القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

مسيرات "يوم النكسة" تتحوّل إضراباً في المخيمات إحتجاجاً على منعها

مسيرات "يوم النكسة" تتحوّل إضراباً في المخيمات إحتجاجاً على منعها
الإحتلال يحصّن مواقعه ويستنفر جنوده بمواجهة الجيش اللبناني
 
السبت، 04 حزيران

أثمرت المساعي والإتصالات السياسية والأمنية التي قادتها قيادة الجيش اللبناني حفاظا على على الإستقرار على الحدود الجنوبية، عن إيجابيات تمثلت بتعليق تظاهرة (العودة 2) التي دعا اليها الفلسطينيون في ذكرى الـ 44 للنكسة، قبل ظهر غد على الحدود اللبنانية وتحويلها إلى إضراب عام في المخيمات الفلسطينية كافة في لبنان في التاريخ نفسه.

تدابير أمنية

وكانت مصادر أمنية أبلغت “المركزية” ان تدبير الحجز الرقم 3، بدأ على الوحدات العسكرية والأمنية اللبنانية لضبط الأوضاع ومنع إنفلات الأمور على غرار ما جرى في 15 أيار الفائت، مشيرة إلى ان المسيرة الفلسطينية إلى الحدود الجنوبية أصبحت في حكم الملغاة بما لا يقبل الشك خصوصا بعد المذكرة الأمنية التي أصدرها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي والتي عممها على وحدات ومخافر ومراكز قوى الأمن في منطقة جنوب الليطاني وطلب فيها من الضباط والعناصر كافة بالتنسيق مع وحدات الجيش المنتشرة منع المسيرة في حال وصلت إلى الحدود والإنتباه من المشاركين فيها بعد ورود معلومات انهم يحملون سكاكين وآلات حادة.

اضرابات بدل المسيرات..

وفي هذا الإطار، اصدرت لجنة التنسيق والمتابعة لحملة حق العودة بيانا اشارت فيه إلى انه في ذروة التحضير لإحياء يوم النكسة استمرارا لمسيرات العودة التي اطلقها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في 15 أيار، تأكيدا على التمسك بحق العودة إلى فلسطين ورفض كل مؤامرات التوطين والوطن البديل، والتي سالت لأجلها دماء خيرة الشباب، في مارون الراس ومجدل شمس وداخل فلسطين المحتلة، وفي وقت لا تزال فيه التحضيرات في كافة الدول الاخرى تسير على قدم وساق، تفاجأنا بقرار السلطات السياسية والامنية الرسمية في لبنان منع المشاركين من اقامة مسيرة العودة تجاه فلسطين المحتلة. وازاء ذلك قررت اللجنة الآتي:

أولاً: تأكيد التظاهر كحق من حقوق الشعب الفلسطيني للتعبير عن قضيته والتمسك بحق عودته، ولفرض تنفيذ القرار 194، وبحق اللاجئين في اقامة تحركات شعبية سلمية على الحدود الفلسطينية كافة، وعلى حقهم بتأمين الحماية اللازمة لهم من كافة القوى المعنية، بما فيها اليونيفل المعنية بتنفيذ القرارات الدولية في الجنوب اللبناني.

ثانياً: مطالبة السلطات السياسية اللبنانية باتخاذ الخطوات اللازمة التي تؤكد رفضها لمؤامرة التوطين فعلا لا قولا، وتسهيل وصول اللاجئين إلى الحدود مع وطنهم للتعبير عن تمسكهم بالعودة، وبما يؤكد عدم الاستجابة للضغوط الاميركية او البلطجة الصهيونية بالتهديد بحرب يدرك الجميع ان هذا العدو اعجز واجبن عن التجرؤ بشنها، وهو لم ينس بعد طعم الهزيمة في العام 2006 على ايدي ابطال المقاومة.

ثالثاً: تعليق التظاهرة الشعبية التي كانت مقررة إلى الحدود اللبنانية - الفلسطينية، في مناسبة ذكرى النكسة، وتحويلها إلى اضراب عام في كافة المخيمات في لبنان يوم الاحد في 5 حزيران 2011، تعبيرا عن رفض قرار المنع، وتأكيد على التمسك بحق العودة، ومتابعة التحركات والاتصالات على الصعد كافة من اجل ازالة قرار المنع.

سينغ

وفي السياق قال الناطق الرسمي باسم قوات “اليونيفل” نيراج سينغ نحن نحثّ دائماً الاطراف على ان يكونوا حذرين جدا في أي أنشطة على طول الخط الازرق بسبب حساسيته، كما نطلب منهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع اي تطورات على طول هذا الخط، وعليهم الاستفادة من مساعي “اليونيفل” الحميدة لمعالجة اي تصعيد محتمل للوضع.

