آلاف الاردنيين يحتفون بالأسيرة المحررة أحلام التميمي
الجمعة، 21 تشرين الأول، 2011
احتفى آلاف الأردنيين مساء الخميس (20-10) بالأسيرة المحررة أحلام التميمي في مجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان.
وأعلنت الأسيرة المحررة احلام التميمي في كلمة لها "إنها ستجاهد حتى ترى أرض فلسطين محررة من الصهاينة بعونه تعالى"، وقالت: "عدت رغم انف العدو وخرجت وتركت قلبي معلقا على ارض فلسطين على غصن زيتونة رومية".
وأضافت خلال المهرجان الحاشد: إن "الأحلام تحققت بقدرة الله لتغدو حقائق بإرادته عز جلاله، وأكرمني ان اقف امامكم وان اعانقكم بعيوني، بعد ان باعد بيني وبينكم العدو ولكنه ما علم ان حبل وصالنا قائم لان قلوبنا اجتمعت على محبة الله وافعالنا توحدت على طاعته وحب رسوله".
وعاهدت فلسطين قائلة: "عهدا علي ان أذهب اليك يا فلسطين وأن أصطحب القوافل معي ان شاء الله لتحرير الاقصى ورفع راية العزة ولاصطحب الاسرى المبعدين".
وحيّت التميمي المقاومة الفلسطينية "التي تسعى لتحرير جميع الاسرى واعادة المفقودين"، وقالت: "أنا مطمئنة أنهم سيعودون لتحرير جميع الاسرى من كل الفصائل".
واكدت أن على الحكومات العربية "تحرير الاسرى وهي امانة في اعناقهم، متسائلة أليس بالإمكان ان يكون الاسرى ورقة للمساومة لإخراجهم، مؤكدة ان هناك العديد من الحلول التي تحتاج لترجمة".
وتابعت التميمي حديثها بالقول إن "الله الذي اخرجني واخرج اخوة لي ليس بعاجز عن اعادة باقي الاسرى ولكن الامر بحاجة الى الاخلاص في العمل وتكثيف الدعاء".
وقالت ان "السبيل الوحيد لتحرير فلسطين لا يتم الا بالصحوة الاسلامية وبنصرة المجاهدين من ابناء القسام وغيرهم الذي ضحو بدمائهم من اجل الوطن والقضية".
بدوره ألقى رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الأردنيين عبدالله عبيدات كلمة قال في المهرجان فيها "لأجل حرية هؤلاء الأبطال يطيب لنا الاحتفال وأن نرفع رايات النصر والعزة التي اعادتها المقاومة لنا بعد سني المفاوضات والتنازلات التي أذلت وتنازلت عن مقدساتنا وأراضينا".
وخاطب عبيدات التميمي قائلا: "لأجلك يا أحلام الفخر والعزة ها هم آلاف الأردنيين اجتمعوا اليوم يحيوك بعد سنوات اعتقالك التي لم تضعفك لحظة بل زادتك قوة وشموخاً".
واشار إلى أن "المقاومة الفلسطينية اليوم ورأس حربتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أثبتت ان الخيار التفاوضي الوحيد الذي يفهمه الاحتلال الصهيوني هو الخيار المبني على مبدأ القوة والتمكين".
وقال: "خمس سنوات كسرت فيها الشروط الصهيونية، فحُرر أسرى القدس وحرر أسرى الداخل الفلسطيني وحرر أسير الجولان، وحرر أسرى المؤبدات، ولقنت المقاومة العدو الصهيوني درساً واضحا بأن المقاومة ليست ساذجة وليست سهلة المنال فكما في الحرب لا تكسر شوكتها فإنها في التفاوض كانت أكثر ثباتاً ومقاومة".
وخاطب عبيدات الحكومة وصانعي القرار قائلا: "ها هم الصهاينة اليوم يفرجون عن أصحاب المؤبدات، أفليس حرياً بنا أن يستنشق بطلنا الأردني أحمد الدقامسة الحرية من خلف قضبان سجنه .. فإلى متى يبقى معتقلاً أليس هذا وطنه وواجب عليه أن يفك قيده".
ودعا "حكومتنا الأردنية إلى التحرك الجاد من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين الأردنيين في السجون الصهيونية".
من جانبه قال عضو اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين في المعتقلات الصهيونية محمد القاق: "يسعدنا اليوم ان نحتفي باستقبال المناضلة والمجاهدة والاسيرة المحررة، وتتعانق المناسبة العزيزة على نفوسنا مع مناسبة اخرى قريبة الى قلوبنا، وهي الذكرى السنوية ليوم الاسير الاردني".
وأضاف القاق: "لقد وهبت احلام ربيع شبابها من اجل قضية اغلى من نفسها على نفسها، وهي التي ابت الا ان تهب احلامها ثمنا لحرية شعب امنت به وانتمت اليه".
وبين أن "الفرحة بتحرير احلام وغيرها من الاسرى المحررين لن تكتمل الا اذا تحرر الاف الاسرى في السجون الصهيونية شانهم شان احلام".
ومن جانبها تمنت الاسيرة المحررة اسماء صالح زوجة الاسير القائد ابراهيم حامد في كلمة نيابة عن ذوي الاسرى ان "يتم تحرير جميع الاسرى الفلسطينيين والاردنيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال والبالغ عددهم 5 الاف اسير وذلك بعد ان من الله على الاسيرات بالفرج".
ودعت حامد نقابة المحاميين إلى "تشكيل لجنة قانونية لتحقيق حقوق الأسرى المنصوص عليها في المواثيق الدولية والدفاع عنهم . على المستوى الدولي ومنظمات حقوق الانسان العالمية، وان يتم الاتصال بمنظمات حقوق الانسان العلمية والمنظمات المعنية بالأسرى".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام