القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

في مبادرة مجتمعية جديدة.. وجهاء فلسطينيون من غزة يخطبون فتاة من أهلها في غزة لشاب فلسطيني يسكن لبنان



متابعة – لاجئ نت|| الإثنين، 05 أيلول، 2022

الانترنت قرب البعيد حول العالم وربط الكل في قرية صغيره حدودها اللحظة وقصرت المسافة بين لبنان وغزة هاشم لتجعل من قصة الشاب محمود قاسم وهو لاجئ فلسطيني من مخيم عين الحلوة في لبنان والفتاة سارة صبيح من قطاع غزة المحاصر.

ولم يكن يعلم قاسم بان خطبته ستشهد أكبر حضور من وجهاء ومخاتير ومواطنين من قطاع غزة سيشاركون في طلب العروسة وستكون أكبر "جاهة" سيتحدث عنها اهل القطاع رغم عدم وجود اهله فيها.

قصة الشابين بدأت عندما شارك الشاب الغزاوي حسن الداهودي وهو صديق العريس بمنشور عبر صفحته على الفايسبوك كتب فيها "محمود، صديق عزيز من أبناء شعبنا اللاجئ في لبنان يريد أن يخطب فتاة من غزة، وقد قام بتوكيلي بعد القران في غزة، وبعد تواصله مع عائلة العروس طلبوا منه جاهة خطوبة من غزة تنوب عنه في طلب العروس. فمن يرغب بالحضور في جاهة العريس يوم السبت مساءً فليتواصل معي. فإن كانت عائلة محمود ليست هنا فنحن عائلته. ودامت دياركم عامرة بالحب والأفراح ودام شعبنا موحدًا رغم كل الحواجز والحدود”، وقوبلت دعوته بالموافقة.

وتفاعل العديد من نشطاء الفيسبوك مع المنشور وتناقلها الشبان عبر حساباتهم لتنتشر في كافة انحاء القطاع ليتم ترتيب الموعد المحدد لخطبة الفتاة بعد ان اجتمع حشد من مخاتير والوجهاء من مناطق مختلفة من قطاع غزة وغالبيتهم لم يكن يعرف بعضهم البعض ليشكلوا واحدة من أكبر جاهات الخطوبة شهدها قطاع غزة وليشهروا عقد زواج الشابين وليتمموا فرحتهم بتناول الحلويات ويعلن والد العروس عن موافقته على طلب الجاهة.

وبدروه كتب العريس قاسم على صفحته: "غدًا ستكون روحي في فلسطين فإن لم تكون أجسادنا أنا وعائلتي هناك فإن قلوبنا وأرواحنا هناك تحملها قلوب أهالينا في غزة الحبيبة لنعقد قران غير معتاد في وطني المسلوب أرضًا وفرحًا غدًا سوف يعقد قران واحد ليفرح به مخيمي المطوّق وغزة المحاصرة معًا، وفي هذا الحدث السعيد سوف يسعد الشعب الفلسطيني اللاجئ خارج البلاد مع شعبنا البطل في غزة، لا يمكن للكلمات أن تعبّر عن مدى فخري وسعادتي وأنا أصنع هكذا حدث في بلادي التي ولدت بعيدًا عنها، لا أدري كيف أشكر إخوتي وأصدقائي وعائلتي في غزة على كل ما قدموه لنا لإكمال هذا الحدث، ولكن كأن بلادي تؤنسني وتواسيني وعائلتي بكم.. شكرًا لكم جميعًا مقدمًا”.

وقد جرى مشاركة قصة العروسين محمود وسارة بشكل واسع على مواقع التواصل، خاصة أن الحكاية تروي من جديد قصص التهجير والابتعاد القسري عن الوطن.