القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

يوم الأرض.. ذاكرة تأبى النسيان

يوم الأرض.. ذاكرة تأبى النسيان


الإثنين، 30 آذار، 2015

يشكل يوم 30 آذار من كل عام نقطة إجماع فلسطيني وتحول نضالي في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث يستعد الفلسطينيون في الداخل المحتل عام 1948 وفي كافة أماكن وجودهم لإحياء ذكرى يوم الأرض.

وتعود هذه الذكرى إلى عام 1976 حيث صادرت سلطات الاحتلال آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في قرى دير حنا وعرابة وسخنين؛ الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين بإعلانهم الإضراب الشامل في الأراضي المحتلة الى أن وصلت إلى المواجهة والصدام مع شرطة الاحتلال مما أدى الى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.

فعاليات مركزية ومحلية

يحيي الفلسطينيون هذه الذكرى بفعاليات مركزية وأخرى محلية في كافة البلدان الفلسطينية خاصة في الأراضي المحتلة عام 1948 حيث يخرج الفلسطينيون هناك بمسيرات غضب عارمة.

الناشط الشبابي محمد كبها من عرعرة قال لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" ستنظم هذا العام المسيرة المركزية السنوية في دير حنا وعرابة وسخنين، بالإضافة إلى مسيرة أخرى في رهط في النقب، كما ستكون إلى جانب ذلك فعاليات محلية في معظم البلدان الفلسطينية".

وأضاف كبها "ستكون هناك فعاليات في حيفا والنقب والمثلث وعارة وعرعرة وغيرها من المناطق، موضحا أن فعاليات رمزية ستقام أيضا في البلدات المهجرة والمهددة أراضيها بالمصادرة مثل منطقة الروحة في وادي عارة التي هجر أهلها، وما زالت أعمال مصادرة أراضيها مستمرة".

يوم مصيري

وحول أهمية هذه الذكرى للفلسطينيين قال كبها "يوم الأرض مصيري ونقطة تحول في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث انطلق من الداخل بعد ارتقاء الشهداء في دير حنا وسخنين وعرابة عقب مصادرة سلطات الاحتلال للأراضي الفلسطينية هناك، وأصبح هذا اليوم رمزا لكافة أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف "ما زال هذا اليوم يجسد وحدة الشعب الفلسطيني الذي ما زال يلتف حول أرضه".

وقال كبها "نحيي هذا اليوم حتى لا ننسى هويتنا وثقافتنا، وإحياء هذه الذكرى من أجل توعية الأجيال لمعرفة تاريخهم ومواجهة حاضرهم ورسم مستقبلهم".

وأعرب كبها عن رضا النشطاء من حجم مشاركة الجماهير بفعاليات يوم الأرض قائلا: "حجم المشاركة في فعاليات يوم الأرض بازدياد مستمر، والظروف التي نعيش فيها هيأت الأجواء لزيادة المشاركين في هذه الفعاليات المختلفة التي تتيح لكافة الفلسطينيين في الداخل المشاركة فيها".

وأضاف "نحن كنشطاء بتنا نلاحظ حجم المشاركة بمثل هذه النشاطات".

لكن كبها أعرب أيضا عن استياء النشطاء من "أداء لجنة المتابعة العربية التي من واجبها تمثيل الفلسطيني في الداخل، حيث لم تعلن كالمعتاد في هذا اليوم إضرابا شاملا في الداخل الفلسطيني ونحن مستغربون من هذا الموقف الذي لا نعلم أسبابه".

من جانبه وصف نائب الأمين العام لحركة كفاح أيمن حاج يحيى الفعاليات التي تنظم من قبل لجنة المتابعة بأنها أحيانا كانت باهتة وتقليدية لذلك نحن توجهنا الى العمل مباشرة في نشاطات أكثر فعالية بالإضافة إلى المشاركة بالقرارات الوحدوية مثل المسيرة المركزية، وندعو الى الحفاظ على وتيرة نضالية واحدة .

الدعوة لفعاليات نوعية

وقال حاج يحيى لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" نحن نقوم بأول فعالية لحركة كفاح منذ انطلاقها وقررنا أن تكون من النقب، لأنه الحلقة الأساسية في دفاعنا عن أرض فلسطين التاريخية".

وأضاف "يوم الأرض تعبير عن انتقالنا الى مرحلة كفاحية حقيقية أمام الاعتداءات ومصادرة الأراضي الفلسطينية والوقوف في وجه الهجمة الصهيونية على أرضنا وشعبنا".

وقال الحاج يحيى "هذه المرحلة الكفاحية تستوجب علينا الرد على ممارسات الاحتلال في كل شبر من أرضنا، ليس فقط بالفعاليات التقليدية؛ وإنما يجب علينا الانتقال إلى مرحلة كفاحية جديدة وبوسائل أكثر فعالية من أجل دعم الصمود على الأرض".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام