390 حالة اعتقال واستشهاد
أسير محرر خلال أبريل

السبت، 02 أيار،
2015
قال الباحث في مركز أسرى فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر
نيسان (أبريل) الماضي حملات الاعتقال التي تمارسها ضد أبناء شعبنا؛ حيث رصد المركز
390 حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ومن بين المعتقلين
60 طفلاً، و23 سيدة، بينما اعتقل 17 مواطنًا من قطاع غزة، غالبيتهم اعتقلوا قرب الحدود
الشرقية.
فيما استشهد الأسير المحرر جعفر إبراهيم عوض (22 عامًا) من بلدة بيت أمر شمال
الخليل، في مستشفى الميزان التخصصي بعد صراع لشهرين مع الأمراض التي أصيب بها خلال
اعتقاله في سجون الاحتلال، وقد أطلقت سلطات الاحتلال سراحه بعد أن تأكدت أن حالته ميؤوس
منها؛ حيث عانى من التهاب رئوي حاد ومشاكل
في التنفس وضعف شديد في عضلة القلب، إضافة إلى مرض السكري، وخلال الشهر الماضي اعتقل
الاحتلال عددًا من الإعلاميين من بينهم أمين أبووردة من نابلس.
اعتقال النساء والأطفال
وبين الأشقر أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال نيسان (أبريل) الماضي 50 طفلاً،
أصغرهم الطفل أحمد إيهاب الزعتري (9 أعوام)، واحتجزته في الزنازين حتى الصباح والطفل محمد مهدي الزعتري (12 عامًا) من القدس،
فيما اعتقلت 23 سيدة من بينهم النائبة في المجلس التشريعي خالدة جرار من رام الله،
وحولها إلى الاعتقال الإداري، إضافة إلى المواطنة نسرين مصطفى محمد حميدة (31 عامًا)،
بعد اقتحام منزلها في بيت لحم، وتحطيم محتوياته، وبثّت الرّعب في نفوس أطفالها الثلاثة
والسيدة منى أبو بكر (السائح)، وهي زوجة الأسير المحرر بسام السائح الذى يعانى من سرطان
في الدم، بينما أعادت اعتقال السيدة المقدسية المسنة عالية الشيخ علي عباسي (50 عامًا)،
لتنفيذ الحكم الصادر بحقها ومدته 26 شهرًا، وكذلك اعتقلت زوجة الأسير وائل سمارة وزوجة
الأسير ياسر حطاب أثناء توجهن للزيارة في سجن "ريمون"، بينما باقي النساء
تم اعتقالهم من ساحات المسجد الأقصى المبارك، وإطلاق سراحهن بعد التحقيق وفرض الإبعاد
عن المسجد على عدد منهن.
استفزاز وطعن
وأوضح الأشقر أن شهر نيسان (أبريل) الماضي شهد حملة قمع متصاعدة ضد الأسرى وخاصة
في سجن النقب، الذى شهد حملة التفتيش استمرت أربعة أيام متتالية، نقلت خلالها العشرات
من الأسرى لأقسام أخرى، وحطمت أغراض الأسرى، وحاولت فى إحدى المرات تفتيش الأسرى بشكل
عار, الأمر الذى رفضه الأسرى، وقام الأسير فارس غالب السعدة، من حركة الجهاد الإسلامي،
بضرب أحد السجانين بآلة حادة في وجهه، ما أدى لإصابته.
وقد نفذت وحدات الاحتلال الخاصة ما يزيد عن 17 عملية اقتحام للسجون والأقسام
المختلفة، أبرزها في النقب، وإيشل، وريمون، وعوفر، وقد أصيب 4 أسرى بعد الاعتداء عليهم
من قبل عناصر الوحدات الخاصة، 3 منهم في معتقل عتصيون, تعرضوا لاعتداء قوات الاحتلال
بعد اعتقالهم، فيما اعتدت في سجن "إيشل" على الأسير محمد جبران خليل من رام
الله، لاحتجاجه على الممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد السجانين، وعاقبته بحرمانه
لمدة شهرين من الزيارات، وعزله في الزنازين لمدة أسبوعين.
فيما نقلت كافة أسرى سجن عسقلان (وعددهم 60 أسيرًا)، إلى سجني إيشل ونفحة، بهدف
إجراء أعمال صيانة. ونقلت 6 أسرى من سجن مجدو إلى سجن النقب.
الأوامر الإدارية
وكشف الأشقر أن الاحتلال واصل بشكل لافت خلال الشهر الماضي من اللجوء لاستخدام
سياسة الاعتقال الإداري؛ حيث أصدر 82 قرارًا إداريًّا ما بين اعتقال إداري جديد وبلغت
31 قرارًا، بينما أصدر 51 قرارًا إداريًّا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين
لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين وستة أشهر، منهم 41 قرارًا لأسرى من مدينة الخليل،
ومن بينهم النائب في المجلس التشريعي محمد ماهر بدر, من الخليل، والقيادي عبد الخالق
النتشة، لمدة 3 شهور، والأسير أيمن علي طبيش، للمرة السادسة على التوالي، والإعلامي
أمين عبد العزيز أبو وردة، من نابلس لمدة 6 شهور.
فعاليات تضامنية
وقال الأشقر بان الشهر الماضي شهد العشرات من الفعاليات المساندة للأسرى بمناسبة
مرور ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر منه، حيث نفذت المؤسسات والجمعيات والوزارات
المعنية بقضية الأسرى عدد من الفعاليات لتسليط الضوء على معاناة الأسرى وذلك في أنحاء
مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة ، فيما شهدت كذلك بعض عواصم العالم عدد من الفعاليات
التضامنية مع الأسرى إضافة إلى تنفيذ عدة مؤتمرات محلية و دولية لدعم قضية الأسرى
.
وثمن المركز الحراك المتنامي لدعم قضية الاسرى، داعيًا إلى المزيد من الجهود
لتحقيق إنجاز حقيقي يتمثل في حشد الرأى العام الدولي لصالحهم، وتحريك المؤسسات الدولية
الحقوقية والإنسانية لإدانة الاحتلال.
كما طالب السلطة الفلسطينية بالإسراع برفع ملف الأسرى والانتهاكات التي يتعرضون
لها إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الاسرى ووقف مسلسل
الاستهتار بحياتهم وساسة القتل البطيء التي تمارس بحقهم.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام