القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

مطالبات فلسطينية لوكالة «الأونروا» لإيجاد حل جذري لمشكلة اكتظاظ الصفوف وفقاً للمعايير العلمية


خاص – لاجئ نت|| الأربعاء، 12 تشرين الأول، 2022

في ظل استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين واستمرار النكبة التعليمية في مدارس "الأونروا” في لبنان للعام الدراسي 2022-2023 ومعاناة الطلبة والمعلمين من اكتظاظ الصفوف حيث يتواجد في الصف الواحد في معظم المدراس ما بين الـ40 والـ 60 طالباً ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، يطرح سؤال يتمحور حول ما هو الحل لأزمة مدارس الأونروا.

يقول أحد المعلمين في مدارس الأونروا لشبكة "لاجئ نت": أن مدارس "الأونروا” في لبنان تعاني من ظروف تعليمية غير صحية بسبب اكتظاظ الصفوف وضيق الغرف الصفية وهو أمر غير تربوي ومرفوض ويضرب العملية التعليمية.

وأشار بأن موضوع التشعيب أصبح واضحاً من خلال البيانات التي أصدرها اتحاد المعلمين، وما نريده من إدارة "الأونروا” التعلميمة أن يكون عدد الطلاب أقل من الـ40 طالباً خاصة في الصفوف الابتدائية الأولى بالإضافة إلى صفوف الشهادة الرسمية.

وأوضح بأن الحلول تكمن بتخطيط جيد من قبل الإدارة التربوية للأونروا وان يكون اعداد الطلاب ملائماً لحجم مساحة الصف وغير ذلك لا يوجد حلولاً، والحل الثاني يكون باستكمال النقص في الكادر التعليمي وإتاحة فرص عمل جديدة لمعلمين جدد وزيادة عدد الشعب بما يتناسب مع الأعداد الموجودة.

وبدوره اعتبر الأستاذ محمود داوود مدير مكتب المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) في منطقة صور أن أزمة التعليم في مدارس "الأونروا” في لبنان تتمثل باكتظاظ الغرف الصفية وصولاً إلى 50 طالباً وما يزيد مما ينعكس سلباً على الوضع الصحي والنفسي للطالب والاستاذ معاً، فضلاً على انعكاسه السلبي على التحصيل العلمي بعد سنتين من التعليم المدمج والأونلاين.

وحذر داوود في حديثه لشبكة "لاجئ نت" من وقوع كارثة تربوية وتعليمية تهدد مستقبل آلاف الطلاب نتيجة للاكتظاظ الحاصل والنقص في المقاعد في الكثير من المدارس مما يضطرهم للجلوس كل ثلاثة طلاب على مقعد أو جلوس البعض على الأرض في بعض الأحياء في ظل انتشار الأوبئة كالكورونا أو الكوليرا.

ورأى داوود أن "الحل الجدي والجذري والمطلوب لهذه المُشكلة هو افتتاح وبناء غرف صفية جديدة وفقاً للمعايير العلمية، واستناداً لمساحات الصُفوف القائمة في غالبية المدارس.

وفي ذات السياق، طالب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جهاد طه، وكالة "الأونروا" بالخروج من سياسة المماطلة وتحمل مسؤولياتها تجاه احتياجات اللاجئين على كافة الصعد والصحية والإغاثيةوالتربوية.

واعتبر طه في حديثه لـ "لاجئ نت" أن مشكلة اكتظاظ الصفوف في مدارس "الأونروا” أمر غير مقبول خاصة ونحن نشاهد طلاب شعبنا الفلسطيني يجلسون على الأرض مما ينعكس سلباً ونفسياً على أداء الطلاب وعلى المرحلة التعليمية بالإضافة إلى تشكيل ضغط نفسي يؤثر سلباً على أداء المعلمين داخل الصف.

وقال طه لا بد من ان يكون هناك معالجة حقيقية من خلال تضافر كافة الجهود التي تسعى إليها كافة القوى الوطنية والإسلامية والهيئات والاتحادات النقابية واتحاد المعلمين من أجل حل هذه المشكلة بما يخدم مصلحة أبناء شعبنا الفلسطيني وطلابنا ومدارسنا ومعلمينا داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

وطالب طه الوكالة بالتعاطي بإيجابية مع كافة الهيئات والأطر النقابية والاتحادات حتى يكون هناك معالجة جذرية وحقيقية لهذه المسألة التربوية.

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التكاتف وتوحيد الجهود في معالجة هذه القضية من خلال التمسك بكافة القضايا الحياتية الاغاثية المعنية بها وكالة "الأونروا” والتي انطلقت من أجلها عام 1949.

ويأمل طه أن تتوصل هيئة العمل الفلسطيني المشترك إلى الوصول إلى حلول مرضية تخدم القضايا الحياتية لأبناء الشعب الفلسطيني من خلال اللقاء الذي سيعقد غداً الخميس مع المدير العام لوكالة الأونروا.