القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 11 كانون الثاني 2025

تقارير إخبارية

لماذا تتأخر حركة فتح في تنفيذ القرار الفلسطيني بوقف اطلاق النار في عين الحلوة؟؟

لماذا تتأخر حركة فتح في تنفيذ القرار الفلسطيني بوقف اطلاق النار في عين الحلوة؟؟


الأربعاء، 12 نيسان، 2017

تحليل سياسي خاص: صباح أمس الثلاثاء عقدت القيادة الفلسطينية في لبنان اجتماعا في مدينة صيدا وقررت وقف اطلاق النار في عين الحلوة ونشر القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في حي الطيرة.

وتوجه وفد من القيادة الفلسطينية يضم ممثلين لمنظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية وانصار الله الى المخيم.

وطلب الوفد من اللجنة الامنية الاستعداد للانتشار واخذوا ضمانات باخلاء المنطقة و حصلوا على تعهد من الاهالي بالترحيب باللجنة الأمنية.

لكن ومنذ ظهر الثلاثاء الى ظهر هذا اليوم ظلت الامور عالقة ولم ينفذ قرار القيادة الفلسطينية وان هدأت الاشتباكات الى حد معقول.

لكن برز بوضوح ان حركة فتح هي اهم جهة معرقلة للاتفاق وذلك للاسباب التالية :

1. لا تزال القيادة السياسية لحركة فتح غير مقتنعة باتفاق وقف اطلاق النار او بالمعالجة.

2. لا تزال جهات عسكرية داخل فتح تريد استكمال المعركة والاستمرار في نهج الحسم العسكري ولو ادى ذلك الى تدمير حي الطيرة وحتى تدمير المخيم.

3.لا تزال الخلافات والصراعات الفتحاوية الداخلية تمنع وحدة القرار الفتحاوي.

فهناك جهات فتحاوية تريد الاستمرار في المعركة لتحرق نيرانها فتحي ابو العردات واشرف دبور ومعهم قائد القوة الامنية الجديد.

وهناك جهات فتحاوية تريد بقاء مجموعة بلال بدر في مكانها كي تمنع قيادات فتحاوية اخرى من تحقيق نصر سياسي او عسكري.

4.اصبحت حركة فتح ضحية تجاذبات لبنانية. فهناك اتجاه لبناني يضغط على فتح للاستمرار في المعركة وهناك اتجاه يطلب المعالجة السريعة لان المعركة تهدد الجميع.

5.خوف فتح من ان يؤدي فشلها في معركتها مع بلال بدر الى تراجع نفوذها وخسارة تمثيلها وفقدانها مكانتها الخاصة دوليا ومحليا وهي التي تريد ان تحظى بتفويض شامل حول ادارة المجتمع الفلسطيني.

كل هذه العوامل تؤخر قرار حركة فتح في تنفيذ القرار القيادي الفلسطيني الذي تم بدعم القوى الاسلامية الفلسطينية ودعم جهات لبنانية وازنة جدا ومؤثرة في القرار المحلي وتتمتع بصداقات واسعة مع فتح.

لكن حركة فتح لا تزال رهينة التجاذبات المحلية والصراعات الداخلية والتردد القيادي والخوف من خسائر سياسية.

لكن التأخر في التنفيذ سيجعل حركة فتح تدفع اثمانا اكبر وخسائر اعظم.وسيكون المجتمع الفلسطيني الخاسر الاكبر. وقد يبقى بلال بدر في مكانه ومكانته مع ان الفرصة اليوم جيدة لمعالجة قضيته.