هل نحن نعيش في غابة متوحشة؟
من الغريب فعلاً ان يتحكم بضعة أشخاص بمصير مخيم بأكمله ويمسكوا برقاب أبنائه ولاسيما الفقراء منهم، فيما الجميع يقفون عاجزين لاحول لهم ولا قوة، حتى بات سكوتهم عما يحصل سكوتاً مريباً .
وإلا فما هو تفسير ما يحصل !!!!
بضعة أشخاص بمولداتهم الكهربائية يقررون عن المخيم وأهله ما يكون وما لا يكون ويفرضون السعر الذي يناسبهم ويناسب احتكارهم للناس لأنه لا وجود لبديل عنهم، ويضربون بعرض الحائط كل شكاوى الناس، فما يقررونه يمشي ومن لا يعجبه فليوقف اشتراكه !!
هل نحن نعيش في غابة متوحشة يأكل فيها القوي الضعيف والتي يتكاتف فيها الأقوياء ليسحقوا الفقراء المسحوقين أصلاً بألف هم وهم..
كل الكلام تبخر وسقطت تحت أقدام أصحاب المولدات وجبروتهم واللاجئ الفقير والغارق في الهموم لا معين له ولا نصير، ولكن اللاجئين ايضاً عليهم لوم، فالساكت عن الحق شيطان اخرس.
لماذا سعر الاشتراك في المخيم 90.000 ل.ل و100000 ل.ل و125000 فيما هو في صيدا 60.000 ل.ل وفي النبطية 55.000، علماً أن المناطق كلها تخضع لذات برنامج التقنين وأصحاب المولدات فيها يوفرون تغذية متواصلة في حال الانقطاع؟؟؟ وفي طرابلس 50000 ل.ل
تبلغ الكلفة الاجمالية عن كل اشتراك مع الصيانة والعمال والمحروقات حوالي الـ40 ألف ليرة لبنانية وفقاً للدراسات العلمية المؤكدة، فما الذي يحصل؟ المسألة لا تحتاج سوى عملية حسابية بسيطة = نأخد سعر تنكة المازوت ونحسب هل كل مشترك يحتاج كل شهر بمبلغ 125000 مازوت؟
نطالب اللجنة الشعبية والأهلية والمؤسسات الأهلية والفصائل بوقفة صلبة لوقف ما يحصل، نطالب اللجان المذكورة والمؤسسات والفصائل بتسوية مع أصحاب المولدات ترضي الناس ولا تسبب لهم أي خسائر.
الجميع اليوم مدعوون لوقفة رجل واحد لوقف ما يحصل مرة واحدة وإلى الأبد، فلم يعد يجوز أن يرضى أبناء اللجوء بهذه المهزلة المنظمة لحقوقهم. أيها المسؤولون عن هذا الشعب المقهور إن اللاجئين يرون ويسمعون، ولكنهم اليوم لا يتكلمون لأنهم مقهورون ومغلوبون على أمرهم، ولكننا نقول لكم من باب الحرص والمحبة (احذروا صولة الكريم اذا جاع )...
لاجىء من مخيم البرج الشمالي- صور