القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

قـراءة للقيـادات الفلســطينية في لبــنان لزيـــارة عبـاس

قـراءة للقيـادات الفلســطينية في لبــنان لزيـــارة عبـاس

الأربعاء، 17 آب، 2011

عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للبنان في 16 و17 الجاري، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، تتجه الأنظار إلى اللقاءات التي سيعقدها في بيروت.

وفي هذا الإطار، أبلغ مصدر فلسطيني في فتح "المركزية” ان زيارة الرئيس عباس تمتد يومين وستقتصر على لقاء رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وعدد من المسؤولين اللبنانيين والشخصيات الفلسطينية في ممثلية فلسطين في بيروت ولن تشمل المخيمات الفلسطينية في لبنان وأشار إلى أنه وعلى رغم ذلك فإن القيادات الفلسطينية في لبنان تعول أهمية كبيرة على هذه الزيارة التاريخية، خصوصاً بعد المصالحة بين "فتح” و”حماس” في القاهرة وبعد تقديم وفد فلسطيني أمس مذكرة موحدة للرئيس نجيب ميقاتي يطالب الشعب الفلسطيني في لبنان للإطلاع على مضمونها وقبل زيارة عباس للبنان.

وأشار المصدر إلى أن وفداً من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سرها في لبنان فتحي أبو العردات يمهد لزيارة عباس المرتقبة بلقاءات مع شخصيات موالية ومعارضة لبنانية لتقديم المذكرة الفلسطينية اليها والتنسيق معها في تأييد الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة المتضمن دعم لبنان للاعتراف بدولة فلسطين على اعتبار ان لبنان سيكون في ايلول ممثلاً المجموعة العربية في الأمم المتحدة وأكد ان اللقاءات شملت فاعليات صيدا السياسية والدينية على ان تستكمل بلقاء شخصيات أخرى.

بدوره أشار مصدر نيابي جنوبي في حديث لـ”المركزية” إلى ان البند الأساس والأول خلال لقاءات عباس بالقيادات اللبنانية سيكون موضوع السلاح الفلسطيني وجمعه داخل المخيمات من قبل منظمة التحرير الفلسطينية بالتنسيق مع الدولة اللبنانية لمنع تكرار ما حدث في مخيم عين الحلوة من اشتباك مسلح بين فتح وعصابات "فتح الإسلام” والذي هدد الاستقرار إلى جانب تفعيل دور لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني لنزع السلاح خارج المخيمات حيث لا مبرر لوجوده مع وجود السلاح الشرعي اللبناني المسؤول وحده عن الأرض اللبنانية، لافتاً إلى أن لبنان سيعترف بالدولة الفلسطينية وسيلي ذلك إجراءات لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني الرسمي في لبنان من ممثلية فلسطين إلى سفارة دولة فلسطين.

وأشار إلى أن لبنان يؤكد للرئيس عباس رفضه للاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني على أرضه كما حصل في عين الحلوة باعتباره يخدم القضية الفلسطينية ولا مصلحة للشعبين اللبناني والفلسطيني فيه لأنه يسيء إلى سمعة الدولتين في الخارج. كما يشدد لبنان على وضع ضوابط للسلاح الفلسطيني داخل المخيمات وعلى ضبطه ليبقى للدفاع عن هذه المخيمات فقط في وجه أي عدوان أسرائيلي ولا يخرج عن وجهة استخدامه بعدما بات عشوائياً وسيشكل عبئاً على الشعب الفلسطيني وعلى الجوار اللبناني للمخيمات، خصوصاً في صيدا التي تضررت منه خلال اشتباكات عين الحلوة الأخيرة. وقال المصدر النيابي ان لبنان سيؤكد رفضه توطين الفلسطينيين على أرضه وعلى دعم القضية الفلسطينية ودعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم في فلسطين.

ولفت المصدر إلى ان ليس في قدرة لبنان دفع تعويضات مالية للمتضررين من أصحاب المنازل والمحلات التجارية في عين الحلوة خلال الاشتباكات الأخيرة لأن الأمر لن ينال اجماعاً لبنانياً بفعل تحميل الخزينة اللبنانية ما لا طاقة عليه في هذه الظروف.

المصدر: المركزية