القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مخيم النبطية: أول مخيّم دمرته الغارات الإسرائيلية قبل 38 عاماً.. وأحد ثلاثة لم يعد لها وجود فعلي

أول مخيّم دمرته الغارات الإسرائيلية قبل 38 عاماً.. وأحد ثلاثة لم يعد لها وجود فعلي

مخيم النبطية دفع أبناؤه مجدداً ضريبة الترحال خلال الأحداث الأمنية في لبنان


الأربعاء، 15 آب، 2012

يُعتبر مخيم النبطية، واحد من المخيمات الثلاثة التي لم يعد لها وجود فعلي، من المخيمات الـ 15 التي كانت تعترف بها «الأونروا»، وذلك بعدما دمرته غارات الطائرات الحربية الإسرائيلية في العام 1974، فتوزع أبناؤه إلى عدة مناطق في: بيروت، مخيم تل الزعتر، مخيم البداوي في الشمال، شحيم في إقليم الخروب، صيدا ومخيم عين الحلوة، ولكن دفع أبناء المخيم مجدداً ضريبة الترحال خلال الأحداث الأمنية التي شهدتها المناطق اللبنانية، فاضطروا إلى النزوح والانتقال في هجرة متنقلة عدة مرات في كل منها إلى منطقة أكثر أمناً، بينما اضطر القسم الأكبر من الشباب للهجرة إلى ألمانيا والدانمارك، حاملين معهم صورة الوطن والكوفية الفلسطينية التي شكّلت رمزاً من رموز النضال الفلسطيني، ومن وجد فرصة عمل في الخليج العربي، فيما استعاد عدد منهم الجنسية اللبنانية في العام 1994، الذين حط بهم النزوح الداخلي من «القشلة» و«بناية السالم» في مدينة صيدا، قبل أن يتم نقلهم مجدداً..

أرض المخيم كانت تقع على تلة مرتفعة غربي مدينة النبطية، وتشكّل مساحة 1 كلم2 عندما أنشأ في العام 1956، وأحصي 5 آلاف نسمة كسكان محليين فيه، هم أصلاً من شمال فلسطين المحتلة وتحديداً من بلدات: الحولة، الخالصة، الناعمة، هونين، صلحا، قدس، المكالمة، سحماتا، صفد، عين الزيتون، زويا، الفروق التحتاني والزوق الفوقاني، اللازازة والقيطة وبعض العائلات المسيحية من آل حداد..

تعرّض المخيم للعديد من غارات الطائرات الحربية الإسرائيلية وذلك منذ العام 1969 أي منذ احتضانه العمل الفدائي الفلسطيني كما في المخيمات الأخرى..

كان البارز تعرّض المخيم لغارات الطائرات الإسرائيلية في العام 1970، أثناء عقد الرئيس الفلسطيني (الراحل) ياسر عرفات اجتماعا لقيادة حركة «فتح» قوات العاصفة في مقرها في المخيم، قبل أن تتوالى الغارات في عامي 1972-1973، ما ألحق ضرراً ودماراً جزئياً إلى أن كان العام 1974، حيث دمرته غارات الطائرات الحربية الإسرائيلية ولم يسمح بإعادة بناءه ولم تنجُ من هذا القصف إلا عكازة كان يحملها مناجياً الحاج محمود أبو غازي عندما كان شاباً يافعاً..

المصدر: اللواء