القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

هل يسمع العالم صرخة العودة الفلسطينية؟!.

هل يسمع العالم صرخة العودة الفلسطينية؟!.

في الخامس عشر من ايار المقبل، وبمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين، ستشهد مناطق الحدود مع فلسطين المحتلة واحدة من اكبر التظاهرات الشعبية التي ستضم مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين من لبنان وسوريا والاردن ومصر والضفة والقطاع المحتلين، ناهيك عن صوت الداخل الفلسطيني، حيث يلتقي الجميع على مطلب حق العودة. فيعلنون بصوت واحد تمسكهم واصرارهم على العودة الحرة الكريمة الى ارض الاباء والاجداد التي اقتلعوا منها بقوة الحديد والنار الصهيونية وبفعل المجازر البشرية التي ارتكبتها عصابات الهاغاناه وشتيرن امام انظار العالم وهيئاته الدولية... ورفضهم المطلق لكل المشاريع الاميركية والغربية والصهيونية الآيلة الى اسقاط حق العودة وفرض التوطين والتجنيس والتهجير على الفلسطينيين!..

وسيتزامن مع هذه التظاهرة الشعبية الكبرى مسيرات في معظم دول العالم باتجاه سفارات الكيان الصهيوني الذي يغتصب ارض فلسطين... ومع تسيير اسطول الحرية 2 الذي يتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة.

فهل سيسمع العالم وهيئاته الدولية والانسانية، صوت الفلسطينيين الصارخين بحق العودة في وجه العالم الظالم، الذي يواصل قهر الشعب المظلوم ومناصرة المحتلين المعتدين، وتقديم كل اشكال الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لهم وتوفير الحماية الدولية لممارساتهم العدوانية الوحشية المتواصلة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني وارضه وتراثه ومقدساته منذ اغتصاب فلسطين وطرد اهلها؟

هل سنشهد اجتماعات دولية لرفع الصوت تضامنا مع الشعب الفلسطيني كما هو الحال مع الحراك الشعبي الليبي واليمني الذي يحظى بالرعاية الاعلامية المحلية والعربية والدولية؟ ام ان الصوت الفلسطيني سيلقى مصير صوت الشعب البحريني الذي حاصرته دبابات "درع الجزيرة" ولاحقته داخل الازقة والبيوت، امام نظر وسمع العالم وكل الهيئات الدولية ومنها تلك الحقوقية التي لم تنبس ببنت شفة عما يجري في هذا البلد الصغير؟..

هل سيجتمع مجلس الامن الدولي، وهيئة الامم المتحدة لاتخاذ قرارات حماية المتظاهرين ومناصرة قضيتهم، وتوفير الغطاء الآمن لهم، والزام كيان الاغتصاب والعدوان الصهيوني بتنفيذ القرار الدولي 194 القاضي بحق عودة اللاجئين الى ارضهم وبيوتهم وممتلكاتهم، والتعويض عليهم، وتهديد الكيان بالحصار وبالحظر الجوي وبالعقوبات، ان لم يقم بتنفيذ هذا القرار، كما هو الحال مع القرارات الدولية الخاصة بالوضع اللبناني: 1559، و1701 وغيرها من القرارات التي وضع لها مجلس الامن ناظرا خاصا لمتابعتها ووضع التقارير الدورية عنها، وممارسة كل اشكال الضغط على الطرف اللبناني لتنفيذها؟..

هل ستجتمع جامعة الدول العربية، كما لم تفعل من قبل، اثناء الاجتياحات والاعتداءات والحروب الصهيونية التي استهدفت لبنان وغزة، وآخرها ما جرى في لبنان في العام 2006، وفي غزة في العام 2008/2009، هل ستجتمع لمتابعة هذا الحدث الكبير الذي يحصل على ارض دول عربية عدة اعضاء في الجامعة، وبالتالي تواكبه وتدعو مجلس الامن الدولي لعقد جلسات طارئة واتخاذ القرارات الآيلة الى توفير الحماية للعائدين؟

وهل سينضم امين عام جامعة الدول العربية الى صفوف العائدين على جبهة من الجبهات، ويضع يده بايديهم ويتقدم صفوفهم، ام انه سيواصل التزام سياسة الصمت التي كرسته امينا عاما طوال السنوات العشر المنصرمة، وتضعه اليوم على عتبة القصر الجمهوري في مصر العربية؟

ان صوت العائدين الذي سيدوي في الخامس عشر من ايار / مايو، سيقى مرتفعا، بحيث تشكل هذه المحطة بداية لحراك شعبي طويل ومتواصل، تتكامل مفاعيله مع المقاومة المسلحة...

المصدر:القدس للانباء