لبنان ومخيماته ينتصران لغزة.. تحركات تؤكد على رفض العدوان
الإثنين، 19 تشرين الثاني، 2012
تعيش المخيمات الفلسطينية حالة من الاستنفار السياسي والاعلامي لمواكبة تطورات العدوان الاسرائيلي على غزة ودعما لصمود ابنائها ومقاومتها حيث تواصلت التحركات الاحتجاجية الشاجبة للعدوان الاسرائيلي واغتيال احد ابرز قادة المقاومة القائد القسامي احمد الجعبري، فقد نظم لقاء القوى والهيئات السياسية والروحية اللبنانية.. الفلسطينية لقاء تضامنيا مع غزة في ساحة الشهداء في صيدا تحدث فيه كل من امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، القاضي الشيخ احمد الزين، امام مسجد القدسس في صيدا الشيخ ماهر حمود، رئيس تيار الفجر عبد الله الترياقي، مسؤول العلاقات السياسية في حرة الجهاد الاسلامي في لبنان شكيب العينا وممثل انصار الله الشيخ غسان حميد،
واكد سعد ان عامود الغيم عنوان العدوان على غزة سوف يتبدد بفضل المقاومة، وبفضل صمود الشعب الفلسطيني وعامود الدم العربي الفلسطيني اللبناني المقاوم سوف ينتصر، وهو منتصر في وجه حكام المهانة والمذلة، في وجه الفتنة ودعاة الفتنة في هذه الأمة وستتمكن المقاومة الفلسطينية بفضل حجارة سجيل من ان تغير المعادلة. كما سيتمكن الشعب الفلسطيني من تحرير غزة بالمقاومة. وكما تمكن من صد العدوان وإفشاله في ال 2008- 2009 سيتمكن اليوم من إفشال هذا العدوان، ومن إدخال عناصر جديدة على معادلة الصراع مع هذا العدو.
ونظمت حركة "حماس" مجلس تبريكات في قاعة بلدية صيدا واخر في قاعة مسجد خالد بن الوليد في عين الحلوة، بينما اقام اللقاء الشبابي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة اعتصاما مفتوحا حيث نصب خيمة ورفع اليافطات والشعارات التي تؤكد على حق المقاومة ورفض العدوان وتدعو الى الوحدة وانهاء الانقسام، وقال الناشط الفلسطيني محمود عطايا "ان الهدف من التحرك رفع الصوت والتأكيد على ان البندقية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الان".
وكانت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية قد نظمت تظاهرة حاشدة في مخيم عين الحلوة دعما للمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني وشجبا للصمت العربي والدولي، تميزت بانها حملت رسالة واضحة بان الشعب الفلسطيني واحد في الداخل والخارج وان الاولوية تبقى لفلسطين دون سواها، وسط دعوة الى ضرورة انهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة العدوان وافشال اهدافه، كما بالتأكيد على خيار المقاومة لتحرير الارض ودحر الاحتلال الصيهوني الغادر.
وفي بيروت، نظمت الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية اعتصاماً امام مبنى الامم المتحدة "الاسكوا" في بيروت شارك فيه سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، ممثل حزب الله نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي، ممثلو فصائل منظمةالتحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية، ممثلو الاحزاب اللبنانية والفلسطينية، ممثلو مؤسسات المجتمع المدني وحشد فلسطيني من مخيمات بيروت، وتحدث فيه مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال باسم المنظمة، ومسؤول حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي باسم المقاومة الفلسطينية ونائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي باسم المقاومة اللبنانية وابراهيم ياسين باسم التنظيم الشعبي الناصري وختم الاعتصام بتسليم مذكرة الى مندوب الامم المتحدة في لبنان تضمنت رسالة الى المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً على العدوان والمجازر ضدد الشعب الفلسطيني.
علي بركة
هذا واعتبر ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة خلال جولة على عدد من فاعليات صيدا حيث التقى النائب بهية الحريري، امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، الدكتور عبد الرحمن البزري ومحافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر.. أن العدو الصهيوني هو الذي يتحمل المسؤولية عن هذه الجولة من العدوان الصهيوني.
وقال أن اغتيال الجعبري هو تجاوز للخطوط الحمراء من قبل الكيان الصهيوني، لذلك حركة حماس لا يسعها الا ان تدافع عن شعبها الفلسطيني وان ترد على هذا العدوان الصهيوني، ونريد ان نرسل الى العدو الصهيوني رسالة قوية أن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا، وأن نتنياهو عليه ان يتحمل المشؤولية وان يدفع الثمن نتيجة جرائمه على شعبنا الفلسطيني هو اراد ان يستثمر الدم الفلسطيني في معركته الانتخابية القادمة، والمقاومة الفلسطينية ترد عليه اليوم لتقول له ان غزة ليست ملعبا لأحد حتى يلعب بها، نحن شعب تحت الاحتلال ومن حقنا ان نقاوم الاحتلال ونحن ندافع عن نفسنا ولا نسمح لجيش الاحتلال بأن يقتحم قطاع غزة، المقاومة على اكمل جهوزية في قطاع غزة والشعب الفلسطيني ملتف حول المقاومة ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء.
المصدر: البلد | محمد دهشة