القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

مطالب الفلسطينيين من حكومة لبنان

مطالب الفلسطينيين من حكومة لبنان

ماجد أبو دياك – الجزيرة نت

بسط اللاجئون الفلسطينيون في لبنان مطالبهم من الحكومة المرتقبة برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي علها تلقى مكانا على جدول أعمالها وتعمل على حلها رغم انشغالها المتوقع بملفات داخلية كبرى.

ويأتي على رأس مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قضايا العمل والسكن، فهم محرمون من مزاولة سبعين مهنة من بينها الطب والهندسة كما أنهم محرومون من حق التملك والبناء والترميم.

ويمكن استجلاء الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في لبنان بمجرد أن تدخل مخيم برج البراجنة في بيروت، إذ تشعر على الفور بحجم المعاناة ماثلة في البيوت المتصدعة والحفريات التي تقوم بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في المخيم لتوفير المياه التي يعاني المخيم من شحها فضلا عن الأبنية المتهالكة التي لا يسمح بترميمها.

معاناة متشعبة

وفي المخيم الذي تقل مساحته عن كيلومتر مربع ويسكن فيه نحو عشرين ألف لاجئ فلسطيني، يقول أمين سر اللجنة الشعبية فيه مذيب العينين إن المخيم بحاجة إلى خطة سريعة لوقف التدهور في مساكنه المتداعية.

ويشير إلى خطورة اضطرار الفلسطينيين إلى البناء عموديا لاستيعاب الزيادة السكانية لأن المساكن ضعيفة وتعاني من تداعي أساساتها بسبب المياه الجوفية الشديدة الملوحة.

ويضيف أن لجنة من مهندسي الأونروا زارت المساكن وقدرت أن أكثر من ثمانمائة من أصل أربعة آلاف منزل مقام في المخيم موشِكة على السقوط، مشيرا إلى انهيار أحد المنازل قبل نحو يومين بسبب تداعي أساساته.

ويعاني أكبر مخيمات بيروت –كغيره من المخيمات في لبنان– من نقص شديد في الطاقة الكهربائية. ويشير مذيب العينين إلى مقتل العديد من الفلسطينيين نتيجة محاولاتهم تمديد وصلات كهربائية لمنازلهم من الخط الرئيسي الذي يمد المخيم.

وتضم المخيمات في لبنان نحو ربع مليون لاجئ فضلا عن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون خارجها.

مطالب من الحكومة

ويؤكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان علي بركة أن من أولويات حركته في الساحة تشكيل مرجعية سياسية موحدة للفلسطينيين تسعى بالحوار مع الحكومة اللبنانية إلى رعاية مصالح وقضايا الشعب الفلسطيني في البلد وتحفظ الأمن والاستقرار في المخيمات، إضافة إلى الإسراع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد المدمر منذ نحو ثلاث سنوات.

ويضيف بركة أن الحركة تعمل مع الفصائل الأخرى لإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الذين قال إنهم يجب أن يتمتعوا بحقوق التملك والعمل في كافة المهن في القطاع الخاص بدون الحاجة إلى إجازة عمل وذلك إلى حين عودتهم إلى بلادهم.

وقال إن الفصائل بصدد تقديم مذكرة بالمطالب الفلسطينية إلى رئيس الحكومة الجديدة آملا أن تقوم الحكومة بتحسين أوضاع الفلسطينيين في المخيمات، مشيرا إلى أن السبب الأول في معاناة الفلسطينيين هو الاحتلال الإسرائيلي الذي شردهم من أرضهم.

حق العمل

من ناحيته قال مسؤول حركة التحرير الفلسطيني (فتح) في مخيم برج البراجنة حسني أبو طاقة، إنه من حق الفلسطيني المهجر قسريا أن يتمتع بحق العمل، واعتبر أن الحظر يزيد من حالة البؤس والحرمان للفلسطينيين، وقال إنه يأمل أن تتمكن الحكومة المقبلة من تغيير بعض القوانين التي تحرمنا من المهن الأساسية بما يؤدي إلى دفع المثقفين للعمل في مهن دنيا ويساهم في تجهيل الفلسطينيين.

أما مسؤول الساحة اللبنانية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، فتمنى أن يكون موضوع حقوق العمل والتملك وإعادة إعمار مخيم نهر البارد ضمن البيان الوزاري للحكومة القادمة لنيل الثقة من البرلمان.

وأضاف أن البرلمان اللبناني أقر حق العمل بشكل جزئي (ليس في المهن الحرة وضمن شروط أهمها الحصول على إجازة عمل) ولكن الحكومة السابقة لم تضع برنامجا لتطبيق القرار، لكن بقيت الحقوق الأخرى في التملك والضمان الاجتماعي وتشريع عمل المؤسسات الاجتماعية الفلسطينية غير مقرّة.