القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

من هي الفلسطينية فاطمة شبير التي فازت في مسابقة الصور الصحفية العالمية 2022 ولقبت بأصغر صحفية شجاعة؟


متابعة – لاجئ نت || السبت، 26 آذار، 2022

فازت المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة شبير (25 عامًا) من قطاع غزة بجائزة الدورة الـ85 من مسابقة الصور الصحفية العالمية التي تنظمها منظمة التصوير الصحفي العالمية سنوياً وهي منظمة مستقلة غير ربحية مقرها في العاصمة الهولندية أمستردام ولها فروع في عدة عواصم عالمية، وتحتفل بأفضل تصوير صحفي وتصير وثائقي تم إنتاجه خلال العام الماضي، وأعلنت عن الفائزين في فئاتها الإقليمية، وتم تحديد أفضل الصور من قبل هيئات تحكيم عالمية، مع تقسيم كل منطقة إلى أربع فئات: الفردي، والقصص، والمشاريع الطويلة الأجل، والصيغة المفتوحة.

يشار إلى أن منظمة التصوير الصحفي العالمية تنظم هذه المسابقة منذ عام 1955، وتتيح للمصورين الصحفيين عرض أعمالهم على جمهور عالمي.

وفازت شبير من خلال منافسة 64 ألف صورة شارك فيها 400 مصور يمثلون 130 دولة، وحققت المركز الأول في الصورة الفردية عن قارة آسيا بصورتها التي حملت عنوان "أطفال فلسطينيون في غزة”.

ولقبت فاطمة بأصغر صحفية شجاعة في العالم، بعد فوزها بجائزة "الشجاعة أنيا نيدرينغهاوس” الألمانية في التصوير الصحفي من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF) في تشرين الأول الماضي التي تُمنح للمصورات اللواتي يتقدمن الصفوف الأولى ويعرضن أنفسهن للخطر من أجل الحصول على الأخبار المصورة.

وحصلتفاطمة على الجائزة بعد أن استطاعت من التقاط صوراً من غزة من أمام مبانٍ تحطّمت نوافذها وأبوابها بسبب القصف الذي تعرضت له المنطقة، وفق تقرير لشبكة (فويس أوف أمريكا).

وركزت الصور التي التقطتها فاطمة على العدوان الإسرائيلي على غزة في أيار الماضي، واستطاعت بطرق غير معتادة توثيق الحياة اليومية تحت القصف المستمر وبين الحطام في ظروف قاسية للغاية مما جذب انتباه لجنة التحكيم.

وشاركت فاطمة في الجائزة بقصة مصورة عكست واقع الحال والدمار الذي لحق بسكان غزة.

وفازت فاطمة كذلك في نهاية شهر آب الماضي بجائزة "ريمي أوشليك” الفرنسية التي يتم الإعلان عنها في كل عام لتكريم المصورين الشباب في العالم، وقد نالت هذه الجائزة في فرع أفضل تقرير سنوي مصور مختص في الصراع.

وعلى مدار عمر فاطمة -ربع قرن- عاش الفلسطينيون ظروفا قاسية للغاية فرضها واقع الاحتلال وحرمها هي وأقرانها من الاستمتاع بسنوات الطفولة بدءًا من انتفاضة الأقصى عام 2000 ومرورًا بحروب "إسرائيل" على غزة منذ عام 2008 وحتى منتصف العام الماضي، فتأثرت شخصيتها بالصراع وواجهت قيود الاحتلال وآلة الحرب بعدستها لتوثق الواقع المؤلم للقطاع المحاصر متحدية الخوف والقتل.

وفيما يلي، نستعرض أبرز المعلومات عن المصورة الفلسطينية فاطمة شبير.

- فتحت عيونها على الكاميرات الفوتوغرافية الفيلمية؛ نظرا لأن جدتها عملت كمصورة ستوديو، فكبرت الحفيدة وسط الصور والمعدات، وكلما كبرت كانت تصبح أكثر شغفا بالتصوير، وفقا لموقع "احكي" الخاص بالمرأة.

- شقت أولى خطواتها في مشوار التصوير الصحفي، عندما كانت طالبة في المرحلة الثانوية، حيث سعت لتتعلم التصوير بشكل مستقل، وكان دعم والدتها هو الأساس منذ بداية رحلتها.

- تعلمت التصوير بشكل ذاتي، بواسطة البحث والقراءة عبر الإنترنت، حيث قرأت عن أشهر المصورين في العالم وأفضل اللقطات والقواعد المتبعة في التصوير، وكان ذلك عام 2013، وحينئذ لم تكن تملك كاميرا خاصة بها.

- واجهت تحديات كثيرة في البداية، أبرزها عدم توافر الإمكانات اللازمة للعمل، حيث كانت تسير مشيا على الأقدام لمسافات طويلة من أجل الوصول إلى المناطق النائية والحدودية، لتوثيق حياة ومعاناة السكان عن قرب.

- التحقت بجامعة الأزهر في قطاع غزة، واختارت دراسة إدارة الأعمال، وفي هذه الأثناء انتبهت والدتها إلى رغبتها واهتمامها بالتصوير.

- في عام 2017، أهدتها والدتها أول كاميرا، نزلت بها إلى ميدان العمل، وكانت أول صور التقطتها للسكان اللاجئين في مخيم الشاطئ غرب غزة، لتعكس معاناتهم، ونشرتها إلى العالم على حسابها الشخصي بموقع "إنستجرام"، وفقا لحديث "شبير" مع صحيفة "الإمارات اليوم".

- شاركت في مسابقة "لحظات"، التي أطلقتها مجلة "ناشيونال جيوجرافيك أبوظبي"، وفازت بالمركز الأول في فئة "الصورة الوثائقية"، بعدما روت بعدستها قصة "ليلة الحناء" كتقليدي فلسطيني مُتبع يتوارثه الأجيال.

- كانت انطلاقتها للعمل في مجال التصوير الصحفي في عام 2019، بعد سنوات طوال من التعلم الذاتي والمثابرة، حيث بدأت العمل كمساهمة مع وكالة "غيتي" للصور، كما تنشر أعمالها المصورة في العديد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية، ومنها "نيويورك تايمز"، ووسائل إعلامية عالمية أخرى.

- فازت في نهاية شهر أغسطس من العام الماضي بجائزة "ريمي أوشليك" الفرنسية، التي يتم الإعلان عنها في كل عام، لتكريم المصورين الشباب حول العالم، حيث فازت بالجائزة من حيث "أفضل تقرير سنوي مصور مختص في الصراع".

- لُقِبت بـ"أصغر صحفية شجاعة في العالم"، بعد فوزها بجائزة "الشجاعة أنيا نيدرينغهاوس" الألمانية في التصوير الصحفي من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF)، في أكتوبر الماضي، التي تُمنح للمصورات اللواتي يتقدمن الصفوف الأولى، ويُعرضن أنفسهن للخطر، من أجل الحصول على الأخبار المصورة.

وجائزة "أنيا نيدرينغهاوس" هي على اسم مصورة ألمانية كانت تعمل في وكالة "أسوشيتد برس" قتلت عام 2014 أثناء عملها في أفغانستان.