القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

9 شهداء بغارات على القطاع وعشرات الإصابات في مواجهات في الضفة

9 شهداء بغارات على القطاع وعشرات الإصابات في مواجهات في الضفة

المستقبل ـ أحمد رمضان

شهد يوم أمس تصعيداً كبيراً في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، سقط نتيجته تسعة شهداء فلسطينيين بينهم سبعة من عناصر «كتائب عز الدين القسام«، (الجناح المسلح لحركة «حماس«)، وأصيب 12 آخرون بجروح مختلفة بينهم سبعة أطفال، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع متفرقة في قطاع غزة.

وواصلت المقاومة الفلسطينية قصف مواقع اسرائيلية في النقب الغربي، طاول مدينة بئر السبع كبرى مدن النقب، فيما قالت مصادر اسرائيلية ان الوساطة المصرية ممثلة برئيس الاستخبارات الذي زار اسرائيل سراً يوم أمس للعودة إلى التهدئة، باءت بالفشل.

فقد أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة «حماس» السابقة في قطاع غزة، الطبيب أشرف القدرة، إن «تسعة فلسطينيين استشهدوا، وأصيب 12 آخرون بينهم سبعة أطفال بجروح ما بين المتوسطة والطفيفة، جراء استهدافهم في سلسلة غارات شنتها طائرات إسرائيلية على قطاع غزة منذ مساء أول من أمس الأحد، وحتى فجر امس.

وقالت «كتائب عز الدين القسام«، في بيان صدر، إنّ سبعة من عناصرها استشهدوا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، متوعدة إسرائيل بدفع الثمن، على انتهاكاتها المستمرة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلن القدرة، عن استشهاد مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المقاومين في مخيم البريج، وسط القطاع، فيما قالت مصادر أمنية فلسطينية ان احدهما ينتمي لأحد الأجنحة العسكرية لحركة «فتح» والثاني ينتمي الى احد فصائل السلفية الجهادية.

في سياق متصل، نجت مجموعتان من عناصر المقاومة من قصف استهدفهما في بلدة بيت حانون ومنطقة السودانية شمال قطاع غزة.

ففي بلدة بيت حانون نجت مجموعة من المقاومين من استهداف صهيوني بطائرة استطلاع، بعدما تمكنت من إطلاق صاروخين على مستوطنة «كرمييه«، قبل أن تستهدفهم طائرة استطلاع بصاروخ.

كما نجت مجموعة من المقاومين من قصف طائرة استطلاع لهم في منطقة السودانية، فيما استهدفت طائرات الاستطلاع أرضاً خالية قرب مسجد الدوحة في بيت لاهيا.

واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أن طائرات سلاح الجو التابعة له، أغارت على 14 هدفاً في قطاع غزة مساء أول من أمس الأحد وحتى فجر أمس.

وذكر موقع «إسرائيل ديفينس» العسكري الإسرائيلي أن هذه الغارات هي الأعنف منذ انتهاء عملية «عمود السحاب« في قطاع غزة نهاية عام 2012.

وفي سياق متصل، أعلنت اذاعة جيش الاحتلال أن مقاومين اطلقوا صاروخ «غراد« نحو مدينة بئر السبع على بعد 42 كيلومتراً من غزة، مشيرة إلى ان الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة، ولم يسفر عن اصابات او اضرار.

وكانت «حماس« هددت بالانتقام من الاحتلال الإسرائيلي، وعليه ان يتحمل المسؤولية تجاه أي تصعيد قادم في المناطق الجنوبية، وقد شهدت البلدات الإسرائيلية، سقوط عدد من القذائف الصاروخية، ما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة.

وقالت صحيفة معاريف إن قوة عسكرية تعرضت لإطلاق صاروخ مضاد للدروع بينما كانت تقوم بأعمال الدورية جنوبي القطاع دون وقوع إصابات أو أضرار، بينما ردت القوة على مصادر إطلاق النار.

