القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

موسم الحصاد بالضفة يواجه اعتداءات المستوطنين وخنازيرهم

موسم الحصاد بالضفة يواجه اعتداءات المستوطنين وخنازيرهم


السبت، 23 أيار، 2015

ينتظر مزارعو الضفة الغربية على أحر من الجمر صيف كل عام؛ موسم الحصاد لجني تعبهم وكدهم في أرضهم بعد طول انتظار؛ وسط فرحة بدت غير موجودة لهذا الموسم بسبب هجمات المستوطنين وخنازيرهم، وتجريف أراضيهم وحرقها.

المزارع محمود طه من بلدة عقربا جنوب نابلس يقول: "الخنازير التي أطلقها المستوطنون سابقا؛ صارت منتشرة بكثرة حول البلدة خربت وأتلفت له أكثر من 90 % من محصوله من القمح الذي انتظره طوال العام".

وأضاف لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "الخنازير والتجريف والتضييق على المزارعين لا يتوقف من قبل الاحتلال والمستوطنين؛ وللأسف السلطة لا تعوضنا، بينما في دولة الاحتلال تعوض الحكومة المزارعين عن أي خسائر لهم في منتوجاتهم الزراعية".

كما يشكو المزارع هادي حبيب من بلدة النصارية بالأغوار من تخريب محصوله من القمح والشعير لهذا الموسم بسبب الخنازير؛ حيث يقول: "تسببت الخنازير بإتلاف محصولي الذي انتظرته طوال العام؛ حيث دخلت للأرض وسوته بالأرض ولم تترك لي إلا القليل القليل من المحصول أكثره من القش فقط دون السنابل".

ووسط الحسرة على محصول القمح والشعير لهذا العام يقول عارف دراغمة من الأغوار الشمالية ورئيس مضارب المالح، إن "الحرائق تسببت بخسارة مئات الدونمات الزراعية لكافة مضارب وقرى الأغوار الشمالية مع موجة الحر الأخيرة؛ حيث بدأت النيران من قرب أحد الأبراج العسكرية لتنتشر في الأراضي الزراعية، وأصيب مزارع بجروح جراء انفجار قنبلة من مخلفات تدريبات جيش الاحتلال خلال إخماد الحرائق قبل يومين".

اعتداءات وحرائق

وفي مثل هذه الأوقات من كل عام يقوم مستوطنو "يتسهار" المتطرفون جنوب نابلس باعتداءات عديدة على مواطني بلدة بورين لقربها من المستوطنة؛ حيث يقول المواطن حسين قادوس من البلدة أن المستوطنين أحرقوا مع بداية موجة الحر أراضي البلدة، وتم إطفاؤها من المزارعين والمواطنين؛ إلا أنه من المتوقع أن يقوموا بحرق المزيد؛ ولذلك المزارعون في البلدة في حالة استنفار دائم بسبب هجمات واعتداءات المستوطنين.

وغرب سلفيت أحرق مستوطنون صهاينة يوم السبت الماضي 90 شجرة زيتون؛ وبعض المحاصيل والأراضي الرعوية؛ حيث قالت مصادر من المجلس القروي لقرية سرطة إن المستوطنين هم من أحرقوا أشجار الزيتون بسبب وقوع الحقول قرب الشارع الالتفافي وبين مستوطنات ثلاث، وفرق الإطفاء "الإسرائيلية" حضرت ولكنها لم تتدخل في عملية إطفاء الحرائق من قبل المزارعين.

وفجر اليوم، قال رئيس المجلس القروي لحوسان حسن حمامرة إن جرافتين للاحتلال شرعتا بتجريف أراضٍ تابعة لبلدة حوسان قرب بيت لحم؛ ومنعتا المزارعين أو أصحاب الأراضي من الاقتراب من أراضيهم والدفاع عنها والمزروعة بأشتال الزيتون والقمح.

ويصعب على المزارعين الفلسطينيين الوصول لأراضيهم خلف الجدار؛ ولا يسمح لأي من المزارعين الذين يمتلكون أراضي بجوار المستوطنات أو الجدار من الدخول إليها دون إذن مسبق؛ وبعد إصدار تصاريح من قبل الاحتلال أو عمل تنسيق مع الارتباط العسكري في السلطة الفلسطينية، في إشارة منهم إلى أن هذه الأراضي أصبحت أراضي "دولة" لا يحق لأحد التصرف بها.

ويقول عدد من المزارعين من عائلة عامر من بلدة مسحة غرب سلفيت إن الجرافات تواصل تجريف أراضيهم خلف الجدار غرب وجنوب القرية؛ ولا يستطيعون حمايتها بسبب وقوعها خلف الجدار.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام