ورشة «ثابت»عن «الأونروا في الأزمة السورية»: تقدم خدمات لـ510 آلاف لاجئ فلسطيني
الخميس، 06 أيلول، 2012
المستقبل-أقامت منظمة "ثابت لحق العودة" ورشة عمل في فندق "كراون
بلازا" عن "دور الأونروا في الأزمة السورية"، حضرها ممثلون عن بعض الفصائل
الفلسطينية، ممثل سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور مستشاره خالد عبادي وممثلة
"الأونروا" اميلي ديفيس.
وتحدث علي هويدي باسم المنظمة عن الفلسطينيين في سوريا، فذكر "ان ثاني
أكبر تجمع لهؤلاء موجود في سوريا بعد الأردن بدءا من نكبة 1948". وشرح المهام
التي تقوم بها الأونروا و"التي تعنى بالجوانب الصحية والتعليم والخدمات الإجتماعية،
ولكن لا تلعب أي دور سياسي بل إغاثي، ولا تأخذ على عاتقها حماية اللاجئين ضمن نطاق
عملها، بل ترفع تقارير الى الأمم المتحدة وتطلب من الدولة المضيفة توفير الحماية للاجئين".
وأشار الى ان "الأونروا تقدم خدماتها لأكثر من 510 آلاف لاجئ فلسطيني في
سوريا مسجل لديها"، كاشفا عن "خطة لإلحاق اللاجئين الفلسطينيين بالمفوضية
العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بدلا من الأونروا أو لإلحاقها بالسلطة الفلسطينية،
وذلك بهدف تذويب قضية حق العودة للشعب الفلسطيني".
ثم تحدث الباحث هشام منور عن "نظرة المجتمع الأهلي لدور الأونروا في سوريا
فوصفه بالغاضب من تقصير الأونروا"، وقال:"لا تنفصل معاناة اللاجئين الفلسطينيين
في سوريا عن معاناة إخوانهم السوريين الذين باتوا يمثلون اكبر مأساة إنسانية في العصر
الحديث، بعد أن مثلها الفلسطينيون بداية القرن الماضي. فبعد ان طال العنف أرجاء سوريا
من دون استثناء، وبعد ان وصلت حمامات الدم الى المخيمات الفلسطينية المتاخمة والملاصقة،
في كثير من الحالات، للأحياء السورية، وبعد أن تحولت المخيمات الفلسطينية الى ملاذات
آمنة للهاربين من دائرة العنف الطاحنة، ها هو اللاجئ الفلسطيني يجد نفسه مهجرا مرة
أخرى مع مستضيفه السوري، في أكثر من بلد مجاور، مع تضاعف حجم معاناته في ظل ضآلة خياراته،
وتحكم ظروف سياسية وإغاثية خاصة به في الدول التي نزح إليها".
وعرض للتوزع السكاني لأماكن المخيمات الفلسطينية في سوريا وعددها 13 مخيما و14
تجمعا، لافتا الى "الوضع المريح نسبيا للاجئين الفلسطينيين في سوريا بالمقارنة
مع نظرائهم في الدول العربية المجاورة، لكنه يتعرض لسيطرة سياسية وتنظيمية لا يعرفها
غيرهم من اللاجئين". وذكر "ان تنظيم شؤون اللاجئين في سوريا يتبع الهيئة
العامة للاجئين الفلسطينيين وهي تتبع الحكومة السورية عن طريق وزارة الشؤون الإجتماعية،
إضافة الى الأونروا".
وقدم الباحث في "تجمع العودة الفلسطيني" في دمشق احمد الباش ورقة
عمل بعنوان "مدخل عام الى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا" تطرق فيها الى
ظروف نشوء المخيمات وتوزعها والقوانين السورية التي تنظم الوجود الفلسطيني فيها، إضافة
الى استقبال هذه المخيمات مئات آلاف النازحين السوريين بما لا طاقة لها على التحمل".
اما الباحث في مركز الزيتونة للدراسات والإستشارات معين مناع فقد ابدى مخاوفه
من "تعرض مخيم اليرموك في دمشق لقصف بالمدفعية الثقيلة، ونقص حاد بالمواد التموينية".
وعرض لمواقف مسؤولين "الأونروا" في الأردن ولبنان في معالجتهم للنازحين الفلسطينيين
في سوريا وفشلها في القيام بواجبها.
وتحدثت ديفيس فأوضحت انها غير متحدثة رسمية للأونروا ولكنها ستعرض لما تقوم
به الوكالة، لافتة الى تناقض الأرقام التي وردت في كلام المتحدثين الذين سبقوها، وقالت:
"ان عدد المسجلين لدى الأونروا نحو 3 آلاف عائلة".
وذكرت "ان الأونروا طلبت من الدول المانحة مساعدات لتقديمها الى النازحين
الفلسطينيين في سوريا بسبب ضائقتها المالية، لكن أحد لم يستجب الى الآن". واسفت
"لعدم الإستجابة لنداء الأونروا"، معربة عن "أملها في الإستجابة لأن
الأونروا لا يمكنها تقديم أكثر مما تحتمل". وأعلنت ان "الأونروا فتحت مدارسها
وعياداتها لتقديم الخدمات"، لافتة "الى عدم قدرة قيام كل جهة بتأمين تغطية
الخدمات، وهذا لا ينفي دور الأونروا".
وقالت: "الأولوية عندنا هو العناية باللاجئين في سوريا". وأوضحت ان
"موازنة الاونروا للصحة في سوريا أقل مما هي عليه في لبنان. وذكرت ان أبناء النازحين
الفلسطينيين من سوريا الى لبنان سيتم تسجيلهم في مدارس الأونروا"، مطالبة الحكومة
اللبنانية "برفع التمييز عن اللاجئين الفلسطينيين إزاء النازح السوري في لبنان".
المصدر: المستقبل