القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

في ذكرى 63 للكنبة: المصالحة الوطنية.. بريق أمل لعودة اللاجئين

في ذكرى 63 للكنبة: المصالحة الوطنية.. بريق أمل لعودة اللاجئين

الجمعة، 13 أيار، 2011
محمد أبو شحمة

يقف الفلسطينيون على أعتاب ذكرى جديدة من صفحاتهم التاريخية والتي تعودوا على إحيائها كل عام والمتمثلة في ذكرى النكبة (63)، غير أن إحياء الذكرى هذا العام يحمل طابعًا خاصا ورونقا يملؤه الأمل ببدء الاهتمام بهذه القضية والالتفاف لمعاناة أصحابها المشتتين بين كافة أنحاء العالم والبحث في قضيتهم.

حاضرة بقوة

مدير دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس حسام العبادي أكد أن قضية اللاجئين حاضرة بين الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بقوة لما لها من أهمية ومكانة كبيرتين في نفوس الفلسطينيين واعتبارهم أن أي مس بهذا الحق هو مساس بالعرض وخيانة وبيع للأرض الفلسطينية.

وقال العبادي لـ"فلسطين": "إن بعض الفصائل الفلسطينية حاولت أن تحرف بوصلة اللاجئين عن مسارها الحقيقي والقانوني، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل أمام إصرار وتمسك اللاجئين، وأقرب مثال ردود الفعل الغاضبة التي أبداها الفلسطينيون إبان تجاهل اتفاقية جنيف لحقهم".

وبين العبادي أن "مشاريع التوطين ومحاولات النيل من حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء قضية اللاجئين بأي حل من الحلول المطروحة سواء كان التوطين أو إعطاء جنسية إسرائيلية، أو المساومة ماليًا، كلها مشاريع قديمة جديدة وباءت بالفشل ولم تفلح في ثني اللاجئ الفلسطيني على المطالبة بحقه".

واتهم العبادي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتواطؤ مع (إسرائيل) حول قضية اللاجئين بسبب إغفالهم وعدم تعاطيهم مع هذه القضية والقرارات الصادرة لها.

صلب القضايا

من جانبه، أكد مدير مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية التابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدكتور سمير أبو مدللة أن المصالحة الوطنية هي صلب كل القضايا الوطنية لمواجهة التعنت الإسرائيلي في إطار قيادي موحد، واتخاذ موقف اتجاه كل القضايا الوطنية وأهمها اللاجئون، داعيا إلى ضرورة وضع برنامج لأسس الدفاع عن اللاجئين وباقي القضايا الفلسطينية في مواجهة سياسات الاحتلال.

وأوضح أبو مدللة أن الفصائل الوطنية كان لها دور بارز في رفض تأجيل قضية اللاجئين إلى مرحلة المفاوضات النهائية، والتأكيد على رفض كل مشاريع التسوية القاضية بالتنازل عن هذا الحق.

وقال مدير مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية: "إن حق العودة هو حق جماعي لكل الشعب الفلسطيني وغير قابل للمساومة، هذا بالإضافة إلى أنه حق فردي لكل فرد من أبناء الشعب"، مضيفا: "يجب الضغط على أصحاب القرار من أجل وضع صيغة تمكن اللاجئ من إبداء رأيه في مشروع أي حل سياسي".

حق مزروع

بدوره، قال الباحث في شئون اللاجئين الفلسطينيين حسام أحمد: "إن حق العودة مزروع في وجدان الشعب العربي والفلسطيني والإسلامي، وذلك لأن ملف اللاجئين هو جوهر وأساس القضية الفلسطينية، إضافة إلى أنه من صميم أجندة الفصائل الوطنية التي تأسس عملها العسكري والسياسي من أجل إعادة اللاجئين وتقرير المصير للفلسطينيين على كامل أرضهم".

وأضاف أحمد في حديث لـ"فلسطين": "إن الفصائل الفلسطينية تضع حق العودة على سلم أولوياتها السياسية، فقضية العودة حاضرة بين الأجندة من خلال الاستمرار والإعداد والتجهيز للعمل المقاوم تمهيدًا لمعركة التحرير".

وأوضح الباحث في شئون اللاجئين أن المصالحة الوطنية التي تم التوقيع عليها في القاهرة هي نقطة تحول في الموقف الفلسطيني تجاه التمسك بالثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة.

وتابع: "إن وجود موقف وطني موحد تجاه القضايا الوطنية وخاصة العودة يعطيه قوة أكثر؛ لأن وجود وجهتي نظر في حق العودة يخلق مجالا لتسلل الرؤية الإسرائيلية في الساحة السياسية".

غزة- صحيفة فلسطين