القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

42 مؤسسة: «الأونروا» تحاول التنصّل من مسؤوليّاتها باستهداف الموظفين


الأربعاء، 12 نيسان 2023

أكَّد مركز بديل والشبكة العالميّة لحقوق اللاجئين الفلسطينيين المكوّنة من 42 مؤسّسة قاعديّة فاعلة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، أنّ المجتمع الدولي، وبالتحديد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” تحاول التنصّل من مسؤوليّاتها الدوليّة تجاه اللاجئين الفلسطينيين من خلال استهداف اتحاد العاملين العرب، ونقل عبء تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين إلى اللاجئين أنفسهم.

وعبّر المركز والشبكة في بيانٍ مشترك، عن رفض أي محاولة لنقل مسؤوليّات "الأونروا” لأي هيئةٍ أو وكالةٍ أو مؤسّسةٍ أخرى، حيث إنّ تقديم الخدمات أو عدم توفيرها للاجئين الفلسطينيين هي من مسؤوليّات وكالة الغوث الدوليّة والمجتمع الدولي بشكلٍ كامل.

ورفض البيان نهج إدارة "الأونروا” ومحاولاتها لتفتيت مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، وعزل وشيطنة اتحاد العاملين العرب، داعياً "الأونروا” إلى الوفاء باتفاقاتها والتزاماتها مع اتحاد العاملين العرب.

كما دعا البيان المجتمع الدولي، وتحديداً الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها إلى حل أزمة التمويل المزمنة لوكالة "الأونروا” من خلال إنشاء آلية تمويل إلزاميّة تسمح للوكالة بتنفيذ مهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وقبل أيّام، قال الناطق الإعلامي باسم اتحاد الموظفين في وكالة "الأونروا” بالضفة المحتلة رائد عميرة: إن إدارة وكالة "الأونروا” في الضفة، أوقفت رواتب أكثر من 3000 موظّف في إقليم الضفة، وذلك في سياق إجراءاتها لثني اتحاد العاملين عن نضاله النقابي المستمر.

وأكَّد عميرة، أنّ "الأونروا” بهذا الإجراء غير المسبوق تتبع سياسة العقاب الجماعي بحق الموظفين، وهذا أمر خطير يتطلّب تدخّل الأمين العام للأمم المتحدة مباشرةً، وإذا بقيت الأمم المتحدة صامتة أمام هذا التعنّت والهيمنة والغطرسة، فهي بكل تأكيد شريكة في الاعتداء على العاملين واللاجئين في إقليم الضفة الغربية، وصمتها سيكون بمثابة ضوء أخضر للمفوّض العام "فيليب لازاريني" والإدارة العليا لوكالة "الأونروا” من أجل تشويش العمل وتقليص الخدمات المقدّمة للاجئين في الضفة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأزمة المستمرة، تنعكس سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "الأونروا” وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة.