القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

«نقص المعلمين».. أزمة تطارد مدارس «الأونروا» في لبنان


بيروت، خاص - لاجئ نت||الإثنين، 26 أيلول، 2022

تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أزمة كبيرة مع بداية السنة الدراسية، تتمثل في النقص المتزايد في عدد المدرسين على مستوى مدارس لبنان،وتجاوز عدد الطلاب الى أكثر من 52 طالباً في الصف الواحد في بعض المدارس.

وفي السياق عبّر الباحث في الشأن الفلسطيني محمد أبو ليلى في حديث لشبكة "لاجئ نت" عن أسفه الشديد للصورة التي نشرت اليوم بمدرسة حطين الواقعة في مخيم عين الحلوة لطلاب يجلسون على الأرض داخل الصفوف، مشيراً بأن ذلك يعود لاكتظاظ الصفوف لأكثر من ٥٠ طالب في الصف وعدم وجود مقاعد كافية لهم.

وحمّل أبو ليلى "الأونروا" المسؤولية الكاملة لتقاعسها عن فتح صفوف جديدة وتفريغ أساتذة جدد وبالتالي نحن أمام كارثة على مستوى تعليم اللاجئ الفلسطيني.

وأضاف أبو ليلى بأن هناك تعثر واضح في اطلاق العام الدراسي في كافة مدارس الأونروا فعلى سبيل المثال في ثانوية بيسان لا يوجد العدد الكاف من الأساتذة ويضطر الطلاب الدوام يوم وغياب آخر.

وتسائل أبو ليلى عن الاستراتجية التربوية والتعليمية التي تنتهجها وكالة الأونروا، مطالباً الفصائل الفلسطينية وكافة المعنيين من اتحادات ومؤسسات أهلية وأهالي بالتحرك والضغط على "الاونروا" من اجل ايجاد حلول وإلا فإن القادم ينبئ بكارثة حقيقية يتعرض لها جيل كامل من طلابنا وطالبتنا في مدارس الاونروا وهذا ما يستدعي منا جميعا رفع الصوت عاليًا من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه.

وأرجع الشولي مسؤول اللجان الأهلية في المخيمات في حديث سابق لـ"لاجئ نت" بأن النقص في الكوادر بسبب استغناء الوكالة عن حوالي 20 من الكتبة وتعويضهم بأشخاص آخرين ضمن برنامج"cash for work"وأشار إلى أنه "لا يمكن لموظف يعمل بنظام 40 يوما ثم يتم تغييره الإلمام بالآليات المعتمدة للتوثيق وإرسال المعلومات".

وقال الشولي بأن العام الدراسي انطلق بشكل اعرج والكثير من المدارس تعاني الان من الاكتظاظ في الصفوف والبعض منها نقص في الغرف الصفية، ونقص في الكتب والمقاعد وعدد المعلمين.

وبدورها انتقدت اللجنة القطاعية لمعلمي وكالة "الأونروا" في لبنان في بيانٍ لها اكتظاظ الصفوف، معتبرةّ تجاوز عدد الطّلبة في بعض المدارس حاجز الـ ٥٢ طالبًا في الصّف الواحد، "أمرٌ غير تربويّ ومرفوض، ويضرب العمليّة التّعليميّة من أساسها".

ولوّح الاتحاد في بيانه الى اتخاذ موقف ميداني تصعيدي في حال لم تحل مشكلة أعداد الطلبة في الصف وزيادة عدد الشعب بما يتناسب مع الأعداد الموجودة واتاحة فرص عمل جديدة لمعلمين جدد.

وأكّد الاتّحاد، خلال لقاء جمع اللجنة القطاعية بمسؤولة برنامج التربية والتعليم لدى "الأونروا" ميرنا شمّا، رفضـه القاطع للتّشكيلات الصّفّيّة الحاليّة، مطالباً يتشعيب الصفوف التي تشهد اكتظاظاً في الأعداد، بما يُفسـحُ المجال أمام فتح فرص عمل جديـدة للمُعلّمين المُياومين سواءً من كان منهم على قوائم "الرّوستر" أو دار المُعلّمين، فضلًا عن مُعالجة مشاكل التّنقّلات التي اتّسـمت بالعشـوائيّة والفوضويّة.

وأشار الاتحاد، إلى أنّه تلقى وعداً من "الأونروا" بإجراء فحص ميداني لأعداد الطلبة، يوم الأربعاء المقبل 28 أيلول لتقييم الواقع الميداني واتخاذ خطوات بناء على النتائج.

يشار بأن العديد من الشكاوى بدأت تبرز منذ بدء العام الدراسي 2022/2023 عن جملة من النواقص في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، ولا سيما مشكلة تكدّس الطلبة في الصفوف، نتيجة ارتفاع الاقبال عليها، وعدم اتخاذ الوكالة إجراءات مناسبة قبل بدء العام الدراسي، ما جعل مدارس الوكالة في لبنانبيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين.