القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

هل بإمكان (اسرائيل) مفاجأة حماس؟

هل بإمكان (اسرائيل) مفاجأة حماس؟


الرسالة نت-كمال عليان

بعد اغتيال رئيس أركان كتائب القسام أحمد الجعبري في غزة الشهر الماضي، بدا أن قيادة جيش الاحتلال تعتمد على عنصر المفاجأة في حربها على فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس أو خصمها اللدود-كما يصفها الاعلام الإسرائيلي-.

وفي ضوء اعلان التهدئة الأخير بين (إسرائيل) وحماس بغزة بوساطة مصرية، فإن خيار شن هجمات مباغتة على "صيد ثمين" لن يكون بعيدا عن صناع القرار بجيش الاحتلال-وفق مراقبين-.

وعلى الرغم من أن ردة فعل فصائل المقاومة على أي عملية اغتيال قد تكون موجعة للاحتلال، بعد أن وصلت صواريخها إلى قلب تل الربيع المحتل، فان المراقبين لا يستبعدون أن تستخدم (إسرائيل) قدرا من المفاجأة في عملياتها المقبلة.

حربا عنيفة

ولم يستبعد القيادي في حركة حماس د. يحيى موسى أن تخوض (إسرائيل) حرباً عنيفة على قطاع غزة في المرحلة المقبلة، لاستعادة ما تسميه "قوة الردع".

وقال موسى في تصريحات متلفزة أن التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي"، هي إجراءات ميدانية ومرحلية للإعداد والتطوير للمرحلة المقبلة، داعيا إلى حماسة المقومة، وتوحيد صفوف رجالها.

وأكد أن الاحتلال يعيش حالة من الكبت جراء الهزيمة التي مني بها من المقاومة في القطاع، مبينا أن سلاح المقاومة أربك حكومة الاحتلال.

وأوضح القيادي في حماس أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال هو من استجدى التهدئة وطلب التدخل من مصر وواشنطن وعدد من الدول الأوربية.

لن تتردد

من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن اغتيال "الجعبري" كان أكبر دليل على أن الاحتلال لا يحترم أي اتفاقات تهدئة مع فصائل المقاومة، محذرا من إمكانية خرق الاحتلال للتهدئة في أي وقت.

وقال الصواف لـ"الرسالة نت" :" في الوقت الذي تجد فيه إسرائيل صيد ثمين من المقاومة فإنها لن تتردد في القض عليه دون أي اعتبار للتهدئة".

ودعا فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الحذر الشديد وعدم الركون لأي عهد مع الاحتلال، موضحا أن تاريخ الاحتلال يثبت أنه لا يحترم أي معاهدة.

وتجدر الإشارة إلى أن اغتيال الجعبري جاء في ظل محادثات كانت تجري بين الاحتلال وحماس بوساطة مصرية لتوقيع تهدئة طويلة الأمد، الأمر الذي أثار غضب الوسيط المصري، وكشف عنجهية الاحتلال.

لا شيء مستبعد

بدوره قال المحلل السياسي طلال عوكل أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مرتقب في أي لحظة، نظرا لأن (اسرائيل) لن تسلّم لانكسار جيشها أمام فصائل المقاومة في معركة حجارة السجيل الأخيرة.

وأضاف عوكل لـ"الرسالة نت" :" ما يجري في غزة من اختراقات يومية على يد الاحتلال بعد اعلان التهدئة يدعونا لعدم الاطمئنان له ولمخططاته".

وتخترق (إسرائيل) التهدئة في غزة، بشكل يومي، مما أدي لاستشهاد مواطنين وإصابة العشرات واعتقال نحو 16 آخرين منذ بدء سريانها.

ويتوقع عوكل أن يكون العدوان الإسرائيلي المقبل على غزة أسرع مما يتوقع الجميع، داعيا فصائل المقاومة لأخذ مزيدا من الاحتياطات وعدم الركون على وعود الاحتلال.

وفي الوقت الذي اعترف فيه الاحتلال بأن حماس أدهشته بصاروخ M75 الذي أطلقته تجاه القدس وتل أبيب في معركة حجارة السجيل الماضية، فإنه لن يقف مكتوف اليدين أمام تزايد ترسانة حماس العسكرية، ولهذا وجب الحذر..