يترقب الاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 2023 بمزيد من القلق، نظرا لما حمله العام الحالي من ازمات اقتصادية واجتماعية في لبنان، زادت من حجم المأساة الانسانية التي يعيشها هؤلاء.

ويقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في رام الله في تقريره الصادر في شهر كانون الاول/ ديسمبر الماضي، ان عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الاونروا في لبنان يبلغ 482 الف، يضاف إليهم قرابة 67 ألفا غير مسجلين، ليبلغ عدد المسجلين في لبنان قرابة 549 ألفا..

يعيش هؤلاء داخل 12 مخيما معترفا به، وعشرات التجمعات السكانية، في ظروف صعبة.

وعانى هؤلاء تاريخيا من حروب ومآسي وأشكال متنوعة من التهديد والهجرة الذاتية والتهجير القسري.

ومع ان معظم الهجرات او عمليات التهجير كانت داخلية، لكن لا توجد احصائيات رسمية موثوقة عن عدد الذين هاجروا خارج لبنان.

وحين حاولت لجنة الحوار إجراء احصائها الاخير قبل سنوات، شككت جهات كثيرة في الإحصاء الذي يقول بوجود 176 الف لاجىء، حيث تبين ان هذا الرقم لا يمت للواقع بصلة وتنقصه المعايير المهنية.

وتحدثت الاونروا عدة مرات آخرها قبل شهرين عن وصول 90 % من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خط الفقر، وهم يحتاجون كل أشكال الدعم الاغاثي والتنموي والانساني.

وناشدت مختلف الجهات السياسية والإنسانية في لبنان الاونروا لاطلاق خطط طوارئ عاجلة لإنقاذ هؤلاء.. في مجتمع غالبيته من الأطفال، حيث كانت نسبة من هم دون 15 سنة عام 2017 حوالي 29 %.

وانضمت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ( وهي إدارة تابعة للحكومة اللبنانية ) إلى المناشدات والتحذير من سوء اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وينتظر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان عام 2023 مجموعة من الازمات أهمها:

1- تراجع دور وخدمات الاونروا.

2- انهيار الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان.

3- توجه الحكومة اللبنانية لفرض جباية رسوم الكهرباء بأضعاف ما كانت عليه.

4- تراجع المستوى التعليمي والرعاية الصحية في المجتمع.

5- ارتفاع مستوى البطالة.

لذلك يرى كثير من المهتمين ان المطلوب خطط طوارئ عاجلة وتعاون بين مختلف الجهات المعنية باللاجئين وتعزيز المبادرات الانسانية.