القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مخيم عين الحلوة في لبنان.. من سيئ لأسوأ

مخيم عين الحلوة في لبنان.. من سيئ لأسوأ


الأربعاءـ 26 كانون الأول 2012

"الواقع المعيشي اليوم بالمخيم صعب جدا جدا، ويتجه من سيء إلى أسوأ"، بهذه العبارة عبر عدنان الرفاعي عضو اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا، جنوب لبنان عن "المأساة" التي يعيشها سكانه لا سيما بعد تدفق الفلسطينيين الفارين من سوريا إليه.

ولجأ الآلاف من الفلسطينيين القاطنين في مخيمي "اليرموك" و"فلسطين" للاجئين الفلسطينيين بسوريا إلى لبنان وخاصة إلى مخيم "عين الحلوة"، بعد تعرض المخيمين الأسبوع الماضي لقصف عنيف وعشوائي بقذائف الهاون والصواريخ من قبل قوات النظام السوري، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من سكان المخيم.

وبحسب حديث الرفاعي لمراسل الأناضول فإن مخيم عين الحلوة الذي بات يعتبره البعض عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان، توافد عليه في الأيام الأخيرة "الكثير من اللاجئين الفلسطينيين الذين هربوا من القصف الذي يطال مخيم اليرموك في سوريا"، مشيرا إلى أنهم " لم يتلقوا أي مساعدات من المنظمات الدولية".

وكشف الرفاعي عن "نية جدية من قبل الأهالي في المخيم لإحراق مكاتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتقصيرها الكبير في ما يخص اللاجئين بالمخيم وغياب دورها بشكل كامل في هذه الأزمة".

واعتبر الرفاعي أن ما "يحدث اليوم للفلسطينيين في سوريا ولبنان مؤامرة كبيرة تعد بمثابة التهجير الثاني لهم"، مضيفا "نحن الفلسطينيين ندفع ثمنا باهظا جراء ما يحدث في سوريا"، مستغربا "غياب المساعدات الإنسانية من الدول العربية والإسلامية كافة للاجئين بالمخيم".

وبحسب مراسل الأناضول فإن "سكان المخيم يعانون من صغر مساحة المساكن الموجودة به وتلاصقها مع بعضها البعض، والكثير منها لا يزال محتفظا بسقفها المعدني، كما يحتضن المخيم الذي تبلغ مساحته أقل من 2 كم مربع 70 ألف شخص معظمهم أطفال".

كما يوجد بالمخيم عيادتين طبيتين فقط للأونروا، تقدمان أدوية لمعالجة الأمراض التقليدية لكنهما لا تقدمان الأدوية للأمراض المستعصية.

ويقول لاجئون في هذا المخيم إن الحياة به قاسية وصعبة من فقر وغياب لمسكن الملائم وتفش للأمراض وارتفاع نسبة البطالة التي تشمل غالبية الشبان على اختلاف مستوياتهم التعليمية.

أما أبرز ما يميز المخيم فهو سوق الخضار الواقع في وسطه، والبالغ طوله نحو 400 متر، حيث يُرى باعة الفاكهة والخضار في كل مكان، ويدخل هذا السوق الآلاف من النساء والرجال من أجل التبضع، فلا يمرّ يوم على مدار الأسبوع يكون فيه سوق الخضار خالياً، بحسب مراسل الأناضول.

وتتنوع جنسيات البائعين في السوق، فمنهم من يحمل الجنسية السورية، ( 70 % من المحلات)، وإضافة إلى الجالية السورية، فإن الجالية المصرية أيضاً تتواجد في سوق الخضار، ويقتصر عملها على بيع الأحذية وتصليحها.

وتأسس مخيم عين الحلوة بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية في عام 1948 من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف إيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم في شمال فلسطين المحتلة.

المصدر: وكالة الأناضول