نهر البارد – لاجئ نت| الثلاثاء، 17
كانون الثاني، 2023
تحت عنوان الحفاظ على المخيم على طريق العودة والكرامة، عقدت الفصائل
الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان،
لقاء شعبيا لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية الصعبة التي يعيشها
أبناء مخيم نهر البارد. وتناول اللقاء عدة محاور اهمها: تقليصات خدمات الأونروا، والإعمار،
وتشكيل المرجعية الموحدة لمعالجة كافة القضايا من ضمنها حل مشكلة المشاعات مع
الدولة اللبنانية عن طريق لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، واعطاء التراخيص من اجل
استكمال اعمار بقية الأبنية المدمرة وضرورة انجاز مشروع صندوق التنمية الكويتي،
وإزالة كل العوائق التي تعيق العجلة الاقتصادية في المخيم، وفتحه على الجوار
والانتهاء من ملف الآثار في المخيم القديم.
وفي السياق أشار الناشط الإعلامي وسام محمد لشبكة "لاجئ نت" بأن
اللقاء الشعبي هو الأول من نوعه، وما يميزه بأنه لقاء شعبي جامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني،
من فصائل فلسطينية ولجان شعبية وممثلين عن الروابط والحراكات ولجان المرأة وعدد من
المشايخ والمعلمين ووجاهات المخيم.
وأضاف محمد لشبكة لاجئ نت بأن أبرز القضايا التي طالب بها المجتمعون هي
استكمال إعادة الاعمار وتوفير بدل الايجار العادل للعائلات المنكوبة، وحملوا
الدولة اللبنانية ووكالة الأونروا مسؤولية تردي أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية،
فضلاً عن العديد من القضايا الحياتية لأبناء المخيم.
وبدوره أشاد اللاجئ الفلسطيني وعضو الحراك الخال محمود أبو حيط في حديثه لـ "لاجئ
نت" بالمؤتمر الشعبي واصفاً المؤتمر بالإيجابي، وأنه خطوة في الطريق الصحيح.
وأضاف بأن المؤتمر مظلة جامعة ولدت من رحم المعاناة لإيصال صوت أبناء
المخيم والعمل الجاد لإيجاد الحلول لكل القضايا والأزمات والتحديات التي تواجه
أبناءه.
وأضاف بأن المؤتمر طالب "الأونروا" باعتبار كل أبناء المخيم ضمن
مشروع حالات العسر الشديد، خاصة في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها
لبنان وانهيار العملة الوطنية، كما وطالب المجتمعون وكالة الأونروا بتغطية كافة
مصاريف الاستشفاء في المستشفيات وان تعمل بشفافية عالية الدقة وان لا يتحمل اللاجئ
الفلسطيني المريض اية أعباء إضافية تطلب منه اثناء الاستشفاء.
وحول موضوع مشروع العمل مقابل المال أشار الناشط وسام بأن المجتمعون طالبوا
"الأونروا" باعتماد المهنية والشفافية وزيادة عدد المستفيدين من هذا
المشروع للحد من نسبة البطالة داخل المخيم.
كما طالب المجتمعون بحل مشكلة المياه المالحة في المخيم عن طريق حفر آبار
جديدة صالحة للشرب.
وفي اللقاء طالب أبناء المخيم قيادة الفصائل الفلسطينية بالعمل على بناء
مستشفى في المخيم واسترداد ملعب الشهداء الخميس والسعي لشراء أرض وتأمين مقبره
لدفن الموتى من أبناء المخيم، بالإضافة إلى متابعة المفقودين وشهداء قارب الموت.
الجدير ذكره، أن مخيم نهر البارد، تم تدميره كلياً عام 2007، بعد معارك
دارت بين الجيش اللبناني، وجماعة فتح الإسلام، وتم تطويق المخيم بحواجز عسكرية،
وسط تفتيش دقيق لجميع الداخلين اليه.