القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مركز اللاجئ للإعلام.. خطوة على طريق العودة

مركز اللاجئ للإعلام.. خطوة على طريق العودة
 

الخميس، 06 تشرين الأول، 2011

في الثامن والعشرين من كانون الأول لعام 2008 وقف العالم مذهولاً لهول ما شاهدوه من عدوان غادر ومجازر وحشية ارتكبت بحق أهلنا في قطاع غزة، وأمام صور أشلاء الأطفال والعجزة وصور المدارس المهدمة ودور العبادة المحروقة، كان هناك شعور حارق بالعجز وعدم القدرة على المشاركة بالدفاع عن أهلنا في فلسطين، وأمام هذه المأساة لمعت في ذهني فكرة إنشاء موقع الكتروني للدفاع عن قضايا شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، بهذه الكلمات بدأ علاء البرغوثي حديثه عن فكرة إنشاء موقع مركز اللاجئ للإعلام، وأضاف أننا نعيش زمن التكنولوجيا والاتصالات التي حولت العالم لقرية صغيرة، فالإنترنت والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي والتويتر، والفيسبوك، يوتيوب... وغيرها، جلبت لنا العالم ووضعته بين أيدينا.

وتابع مدير الموقع أن هذا الموقع يهدف لأن يكون وسيلة لمشاركة اللاجئ الفلسطيني في معركة شعبنا ضد الاحتلال الصهيوني، وخاصة أننا نشاهد كل يوم ما يقوم به هذا الغاصب من جهود لطمس حقوق شعبنا الفلسطيني ومنها حق العودة، لذلك قررنا كلاجئين أن نقف في وجه تلك المحاولات وأن نضيف لبنة جديدة في بناء الإعلام الفلسطيني المقاوم لإعلام العدو الصهيوني، ومن هنا بدأ مشوارنا في هذا المجال ففي الذكرى الأولى للعدوان على القطاع أصدرنا صفحة على الفيس بوك باسم مركز اللاجئ للإعلام اهتمت بشؤون اللاجئين بشكل عام وحق العودة بشكل خاص، معتمدين بشكل أساسي على المواقع المهتمة بقضية اللاجئين الفلسطينيين.

أما عن آلية عمل الموقع فقال علاء البرغوثي:" أننا وبعد توسع الفكرة قررنا أن ننشئ موقعا خاصاً بالمركز، وبدأ الإعداد وكانت فكرة الموقع تقوم بالأساس على الاعتماد بشكل كلي على الإعلام الالكتروني، وأن نتعاون مع جميع الجهات التي تسعى إلى دعم قضايا اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات، وذلك عن طريق تعريف اللاجئ بنشاطات تلك المؤسسات من دراسات وأبحاث وغيرها من الأنشطة.

وأكد البرغوثي أن المركز يسعى ليكون حلقة الوصل بين اللاجئين وتلك المؤسسات، حيث يعتمد الموقع على تقديم جميع المعلومات المتعلقة بنشاطات اللاجئين في كل أنحاء العالم، ليرسخ لدى اللاجئ الفلسطيني حقه في العودة إلى دياره وليدحض مقولة قادة الكيان الصهيوني :"أن الكبار سيموتون والصغار سينسون " هذا من جهة أما من جهة أخرى، فأن المركز يعمل على إيصال صوت اللاجئ للعالم أجمع، وذلك من خلال الاهتمام بقضايا وحقوق اللاجئ الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة، وشدد علاء البرغوثي على أن المركز يعمل على تحسين وضع اللاجئ الفلسطيني في بلدان الشتات من خلال تسليطه الضوء على المشكلات التي يعاني منها، اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الشتات.

وأضاف أن المركز يقوم بتقديم جميع الأخبار التي تهم اللاجئين الفلسطينيين وذلك من خلال الأقسام المتعددة التي قسم إليها الموقع، فهناك القسم الإخباري الذي يُغطي كافة الأخبار المتعلقة بفلسطين، كما يوجد قسم خاص باللاجئين يهتم بتعريف اللاجئ بحقوقه واطلاعه على المؤسسات والقرارات الدولية والمحلية التي تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، وهناك قسم أخر يرصد أهم التطورات في القضايا المركزية كمدينة القدس والاستيطان والأسرى، وغيرها الكثير من الأيقونات والأقسام التي تعطي زائر الموقع الكثير من المعلومات والدراسات التي تهم اللاجئين بشكل عام والباحثين في قضايا اللاجئين بشكل خاص.

وأشار البرغوثي إلى أن المركز يسعى لتوسيع نشاطاته لتشمل إنتاج أفلام فيديو عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، وسيقوم بنشرها على موقع اليوتيوب، وذلك ليكون حق العودة موجود في شبكة الانترنت وليصل إلى كل أنحاء المعمورة، وبهذا نكون قد وقفنا قدر المستطاع بوجه مخططات العدو الصهيوني التي تهدف لشطب قضية اللاجئين، وطمس كل ما يثبت حقوق الشعب الفلسطيني على شبكة الانترنت، وأضاف أننا كلما زدنا المحتوى الالكتروني الخاص بقضية فلسطين كلما استطاعتا أن نكشف زيف الإعلام الصهيوني، فمعركتنا الإعلامية لا تقل شراسة عن المعارك العسكرية والسياسية مع هذا العدو، لأن طريق الإعلام بات اليوم من أوسع الطرق التي تفعل دور اللاجئين في معركة التحرير.

وحول أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية في التعريف والدفاع عن قضية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والخارج قال علاء البرغوثي مدير مركز اللاجئ للإعلام: "انه يتوجب على اللاجئ الفلسطيني بعدما أغلقت في وجهه جميع السبل في المشاركة بمعركة التحرير أن يبتكر الأساليب والطرق التي تجعل منه جنديا في هذه المعركة، وأني أرى في شبكة الانترنت الطريق الأمثل ـــ على الأقل في الوقت الراهن ــ وخير دليل على ذلك اهتمام سلطات العدو بكل ما ينشر على صفحات الانترنت بخصوص القضية الفلسطينية، حيث أنها تضغط على مدراء مواقع التواصل الاجتماعي لإغلاق أي صفحة تفضح جرائمها تحت ذريعة معاداة السامية وخير مثال على ذلك صفحة مسيرة العودة 15/5 التي تم أغلقها عشرات المرات بطلب من الكيان الصهيوني، وأردف قائلاً أن إصرار العدو الصهيوني على إغلاق هذه الصفحة وغيرها كان محفزاً لنا للاستمرار في إتمام فكرة الموقع لأن صفحة 15/5 أثبتت بأن هذه المواقع لها أثر كبير في زعزعة هذا الكيان الحاقد الغاصب، وختم حديثه: بأننا في مركز اللاجئ للإعلام نعمل يدا بيد مع كل من يسعى لدعم اللاجئ الفلسطيني وتخفيف معاناته، وكذلك نسعى لأن نكون منبرا للاجئين الفلسطينيين نسمع العالم أجمع صوت اللاجئ الفلسطيني ونعرفهم بقضايا اللاجئين، محاولين أن يكون مركزنا صلة الوصل بين اللاجئ الفلسطيني وكل مهتم بقضايا اللاجئين أفرادا كانوا أم مؤسسات.

المصدر: واجب ـــ فايز أبو عيد