

وحول تأثير هذه الأمطار على أشجار الزيتون، أشار إلى أنها مفيدة خاصة وأن إزهار الزيتون لم يتضرر كثيرا بأيام الجو الخماسيني السابقة، وبالتالي فهذه تدعم الري الاستكمالي لأشجار الزيتون، وتحفظ الرطوبة عند جذورها لفترات أطول.

ونوه إلى أن هذه الأمطار تسهم في تنقية الجو وقتل الحشرات والبكتيريا، سيما وأنها تتزامن مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة غير معتاد في هذا الوقت من السنة.

ويعبر جرار عن حالة من الارتياح لكمية الأمطار التي هطلت حتى الآن على المحافظة والتي تجاوزت المعدل السنوي العام، وهو ما ينعكس أيضا على مخزون المياه الجوفية ويغذي الآبار لفترة أطول.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام