«ويطعمون الطعام 3».. حملة شبابية انطلقت لتوفير الطعام للمحتاجين في مخيم البرج الشمالي
الخميس، 09 أيار، 2019
محمد السعيد- خاص/ لاجئ نت: شهر رمضان له رونق خاص في المخيّمات والتجمّعات الفلسطينيّة في لبنان، حيث تلبس مآذن المساجد شرائط ملوّنة ومضيئة، وتُرفع عليها لافتات تحضّ على الصيام «كما كتب على الذين من قبلكم»، وأخرى تحمل آيات قرآنية، وتبارك بهذا الشهر الكريم.
وفي كل عام مع بداية شهر رمضان المبارك تكثر المبادرات الانسانية بتقديم الطعام والشراب والالبسة للعائلات الفقيرة حيث وَجدت كثير من التجمعات والروابط الشبابية من شهر رمضان المبارك فرصة للتنقيب عن مكنوناتهم وللكشف عن أهدافهم الإنسانية من خلال إطلاق العديد من مبادرات شبابية، والتي تسهم بالتخفيف عن حياة اللاجئين الفلسطيينين والفقراء منهم، عدا عن أجواء التسابق والتنافس لإضفاء الأجواء الرمضانية على أرض الواقع من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات، وهي من من الظواهر الحميدة في المجتمع الفلسطيني التي تكثر فيه مبادرين إلى الخير، وبشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك، بصورة تؤصل روح التكافل الاجتماعي بين أبناء اللاجئين الفلسيطينيين. ونشطت العديد من الفرق التطوعية وكثفت من أعمالها اليومية ونظمت عدداً من المشاريع التطوعية التي تهتم بالجانب الاجتماعي والخيري. مع بداية شهر رمضان، فأطلقت المبادرات الشبابية في كافة المخيّمات في لبنان لتوزيع الحصص الغذائية على العائلات الفقيرة.
فكرة المبادرات الإنسانية الكثيرة التي يقوم عليها شباب في العشرينيات من أعمارهم، يجتهدون فيها ولا ينتظرون حمداً ولا شكوراً، هي مبادرات تعكس الحسّ الإنساني العالي لهؤلاء الشباب، وانتماءهم الحقيقي لأبناء شعبهم في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
ونشطت مع حلول شهر رمضان المبارك هذا العام مبادرة شبابية لتخفيف المعاناة عن العائلات المحتاجة داخل مخيم برج الشمالي، واطلقت الرابطة الاسلامية لطلبة فلسطين وجمعية كشافة ومرشدات الاسراء «مجموعة نابلس» حملة «ويطعمون الطعام» للعام الثالث على التوالي بهدف توفير وجبات الافطار طيلة شهر رمضان المبارك للعائلات المحتاجة داخل المخيم ولتخفيف بعض المعاناة التي تعانيها هذه العائلات واتاحة الفرصة أمام أهل الخير لتقديم ما تجود به أنفسهم، وكلٌ حسب استطاعته وقدرته، وتستقبل الحملة التبرعات بمختلف انواعها سواء كانت اموال او مواد غذائية طازجة واطعمة مطبوخة.
وقد لاقت هذه المشاريع القبول والاعتزاز من قبل المستفيدين واهالي المخيمات للدور الريادي التي تقوم به المبادرات الشبابية والدعوات الصادقة لمن ادخل السرور على بيوت المسلمين والمحتاجين من ابناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات.