نظمتها مؤسسة
القدس الدولية
ندوة بغزة تطالب
بخطة استراتيجية تعزز صمود القدس وأهلها
الجمعة، 22
شباط، 2013
نظمت مؤسسة القدس
الدولية - فلسطين، اليوم الخميس (21-2) ندوة بعنوان: "مستقبل القدس في وجود الاحتلال
الصهيوني"، والتي أكد المشاركون فيها على ضرورة بلورة خطة استراتيجية شاملة تجاه
القدس تتناول كافة الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية والإعلامية
والتعليمية والثقافية، يتم من خلالها تعزيز صمود أهل القدس، وجعل الشعب الفلسطيني في
حالة اشتباك دائم مع الاحتلال دفاعاً عن القدس.
طمس المعالم
من جهته، قال
رئيس مؤسسة القدس الدولية الدكتور أحمد أبو حلبية: "إن العدو الصهيوني يسعى إلى
طمس معالمنا وآثارنا في المقابر الإسلامية التاريخية، وذلك من خلال تجريف مئات القبور
في هذه المقابر، وإقامة ما تدعي هذه السلطات الصهيونية أنه مشاريع تطويرية مكان هذه
القبور مثل إقامة الفنادق والمتاحف...".
وأشار إلى إقدام
العدو الصهيوني على تثبيت لافتات على المواقع التاريخية والأثرية قرب المسجد الأقصى
بأسماء عبرية ونبذة تاريخية مزيفة تدعي وجود الهيكل المزعوم في هذه المنطقة.
وذكر، أن العدو
الصهيوني عمل على الاستيلاء على العديد من المساجد في غربي القدس وفي شرقيها، وقيامه
بإغلاق بعض هذه المساجد، وتحويل بعض آخر إلى كنس يهودية، وتحويل مساجد أخرى إلى متاحف
ومرابض إبل وأغنام ...
وأضاف:
"ويستمر العدو الصهيوني بالحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، واستخدام
المواد الكيماوية لتفتيت الصخور أسفله مما أصبح يهدد أساساته، كما يهدد الأبنية والبيوت
المقدسية الموجودة في الجدار الغربي والجدار الشمالي للمسجد".
وأكمل حديثه:
"ذلك أدى إلى سقوط العديد من الأشجار الأثرية المعمرة في ساحات المسجد، وحدوث
انهيارات عديدة داخل المسجد وفي محيطه".
لجدار العنصري
من ناحيته، ذكر
الدكتور يوسف إبراهيم خلال ورقة عمله بعنوان: "الجدار الفاصل ومستقبل القدس"،
أن جدار الفصل العنصري سيعمل على عزل أحياء فلسطينية ضمن حدود بلدية القدس خارج المدينة،
وسيعمل على ضم ثلاثة تجمعات استيطانية إلى حدود بلدية القدس.
وأشار إلى أن
هذا الجدار سيبلغ طوله المتوقع 181 كيلومترا سيضم المستوطنات بشكل كامل إلى القدس،
وبلدية الاحتلال ليشكلا معاً واقعاً جديداً يسمونه (القدس الكبرى).
وبين، أن الجدار
سيعمل على منع التواصل العمراني بين الأحزمة الفلسطينية، وعدم إمكانية نمو التجمعات
الفلسطينية من ثلاثة جوانب.
وأكد أن ما يحدث
في القدس سيزيد الضغط على الأحياء الفلسطينية المقلصة بالقدس مما سيشهد حركة نزوح مقدسية
للأجيال القادمة.
من جهته؛ أكد
الدكتور جهاد البطش على ضرورة متابعة النشاط الصهيوني في القدس حيث يشكل ذلك أحد أهم
أدوات مكافحة ومقاومة النشاط الاستيطاني.
وبين، أن متابعة
الأنشطة الاستيطانية والحصول على معلومات ذات جودة عالية في صحتها يعطي فائدة كبيرة
في وضع التوقعات وصياغة المواقف السياسية الهامة والمفيدة في الصراع مع العدو الصهيوني.
وأشار إلى أن
العدو الصهيوني قد دأب على التركيز على قضية الاستيطان في القدس مستغلا إثارة المشاعر
الدينية بهدف الحصول على دعم يهود العالم.
المصدر:
المركز الفلسطيني للإعلام