القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

كيف جرى حل الازمة في عين الحلوة..؟؟ خطاب والمقدح وزعيتر يجيبون


صيدا، خاص لاجئ نت|| الأحد، 12 آذار، 2023

نجحت مساعي القيادات الفلسطينية في إعادة الهدوء والأمن الى مخيم عين الحلوة، بعدما شهد تطورات إثر قيام "عصبة الانصار الاسلامية" بتسليم أحد عناصرها خالد علاء الدين (الخميني)، المتهم بقتل العنصر في حركة "فتح" محمود زبيدات الاربعاء في الاول من آذار، إلى عضو قيادة الساحة في حركة "فتح" اللواء منير المقدح، كخطوة اولى و بات في عهدة القوة المشتركة الفلسطينية.

وأدانت عصبة الأنصار الإسلامية في بيان لها الجريمة النكراء التي أودت بحياة الفقيد زبيدات وأكدت حرصها على "إزالة كل مظاهر التوتير في المخيّم، ودعت الجميع الالتزام بذلك، بما يحقّق عودة الهدوء والأمن إلى المخيم".

ويسود حاليا الهدوء التام في المخيم، وبدأت الحركة تعود تدريجياً وفق ما أشار به خالد زعيتر المسؤول السياسي لحركة "حماس" في المخيم لشبكة "لاجئ نت"، مشيراً بأن حركة الأهالي في المخيم بدأت تعود تدريجياً بعدما تم إزالة ما تبقى من دشم وشوادر حاجبة للرؤية في منطقة البركسات.

وأكد زعيتر بأن الحادث فردي وأن جميع القوى السياسية متفقة على تجنيب المخيم من أي توترات أمنية واشتباكات يدفع ثمنها أهالي المخيم. وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية الراهنة التي تمر بها البلاد ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك. داعياً الجميع الى التحلي بروح الصبر والمسؤولية العالية من أجل تفويت الفرصة على أي مشروع يخطط هنا أو هناك يسعى لضرب حالة الاستقرار الأمني في المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم عين الحلوة.

من جهته أفاد عضو قيادة حركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح لـ"لاجئ نت" في اتصال هاتفي اليوم الاحد بأنّ "عصبة الأنصار الاسلامية" سلّمت خالد علاء الدين، الملقّب بـ"الخميني"، المتّهم الرئيسي بقتل محمود زبيدات وهو عنصر من حركة "فتح" الى قيادة القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المُخيّم تمهيداً لتسليمه إلى الجهات الأمنية اللبنانية.

وحول دوافع الحادث أكد المقدح لـ"لاجئ نت" بأن الحادث فردي، والقتل جرى ظلماً وعلى اثر ذلك استمرت الاستنفارات، وجرت اتصالات متواصلة حتى لا يحصل اي معركة يدفع ثمنها أهل المخيم. مشيرا بأن عملية التسليم والحل جاء بعد اتصالات ولقاءات مكثفة بين الفصائل الفلسطينية بمشاركة قوى وأحزاب لبنانية وسط حالة من التوتر واستنفارات متتالية.

ونوه المقدح بأن الأمور في المخيم بدأت تعود الى حياتها الطبيعية مؤكداً بأن اللقاءات ستستمر حتى إيجاد حل يرضي الجميع وتشكيل لجنة تحقيق مع المتهم بالقتل، وعلى اثر ذلك يتم الاجراء في الخطوة الثانية والتي تتم بعد تشكيل لجنة التحقيق وعلى اثرها تتم اللقاءات مع القوى الفلسطينية واللبنانية من أجل الإجراءات الأخرى، ولن نستبق الأمور حتى يتم الانتهاء من لجنة التحقيق.

اضاف : حتى الان لا يوجد أي عقبات حول حلحلة الأمور والأمور ايجابية جدا وهناك توافق لبناني فلسطيني لحل الامور والخروج بحل يرضي الجميع.

وبدوره أكد الشيخ جمال خطاب ألامين العام للحركة الإسلامية "المجاهدة" لشبكة "لاجئ نت" أن الحادث فردي، وقد حصل الاشكال عند مرور الشابين على دراجة نارية وحصل تلاسن مع الجاني ومضوا في سبيلهم، واثناء رجوعهم اعترضهم "الخميني" الا انهم مضوا في سبيلهم، وسرعان ما تم اطلاق النار عليهم من الخلف، فقتل زبيدات وجرح الآخر..

هذا أصل المشكلة وهذا شرعاً قتل بغير حق وقتل عمد، لذلك كان الاتفاق على تسليم القاتل للدولة اللبنانية على اعتبار ان هذا هو الحل الامثل ويطفئ نار الفتنة.

وأشار الشيخ خطاب في حديثه بأنه في بداية الأمر اشترط الأخوة في عصبة الأنصار ان يتم تسليم الجاني بحضور الأهل، وأن يأتي أهل الجاني واخذه مع هيئة العمل الفلسطيني المشترك ويتم تسليمه، الا ان الأهل رفضوا الحضور وبناءاً على ذلك عملت العصبة على تسليم الجاني الى اهله والى منزل اهله، وظل الأمر عالقا، الى ان تم في الاخير الوصول الى اتفاق بان يتم تسليمه في المرحلة الأولى الى القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة، وبعد ذلك يكون السعي الى حل ذيول الحادث اذا تمت المصالحة بين العائلتين، ويكون الامر حله داخلياً وهذا الذي يسعون اليه، أو أن يكون هناك حل اخر ممكن ان يتم الاتفاق عليه.

وأسفرت الاشتباكات في المخيم عن مقتل، محمود زبيدات، من حركة فتح، وإصابة العديد من الشبان بجراحٍ مختلفة، وتبع ذلك استنفار عسكري كبير، بعدما استقدمت حركة فتح عناصرها من بعض المخيمات الفلسطينية.

وشهدت عدة طرق في أحياء المخيم إحراق إطارات، إلى جانب إقفال الشوارع بالبراميل والسواتر الترابية، الأمر الذي زاد من حالة التوتر و نزوح عدد من العائلات الفلسطينية إلى خارج المخيم.