هذا التصعيد الخطير دفع مصر على الرغم من القطيعة مع حركة «حماس« الى الدخول على خط الأزمة، في مسعى للعودة الى التهدئة بين الجانبين، لان استمرار التصعيد يسبب حرجاً لمصر، حيث كشفت الإذاعة العبرية عن قيام رئيس الاستخبارات المصرية محمد تهامي بزيارة سريعة إلى تل ابيب خلال الأيام القليلة الماضية، استمرت ساعات عدة التقى خلالها بمسؤولين إسرائيليين.

وقالت الإذاعة العبرية إن الاستخبارات المصرية قلصت من وساطتها في مساعي التهدئة، بعدما جوبهت الطلبات المصرية من «حماس« بعدم تجاوب .

وفي الضفة الغربية، اصيب سبعة فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، ليل الاحد الاثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينتي الخليل (جنوب الضفة الغربية) وطولكرم (شمالها).

وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل فلسطينياً بعد إصابته بجروح، إثر إطلاق الرصاص الحي عليه خلال مواجهات اندلعت في حي باب الزاوية في مدينة الخليل، احتجاجا على مقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس الغربية الأربعاء الماضي.

واضاف هؤلاء أن مواجهات عنيفة اندلعت في الخليل، وفي بلدات عدة مجاورة، أعنفها عند مدخل مخيم العروب، وفي الشارع العام القريب من بلدة بيت آمر، شمال الخليل، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق.

وفي طولكرم، شمالي الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي على عشرات الشباب الذين رشقوا نقطة عسكرية قرب المدينة.

وأوضح شهود عيان أن ستة مواطنين أصيبوا بجروح بينهم إثنان بالرصاص الحي، والباقي بالرصاص المطاطي، تم نقلهم للعلاج في مستشفى ثابت الحكومي لتلقي العلاج.

وفي أريحا (شرق الضفة الغربية)، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح واختناقات خلال مواجهات اندلعت عند مدخل المدينة الشمالي، مع الجيش الإسرائيلي.

وأوضح شهود عيان أن بين المصابين 4 بالرصاص المطاطي، وصلوا للمستشفى الحكومي في المدينة، فيما أصيب عشرات بحالات اختناق.

كما اندلعت مواجهات عنيفة عند مدخل بلدة عابود، غرب رام الله (وسط الضفة الغربية)، بين قوة عسكرية إسرائيلية وعشرات المواطنين، أطلق خلالها الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تمت معالجتهم ميدانيًا.

وفي بلدة دير نظام (غرب رام الله)، اندلعت مواجهات بين شباب ومستوطنين حاولوا اقتحام البلدة، تدخل على إثرها الجيش لحماية المستوطنين، بحسب شهود عيان. كما اندلعت مواجهات أخرى عند مدخل سجن عوفر، غرب رام الله.

وفي بيت لحم (جنوب الضفة)، قال شهود عيان إن مواجهات اندلعت عقب رشق شباب لنقطة عسكرية بالقرب من مسجد بلال الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع إصابات عدة تم معالجتها ميدانياً.

ومنذ الأربعاء الماضي، تسود الأراضي الفلسطينية حال من الغضب، حيث عثرت الشرطة الإسرائيلية، في ذلك اليوم، على جثة محترقة قرب بلدة دير ياسين في القدس المحتلة، تبين في ما بعد أنها للفتى محمد أبو خضير (17 عاماً)، الذي تتهم عائلته مستوطنين إسرائيليين باختطافه من أمام منزله في البلدة، ومن ثم قتله.

وفجّر اختطاف وقتل الطفل أبو خضير حالة غضب شديدة لا سيما مع إعلان طبيب فلسطيني شارك في تشريح جثمانه أن الطفل تم إحراقه حياً حتى الموت.

ويعتقد فلسطينيون أن المستوطنين اختطفوا أبو خضير وقتلوه انتقاماً لاختطاف ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية، في الثاني عشر من الشهر الماضي، قبل العثور عليهم مقتولين الإثنين الماضي.

وتحمّل إسرائيل حركة «حماس«، التي تعتبرها «منظمة إرهابية«، المسؤولية عن مقتل المستوطنين الثلاثة، وهو ما نفته الحركة، مرددة أنه ليس لديها أي معلومات في هذا الشأن.