القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

ناشطون لـ«لاجئ نت»: «يوم الأرض» صنع الأمل بتحقيق الانتصار والعودة


خاص- لاجئ نت|| الأربعاء، 29 آذار، 2023

يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976، بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، وأندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.

ويعتبر الكاتب والمتخصص بالشأن الفلسطيني أحمد الحاج علي بأن يوم الأرض يوماً مباركاً ويوماً خالداً، فهو حدثاً محورياً في الصراع، مؤكداً بأن يوم الأرض يوم يتكرر ونعيشه يومياً، يوم وقوف الفلسطينيين صفاً واحداً بوجه الاحتلال وبوجه مصادراته المستمرة منذ عام النكبة عام 1948.

وأكد الحاج في حديثه لشبكة "لاجئ نت" بأن يوم الأرض يوماً مجيداً، ويعود ذلك لسقوط سياسة الأسرلة وسياسة كي الوعي للفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1948. واستعاد الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 ثقتهم بأنفسهم ومشروعهم ومستقبلهم السياسي ومستقبلهم الوطني.

وأضاف الحاج، نحن نعرف انه خلال الخميسينيات والستينيات جرى محاولة لسحق الشخصية الفلسطينية في تلك المناطق من خلال تسميات واطلاق تسميات وتجزئة لهذه الشخصية قدر المستطاع من خلال العشائر وغير العشائر.

وأشار علي : كتب التاريخ كلها تغيرت وكي الوعي، وايضا من خلال المذابح، فمذبحة كفر قاسم خير شاهد،ولا نريد أن ننسى والاعتقالات وغيرها من ممارسات إرهابية.

وبين علي أن كل ذلك جاء يوم 30 آذار عام 1976 ليقول لا لم تنجح كل محاولات الأسرلة، شعبنا يقاوم مصادرة الأراضي، واستعاد شخصيته الفلسطينية ويستطيع اليوم ان يعبر عنها بطريقة أوضح تحمل كل معاني التحدي.

وأضاف، منذ ذلك الوقت، نلاحظ أن شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1948، لا يوجد حدث كبير تقريباً الا ووجدتهم في المقدمة، او مرافق لها على اقل تقدير. ودوره الأساسي في حماية المسجد الأقصى في تنظيم الاعتكافات والرحلات الى المسجد الأقصى وربط الناس في هذا المشروع وفي هذه الروحية والبعد العميق والحضاري.

وأكد الحاج بأن هذا الصمود الاسطوري والكبير رفع المعنويات امام شعبنا في الأراضي الـ48، وتمدد الى مناطق الضفة الغربية وجرت تحركات واسعة في مناطق الضفة في ذلك الحين، واستشهد بعض الفلسطينيين هناك. كما انها رفعت المعنويات لفلسطينيي الخارج في الشتات حيث الثقل الديموغرافي وأعاد أيضا للمعركة الديموغرافية اهميتها.

وجدد علي تأكيده لـ"لاجئ نت" بأن يوم يوم الأرض هو فشل للمشروع الصهيوني بسحق الهوية الفلسطينية والشخصية الفلسطينية والحمد لله نحن نعيش بخيرات هذا اليوم من ذلك الحين، نعيش على هذا الأمل وصنع أملاً جديداً بتحقيق الانتصار والعودة وان شاء الله سنحتفل بهذا اليوم في فلسطين قريباً.

وبدروها اعتبرت الناشطة نزهة الروبي بأن يوم الأرض لا يقل أهمية عن يوم النكبة المستمرة منذ عام 1948، وفي السنوات الخمس الأخيرة، فكل يوم يمر هو يوم الأرض، فالاحتلال الصهيوني يعمد يومياً الى هدم منازل عديدة ضمن مشروع اليميني المتطرف اتمار بن غفير ويرتكب العديد من الاغتيالات والمجازر الممنهجه والمتكررة في جنين، نابلس، حوارة، شعفاط، ويعتقل العديد من المقاومين، لذلك بالنسبة لي هذا اليوم لا يقل أهمية. فكل يوم بالنسبة لي ولكل الفلسطينيين في الداخل والشتات هو يوم الأرض.

وأشارت الروبي بأنه يجب أن تكون عملية التأكيد على الرفض دائمة ومستمرة عبر نشر فضائح الاحتلال بكل الوسائل.

وأكدت الروبي بأن يوم الأرض يبقى هو الفعل الاضطهادي الجشع والاكبر ويجب زرع تفاصيله في أجيالنا الصغيرة الفلسطينية.

وقالت الروبي لـ"لاجئ نت": أنه كما تشرق الشمس كل صباح، فعودة الفلسطينيين مؤكدة ومحتمة، واليوم الأمل ممكنا أكثر من أي وقت مضى .. ما عاد الشباب يكترث لقرارات ولا لمفاوضات، الشباب أخذ خيار المقاومة بشتى أنواعها، وبات يتخذ من الشهداء المقاومين رمزا وعزوة، ويبجل ويمجد بهم، فالشباب الفلسطيني أخذ خيار الشهيد إبراهيم النابلسي، ولن يتراجع عن خيار السلاح والمقاومة...