محرقة
دوما.. الرضيع الشهيد «علي» شاهدًا على الوحشية
الجمعة، 31 تموز، 2015
هزت جريمة
حرق الطفل الرضيع علي دوابشة واستشهاده فجر اليوم الجمعة؛ من قبل المستوطنين المجتمع
الفلسطيني، الذين أعربوا عن سخطهم وغضبهم الشديدين للجريمة النكراء؛ وطالبوا بإطلاق
يد المقاومة للرد على جرائم المستوطنين الذين وصفوها بالوحشية.
وقد استشهد
الطفل علي بعد إصابته بحروق شديدة، وأصيب ثلاثة من أفراد عائلته إثر هجوم شنّه عدد
من المستوطنين بالزجاجات الحارقة على منزل المواطنين في قرية دوما جنوب نابلس مع ساعات
فجر اليوم.
اكتمال
الجريمة
ويقول
أحمد دوابشة، أحد أقارب الطفل الشهيد دوابشة، لمراسنا إن المواطنين هرعوا لإطفاء الحريق
بعد رؤيتهم له وسماع استغاثة العائلة، إلا أن الحريق كان قد أتى على أجزاء من الطفل
علي وعمره سنة ونصف، وكثافة الدخان أوجدت حالة من الاختناق، ولم يستطع المواطنون وطواقم
الإسعاف إنقاذه، إلا أن الأهالي استطاعوا أن ينقذوا ثلاثة أفراد من العائلة أصيبوا
بجروح جراء الاحتراق.
ويؤكد
غسان دغلس، مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، لمراسلنا أن الطفل علي استشهد
نتيجة إصابته بجروح خطيرة نتيجة الحرق بالزجاجات الحارقة، ومواد سريعة الاشتعال ألقيت
على منزله فجر اليوم.
وتقول
الطالبة سهاد مصطفى من جامعة النجاح أن السلطة هي سبب الجريمة كونهه تمنع المقاومة
وتحمي المستوطنين، ولا بد من وقف التنسيق الأمني وإطلاق سراح المقاومين والمعتقلين
السياسين؛ ردًّا على الجريمة، وليس الشجب والاستنكار.
الإفلات
من العقاب
ويقول
البروفسور عبد الستار قاسم إن الجريمة ما كانت لتحدث لو كان المستوطنون يشعرون أن هناك
ثمنًا لجريمتهم سيدفعونه لاحقا، ولو كانت يد المقاومة طليقة في الرد على اعتداءات وجرائم
المستوطنين، لما حدثت الجريمة.
وطالب
قاسم بوقف التنسيق الأمني والاعتقال السياسي، ردًّا على جريمة حق الطفل الشهيد علي
سعد دوابشة فجر اليوم.
وحمل
العديد من أهالي قرية دوما السلطة الفلسطينية سبب الجريمة؛ بسبب حماية المستوطنين ومنع
التعرض لهم، والتنسيق الأمني الذي يلاحق المقاومة ويمنعها من تنفيذ عمليات ضد المستوطنين؛
حيث يقول هلال محمود من قرية دوما: "من يقبض عليه من المستوطنين يتم تسليه للاحتلال
معززا مكرما، ومن يقوم بعمليات ضد المستوطنين يعتقل من أجهزة السلطة كما جرى من اعتقال
عنصرين من المقاومة قتلا مستوطن شمال رم الله في شهر رمضان.
وقد أصيب
في الحريق أيضا كل من الأب سعد محمد دوابشة، وزوجته ريهام حسين دوابشة (37 عاما) والطفل
أحمد سعد دوابشة (4 سنوات)، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات بمدينة نابلس لتلقي العلاج.
وأكد
دغلس ان مستوطني مستوطنات "يحي، ويش كودش" هاجموا منزلي المواطنين سعد ومأمون
دوابشة اللذين يقعان على بعد أمتار من مدخل القرية بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال،
وخطّوا شعارات عنصرية باللغة العبرية مثل "يحي الانتقام" و"انتقام المسيح"
قبل فرارهم عند تيقظ مواطني القرية.
وفي تزامن
غريب وعجيب مع جريمة المستوطنين اقتحمت أجهزة عباس منزل البراء، نجل الشهيد القائد يحيى عياش فجر اليوم؛
حيث قالت أم البراء عياش بأن سبع دوريات لقوات الأمن الوقائي اقتحمت البيت اليوم الجمعة الساعة الواحدة بالليل، وفتّشته واستدعت
البراء.
المصدرك المركز الفلسطيني للإعلام