قطر وحماس.. مواقف داعمه للقضة والمقاومة

لم يكن موقف وزير الخارجية القطري الدكتور خالد العطية، اعتباطياً أو حدثاً عابراً، وهو يرد بشجاعة على وزير الاستخبارات الصهيوني يوفال شتاينتز في الجلسة الختامية من أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، بل ارتبط الأمر بمواقف قطر ودورها في دعم القضية والمقاومة الفلسطينية.

رد العطية الذي شكل صفعة على وجه الوزير الصهيوني الذي لم يدفعه للرد، كان مفحماً وقوياً ويعبر عن عمق وتفهم للرؤية حول القضية الفلسطينية.

قناعة تامة

المحلل السياسي مصطفى الصواف، أكد أن الموقف القطري جاء ليواجه الأكاذيب والافتراءات التي يحاول الصهاينة ترويجها، مضيفاً: "هذا يؤكد أن لدى قطر قناعة تامة أن حركة حماس هي حركة مقاومة بحق لا تمارس إرهاباً وأن سبب وجودها كحركة مقاومة هو مرتبط ببقاء ووجود الاحتلال".

ومضى يقول في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "دفاع قطرعن موقفها من دعم حماس يؤكد على هذه القناعة التي يحملها وزير الخارجية القطري بشكل خاص والدولة القطرية بشكل عام، وهو يحمل الاحتلال الصهيوني الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها العدوان الأخير.

ويشير الصواف، إلى أن الجرأة التي تحدث بها وزير الخارجية القطري دليل قوة دبلوماسية لشخصه ولدولته، مضيفاً: "وكان وجوده رغم الميل إلى عدم المشاركة في مثل هذه المؤتمرات مساحة جيد للرد على مسلسل الأكاذيب الصهيونية أمام المجتمعين".

وتابع المحلل السياسي، أن "هذا الموقف يسجل لوزير الخارجية القطري ولدولته في الشجاعة في الدفاع عن الشعب والقضية الفلسطينية".

وبينّ أن دعم قطر لحماس دعم مشروع لأن حماس جزء من الشعب الفلسطيني وقد اختارها الشعب في انتخابات نزيهة، وأضاف: "قطر تتعامل مع جانب شرعي وهي تدفع باتجاه مساندة حقوق الشعب الفلسطيني من خلال دعم المقاومة، وقد كان واضحاً وزير الخارجية عندما قال أن حماس ستتوقف عن المقاومة عندما ينتهي احتلال فلسطين، وهذا ما تتوافق عليه الشرعية الدولية".

دعم القضية والمقاومة

حركة حماس بدورها؛ ثمنت الموقف القطري الشجاع، مؤكدةً أنه نابع من مبدأ قطر في دعم القضية والمقاومة الفلسطينية.

وشكر إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، وزير الخارجية القطري خالد العطية على موقفه، مشدّداً أن هذا الموقف هو الموقف الأصيل لدولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً.

وقال رضوان: "هذا الموقف الأصيل يمثل صفعةً لكل من حاول تشويه حركة حماس ومقاومتها ووصف كتائب القسام بأنها إرهابية"، لافتاً إلى أن ذلك يدلل على مدى العمق والدعم العربي الذي تحظى بها حركة حماس.

وكان العطية قد أكد أن قطر تدعم المكتب السياسي لحماس، وتوفر لها اللجوء بشكل علني وواضح، والتي نفى أن تكون منظمة إجرامية، مؤكدا أنها تمارس حقا مشروعا وهو مقاومة عدوان صهيوني غاشم خلف آلاف الضحايا ودمر مناطق بأكملها، ولم يستثن أي أحد.

ودعا القيادي في حركة حماس، الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف تحذو الموقف القطري الأصيل في دعم المقاومة، مبيناً أن حركة حماس تقدّر مثل هذه المواقف الشجاعة.

وبينّ رضوان، أن هذا الموقف جاء رداً عملياً على كل الشائعات التي كان تروّج ولازالت عن علاقة حركة حماس بقطر، وقال: "هذا يؤكد أن الدعم القطري لحماس هو دعم مبدئي أصيل لا يرتبط بمواقف أو شائعات".