وأعلن سينغ أن القوات الدولية “ليس لديها أي تأكيد رسمي” حول المسيرات المنوي تنظيمها في 5 حزيران في اتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، وأضاف: “علاوة على ذلك، فإن أي أسئلة عن أمن التظاهرات الشعبية ينبغي ان توجه إلى الجيش اللبناني الذي تقع على عاتقه مسائل الأمن والقانون والنظام، مع أننا دائماً على أهبة الاستعداد لمساعدته اذا ما طلَب منّا ذلك بموجب القرار 1701”، مشددًا على ان “عمليات “اليونيفل” موجهة نحو تنفيذ المهام الموكلة اليها في ما يتعلق بوقف الاعمال العدائية”.

واكدت المصادر انه حتى الآن لم توافق القوى السياسية والأمنية اللبنانية على إعطاء ترخيص للمسيرات الفلسطينية لدرس الوضع من جوانبه كافة خصوصا بعد التهديدات الإسرائيلية للبنان.

العينا

وقال مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلطسين شكيب العينا لـ"المركزية" ان منظمي الرحلة إلى الحدود لم يتلقوا اي خبر يفيد بالموافقة أو عدمها على وصول المسيرة إلى الحدود، من السلطات اللبنانية، لذلك الأمور تتجه نحو التأجيل وإلغاء المسيرة ونحن نتفهم الظروف التي يمر بها لبنان وسنعلن تأكيد حق العودة إلى ديارنا بأساليب أخرى منها مسيرات وإعتصامات في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

الحلبي

بدوره، قال عضو اللجنة التحضيرية لمسيرة (العودة 2 ) عصام الحلبي لـ “المركزية” نحن ضيوف على الأراضي اللبنانية والذي يهم لبنان يهمنا ومن حق الدولة اللبنانية ان تقرر ما تراه مناسبا على أرضها وإذا لم تحصل المسيرة إلى الحدود مع فلسطين، فان الجمعيات والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية داخل المخيمات ستؤكد حقها بالعودة إلى أرضها من خلال المسيرات والتظاهرات في المخيمات، مشيرا إلى ان هذا الأمر يحتاج إلى قرار جماعي للقوى الفلسطينية ووضع خطة له.

مصطفى

إلى ذلك أكد مسؤول الجبهة الشعبية-القيادة العامة في لبنان رامز مصطفى (ابو عمار)، اننا لا نريد ان تتحول المشكلة مع اسرائيل بشأن تظاهرة حق العودة إلى مشكلة مع لبنان او جيشه، ونحن على تشاور واتصالات مع قيادة الجيش، ومع المسؤولين في الدولة، من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وحلفائنا اللبنانيين• وتحديداً “حزب الله” وتأكيدنا على حق العودة.

وكشف مصطفى في حديث لموقع “الكلمة اون لاين”، إلى انه لم يتم ابلاغهم بأي قرار نهائي حول منع التوجه إلى منطقة جنوب الليطاني، لأن الأتصالات ما زالت مستمرة، وهناك اجتماع سيعقد للفصائل الفلسطينية بعد ظهر اليوم الجمعة لتدارس الموقف.

وأوضح المسؤول الفلسطيني، بأن التحرك ليس موجهاً ضد لبنان ولا جيشه ولا نقصد تعكير الامن فيه، ولا احراجه، بل كل ما نريده هو ان يبقى حق العودة قائماً ومتحركاً ولا يصل إلى حد النسيان ولنضعه ايضاً وبشكل دائم على جدول اعمال الدول المحيطة بفلسطين، حيث يتواجد الفلسطينيون لمنع التوطين، وهذه مصلحة للجميع، لاسيما في لبنان الذي يؤكد دائماً على رفض التوطين، الذي بات مادة في الدستور.

ورفض مصطفى، ان يخضع لبنان لضغوط مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، الذي حضر خصيصاً إلى بيروت للبحث في ما جرى يوم النكبة 15 أيار، وهو اكد للمسؤولين اللبنانيين رفضه اي تحرك باتجاه الخط الأزرق يمس امن اسرائيل حتى ولو بالحجارة او اطلاق الهتافات، وهو طلب عدم حصول تحرك في 5 حزيران.

وعن البدائل المطروحة في حال اصرار الجيش على منع توجه الفلسطينيين جنوب الليطاني، قال مصطفى، ان الموضوع قيد الدرس والأتصالات مستمرة، فليس هناك قرار من الجيش بالمنع او الموافقة، لأن البحث هو حول صيغة تترك للفلسطينيين التعبير عن ارائهم، ولا يحصل خرق للخط الأزرق.

وجدد مسؤول القيادة العامة التاكيد على ان الفلسطينيين لن ينجروا إلى فخ الصدام مع الجيش الذي هو جيش وطن حليف قدم الشهداء ونقدر قيادته وضباطه وافراده، ونحن مع لبنان المحتضن للفسطينيين والمساند لهم بحق العودة.

