955 هجوماً فلسطينياً على
حرس حدود الاحتلال بعام ونصف

الأربعاء، 29 نيسان، 2015
أظهرت معطيات إسرائيلية نشرها موقع
"والا " الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أنّ الفلسطينيين نفّذوا خلال العام
ونصف العام الأخيرين، 955 هجوماً على أهداف وعناصر من حرس الحدود، ووحدات المستعربين
في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب هذه المعطيات، فإنّ 70% من هذه الهجمات
وقعت خلال "أزمان عادية"، وليس خلال الحرب. وذكرت المعطيات الإسرائيلية أنّ
عناصر حرس الحدود، دخلوا في اشتباكات أو تم استدعاؤهم لمعالجة عمليات "معادية"
في 823 حالة، منها 172 عملية منذ مطلع العام، ولغاية أمس بما في ذلك عملية الطعن، التي
وقعت السبت الماضي في الخليل.
ويستدل من ذلك، أنّ الفلسطينيين نفّذوا
خلال الفترة المذكورة 17 عملية إطلاق نار باتجاه جنود الاحتلال من وحدات حرس الحدود،
كما ألقوا 814 زجاجة حارقة، باتجاه هذه العناصر.
كذلك، تعرّضت عناصر الاحتلال من حرس الحدود
إلى إلقاء 142 عبوة ناسفة باتجاهها، بينها 127 عبوة تم إلقاؤها في العام 2014 و15 عبوة
منذ مطلع العام 2015.
المعطيات الإسرائيلية بيّنت أنّ مجمل محاولات
تنفيذ عمليات لدهس جنود الاحتلال، بلغت منذ العام 2014، 15 محاولة بينها 11 عملية خلال
العام 2014، و4 محاولات منذ مطلع العام الحالي.
ونقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي قوله،
إن حرس الحدود يمثلون في نظر الفلسطينيين، هدفاً متوفراً يمكن استهدافه باعتباره يمثل
قوات الاحتلال.
أما قائد حرس الحدود في جيش الاحتلال، عاموس
يعقوف، فقال "نشهد في الآونة الأخيرة، عدداً لا يستهان به من العمليات التي تثبت
أنّ مكان حرس الحدود هو في مقدمة جبهة العمل الأمني، ومنع العمليات ضد مواطني إسرائيل".
وفي الواقع، فإن تركيز هذه المعطيات يشير
إلى مدى تورط وتدخل حياة عناصر جنود حرس الحدود، في الحياة اليومية للفلسطينيين في
الأراضي المحتلة. ويشكّل هؤلاء رأس الحربة الإسرائيلية في قمع الفلسطينيين، خاصة وأنهم
يمنحون حكومة الاحتلال "حلاً مريحاً"، كونهم يتبعون رسمياً للشرطة الإسرائيلية
وجهازها، مما يسهل على إسرائيل الادعاء بأنّ عملهم، هو في سياق مهام الشرطة الإسرائيلية
"لحفظ النظام العام".
ويعد عناصر حرس الحدود الذين ينتشرون بشكلٍ
خاص في القدس المحتلة، وفي المناطق سي من الضفة الغربية، وعلى حواجز التفتيش رأس الحربة
الإسرائيلية في قمع الفلسطينيين يومياً وإذلالهم، وهم المسؤولون المباشرون عن عمليات
التعذيب والإهانة عند المعابر ونقاط التفتيش والحواجز، ناهيك عن كونهم القوة العسكرية
الرئيسية للتدخل السريع لقمع التظاهرات، وعمليات الاحتجاج الفلسطينية بفعل انتشارهم
الواسع، وسرعة تنقلهم في الجيبات العسكرية، بين مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
المصدر: العربي الجديد