ما دور الفصائل في حل قضايا غزة العالقة؟
السبت، 02 أيار،
2015
تباينت ردود فعل الفصائل إزاء تطورات المشهد السياسي في قطاع غزة، في ظل حالة
الشلل السياسي التي طالت جميع مناحي الحياة، وتغيب عنها حكومة التوافق.
واصطفت بعض القوى والفصائل خلف موقف منظمة التحرير الملتزم برؤية السلطة الفلسطينية
في حل الأوضاع في قطاع غزة، وأولها تسليم المعابر دون قيد أو شرط قبل تسلم مفاتيح الحل.
في حين فضلت بعض الفصائل الوقوف على الحياد، بانتظار ما سيتمخض عنه المشهد السياسي
الراهن.
اليسار الفلسطيني بدوره قدم جملة من المبادرات مؤخرًا، بغرض لمّ شمل الحالة
السياسية، الا ان بعض المراقبين وجدوا فيها تساوقا كبيرًا مع موقف السلطة وحركة فتح.
فالجبهة الشعبية اقترحت في عملية دمج الموظفين رؤية متشابهة الى حد بعيد مع
رؤية السلطة، التي تنص على البدء بإحصاء الموظفين المستنكفين ومعرفة الشواغر، ومن ثم
العمل على توزيع الموظفين الذين تم تعيينهم بعد 2007م، محل هذه الشواغر.
رؤية الجبهة تتوافق الى حد كبير مع رؤية السلطة التي تدعو إلى البدء في إحصاء
الموظفين القدامى، ومن ثم العمل على حل أزمة الموظفين الجدد، بينما تقترح الشعبية مدة
ست أشهر لحل ازمة الدمج فان الحكومة اكتفت بشهرين.
ودعت الشعبية في بيان لها مؤخرا إلى إطلاق جلسات جولات الحوار الوطني لبحث آليات
تطبيق ما اتفق عليه خاصة اتفاق القاهرة في مايو 2011.
كما وطالبت باعتبار الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية القيادة
الجماعية للشعب الفلسطيني وهي الجهة المركزية المفوضة بالحوار الوطني الفلسطيني والمخولة
بتحديد برنامج جلسات الحوار وعناوينه وآليات تنفيذه.
أمّا قضية المعابر فتكتفي الشعبية بالدعوة إلى حلها ضمن ما يكفل تلبية رغبة
مصر، مع دمج بعض العناصر الأمنية العاملة في المعبر، وهو ما يتسق الى حد كبير مع ما
يدعو اليه كل من حركتي حماس وفتح.
أمّا القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب فقال إن حل الأزمة يقع على عاتق حركتي
"حماس" و"فتح"، مشيرًا إلى وجود أطراف كثيرة إقليمية ودولية لا
تريد إنهاء الانقسام.
وأضاف أن المصالحة الفلسطينية عليها "فيتو" أمريكي "إسرائيلي"،
موضحا أن وفد حكومة التوافق في زيارته قبل الأخيرة، وضع تفاهمات وتم تشكيل لجنة برئاسة
الدكتور زياد أبو عمر عن حركة فتح وفريق من حماس برئاسة المهندس زياد الظاظا، وكان
هناك أيضًا تفاهمات بشأن الموظفين والمعابر، ولكن أعضاء حماس يؤكدون أن حكومة التوافق
لم تلتزم بهذه التفاهمات وأنها تصرفت بعيدًا عنها بأمور لا تحظى بموافقتهم.
كما أشار إلى ضرورة الاجتماع على رؤية وطنية يمكن من خلالها فتح المعبر ومعالجة
مشكلة الموظفين وإعادة الإعمار".
ورأى حبيب أن حكومة التوافق وحركة حماس لم يلتزما بالورقة السويسرية وهذا ما
أدى إلى تفاقم هذه الأزمة فيما يخص موضوع الموظفين
أمّا حركة فتح فلا زالت تشن هجومًا حادًا على حركة حماس بدعوى سعي الأخيرة لفصل
غزة عن الضفة.
وتزعم قيادة السلطة الفلسطينية أن حركة حماس تتجه لفصل قطاع غزة عن الأراضي
المحتلة، على إثر وصول وفود أوروبية إلى قطاع غزة للتشاور مع حركة حماس بشأن اتفاق
التهدئة.
وقال أسامة حمدان القيادي في حماس، إنّ "السلطة تحاول قياس سلوك حماس على
سلوكها، عندما فاوضات وتنازلت وضيعت، وهي آخر من يحق له ان ينتقد ان يوجه لوم للآخرين.
وأضاف حمدان" حماس واضحة لا يوجد لديها غرف سرية ولا متاهات مظلمة ولن
تدخل في عملية التسوية التي دخلت فيها السلطة، ومسارها واضح في حماية الحقوق ولن تسلك
مسارًا آخر"
المصدر: الرسالة نت