تعزيزات وتحصين مواقع اسرائيلية

ميدانيا افاد مراسلنا في حاصبيا حسين حديفة انه ولليوم الثالث على التوالي واصل جيش الاحتلال تعزيز وتحصين مواقعه الامامية بمحاذاة المناطق المحررة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان في ظل حالة من الاستنفار العام اعلنها قادة العدو داخل هذه المواقع التي شدد حاميتها من مراقبتهم للمناطق المحررة من داخل دشمهم ومن خلف السواتر الترابية وفي الوقت الذي خفت فيه نسبيا الدوريات المعتادة لجيش الاحتلال بمحاذاة السياج الحدودي الشائك ما بين مستعمرة المطلة وبلدة الغجر عمد هذا العدو إلى اقامة كمائن في نقاط خلفية قريبة من السياج وشوهدت احداها مدعومة بثلاث سيارات جيب هامر تكمن بالقرب من جسر الخرار مقابل سهل المرج.

كما رابطت قوة اخرى عند الطرف الغربي لبلدة الغجر عملت عناصرها على مراقبة واستطلاع نبع الوزاني ومجراه في الجانب اللبناني وفي محور العباسية، فشكول كمنت قوة اسرائيلية في تلة العصافير المشرفة على المجيدية كما شوهدت عناصر اخرى من حرس الحدود تنتشر بشكل قتالي إلى الجنوب من بوابة العباسية وفي المنطقة العازلة مع الغجر تزامن ذلك مع اطلاق صفارات انذار من احدى الاليات الاسرائيلية التي كانت تجوب الطريق العسكري الذي يربط الطهرة بفشكول في ظل تحليق مكثف للمروحيات الاسرائيلية فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين.

إلى ذلك لوحظت تحركات للاسرائيلين داخل المزارع خاصة في موقعي رويسات العلم وتلة الرادار شرقي شبعا ومقابل بركة النقار حيث من المقرر ان يقيم تيار المقاومة اللبناني اعتصاما حاشدا غدا الاحد.

ومن مراسلنا في مرجعيون جورج نهرا ان قوات الاحتلال الاسرائيلية المنتشرة على الحدوالممتدة من بوابة فاطمة في كفركلا وصولاً إلى المنطقة المواجهة لبلدة عديسة المحررة، استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة حيث انتشر عشرات العناصر بين البساتين وعلى الطرقات وفي المواقع المواجهة للقرى اللبنانية، كذلك لوحظ انتشار للاليات العسكرية في مستعمرة المطلة المحتلة.

وترافقت هذه التعزيزات مع استنفار شديد بين القوات الاسرائيلية من جهة والجيش اللبناني من جهة أخرى، بسبب مرور هذه الاخيرة قرب الأعمال الاسرائيلية، حيث صوّب جنود اسرائيليون أسلحتهم باتجاه عناصر?الجيش ما دفعهم إلى اتّخاذ مواقع قتالية قبالتهم، الامر الذي استدعى تدخّل عناصر اليونيفل.

ولليوم الرابع على التوالي واصلت القوات الاسرائيلية مد الشريط الشائك على طول الحدود قبالة كفركلا تحسّبا لأي طارئ يوم غد• وسُجل أمس انتشار كثيف للقوات الاسرائيلية التي سيّرت دوريات مكثقة وأقامت نقاطا ثابتة على طول الشريط التقني، حيث كان عدد من الجنود يتفقّدون الشريط التقني ويجولون في المنطقة لمراقبة ما يجري من تحركات في الجانب اللبناني الذي شهد انتشاراً للجيش اللبناني وكذلك عناصر للقوات الدولية وعدد كبير من الاعلاميين والمواطنين.

وشوهد عدد من الجنود الاسرائيليين يلتقطون الصور ويستخدمون المناظير لمراقبة الجانب اللبناني، كما شوهد تجمّع للآليات العسكرية والمدنية بين البساتين قبالة كفركلا.

هاشم

وتفقد النائب قاسم هاشم الحدود قرب بوابة فاطمة، وتوقّف قرب الورشة الاسرائيلية حيث أعلن أن “الاسرائيليين متخوّفون من تكرار أحداث 15 أيار الماضي، وما عملهم وانتشارهم بهذه الكثافة سوى دليل على الرعب الذي يعيشونه”.

وعن إحياء ذكرى النكسة غدا، لفت هاشم إلى أن الآلية موجودة، ولكن حتى الآن لم يُتّخذ أي قرار رسمي بهذا الشأن، مشيرا إلى “أنّ التحرّك المقبل يجب أن يكون أكثر فاعلية أي اقتحام الشريط التقني وتسجيل الانتصار

المصدر:اللواء