القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

ماذا يحصل في مخيم اليرموك؟ ومن يسيطر عليه؟

ماذا يحصل في مخيم اليرموك؟ ومن يسيطر عليه؟
 

الأربعاء، 19 كانون الأول، 2012

"85% من سكان مخيم اليرموك غادروه وآلاف المسلحين يسيطرون عليه"، هذا هو وباختصار الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق بحسب ممثل "حركة فتح" في سوريا سمير الرفاعي. فكل حديث عن انشقاقات في صفوف الفصائل الفلسطينية واندلاع قتال بينها وبين القوات السورية النظامية كلام لا يلقى صدى على أرض الواقع هناك، خصوصاً أن رواية "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" و"حركة فتح" رواية واحدة لما يحصل في اليرموك.

وفي هذا السياق، يقول الرفاعي لـ"النشرة": "مسلحو المعارضة دخلوا مخيمنا وهجّروا سكانه بعدما أبلغوهم صباح الاثنين أنّ عليهم المغادرة ما بين الساعة السادسة والثامنة الى أبعد تقدير"، لافتاً إلى أن "جزءاً قليلاً جداً من سكان المخيم لا يزالون يتواجدون فيه، فيما القسم الأكبر من المتواجدين فيه حالياً هم من مسلحي المعارضة"، مقدراً عددهم بالآلاف.

ويشير الرفاعي إلى أن "المخيم محاصر تماماً من قبل الجيش وقوات الأمن السورية وهو وفي حال لم يخرج منه المسلحون سيتحول قريباً إلى ساحة معركة وهو ما نتفاداه". ويضيف: "نبذل جهوداً حثيثة ونقوم باتصالات مكثفة لاخراج المسلحين وبالتالي تجنيب المخيم معركة حتمية، فنحن بمنأى عن الصراع الدائر هناك ولم نكن يوماً طرفاً سياسياً في سوريا ولن نكون".

وعن الموقف السياسي للفصائل الفلسطينية من الثورة السورية، يقول الرفاعي: "في بادىء الأمر كان هناك خلاف بين الفصائل على قضية حمل السلاح، ولكن حالياً الوضع اختلف تماماً ويمكن القول أن موقف الفصائل كافة موحّد بوجوب خروج المسلحين".

ويوضح الرفاعي أن "معظم الفلسطينيين الذين تركوا اليرموك غادروا للمخيمات المجاورة أي إلى خان شيخون ومنطقة المزة والجديدة، كما إلى مدارس الأونروا وأحياء دمشق، فيما اتجه قسم إلى مخيمات اللاجئين في حمص وحماة كما اتجه البعض إلى لبنان".

ما ينقله الرفاعي من سوريا يتوافق تماما مع رواية مسؤول "الجبهة الشعبية-القيادة العامة" في لبنان أبو عماد رامز مصطفى للأحداث الدائرة هناك، ففيما ينفي نفياً قاطعاً ما يُحكى عن حصول انشقاقات في صفوف الجبهة، يتحدث عن أعداد كبيرة من المسلحين اقتحمت المخيم ما دفع عدداً من الفلسطينيين للتصدي لهم، جازماً بأن من دافعوا عن مخيمهم من كل الفصائل وليسوا فقط من "الجبهة الشعبية القيادة العامة". ويقول لـ"النشرة": "نحن مع النظام السوري بالمعنى السياسي ولكننا نجزم ألا علاقة لنا بما يحصل في سوريا وبالتالي لو صح ما يحاول البعض اشاعته عن أن النظام الذي صمد أكثر من 20 شهرا بحاجة للجبهة للقتال عنه لكان من الأفضل له تسليم السلطة للمعارضة دون أي تفكير".

ويكشف أبو عماد أن "النظام السوري لم يكن راضياً بالأصل عن تشكيل لجان شعبية داخل المخيمات بعكس ما كان يُشاع"، ويضيف: "نحن لا يعنينا أصلا النظام السوري، وما يعنينا سوريا بشعبها وبالتالي نحن لن نفكر يوماً بالاساءة له".

وبالعودة الى مجريات الأحداث في اليرموك، يؤكد أبو عماد أن "المخيم اعتُدي عليه من قبل المسلحين" مستبعدا أن يكون هناك "قرار لدى أي من الفصائل الفلسطينية بايواء هؤلاء المسلحين".

وينفي أبو عماد أن يكون "الأمين العام المساعد لـ"الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" طلال ناجي قد وصل إلى لبنان وعقد اجتماعا لمسؤولي القيادة العامة في لبنان في مخيم برج البراجنة في بيروت، ووضعهم في أجواء التطورات الجارية في سوريا"، نافياً أيضاً أن يكون الأمين العام للجبهة أحمد جبريل قد انتقل إلى مدينة طرطوس بعيداً عن أحداث مخيم اليرموك، مشدداً على أنّ "جبريل في مقر عمله يزاول مهامه كالمعتاد ولا صحة لما يُحكى عن انتقاله إلى طرطوس".

المصدر: النشرة