القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 18 كانون الثاني 2025

آمال الفلسطينيين والانتخابات المصريـة: «ناصـر» جديـد يكسـر الحصار وينجـز المصالحة

آمال الفلسطينيين والانتخابات المصريـة: «ناصـر» جديـد يكسـر الحصار وينجـز المصالحة
 

الخميس، 24 أيار، 2012

ماذا يريد الفلسطينيون من الرئيس المصري المقبل؟ ما هي توقعاتهم وتطلعاتهم إلى المستقبل الفلسطيني بعد التغيير الكبير في «أم الدنيا»؟ هل سيكون الرئيس باهتاً كالذي سبقه و«يبيع الأمانة»؟ هل سيكون «ناصر» الجديد ام «سادات» آخر؟

يتمنى الفلسطيني من مدينة جنين، عماد أبو بكر، ألا يكون الرئيس الجديد شبيهاً بالمخلوع حسني مبارك الذي «باع الأمانة وخان الامة»، ويعتبر أن على الرئيس المقبل أن يكون قادراً على تحويل مصر إلى «بلد قوي بجيشه وشعبه وثرواته ليكون قادراً على حماية فلسطين والفلسطينيين». ويضيف ابو بكر «اذا جاء رئيس ينشل الامة المصرية فلن نخاف بعدها على العرب والعروبة، والكل فينا يتذكر عبد الناصر».

الشابة هلال الزهيري، تعيش في رام الله، وتريد من جهتها ألا يكون الرئيس المقبل شبه الرئيس السابق انور السادات، بل أن ترى ان «عبد الناصر قد ولد من جديد». تقول الزهيري لـ«السفير» إن ما يريده الفلسطينيون من الرئيس المقبل «أن يكون صاحب مشروع نهضوي داخل مصر، يحارب الفقر والفساد المستشري، ويكون أيضاً صاحب مشروع قومي عروبي يعيد لمصر قيمتها ودورها في المنطقة العربية والعالم». وتضيف «إذا كان عروبياً فنريد منه أن يضع القضية الفلسطينية على رأس اولوياته وان يرفع الحصار عن قطاع غزة».

تمنيات فلسطينية يقابلها المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف بالتعهد «باحترام الرئيس المصري المقبل ومساندة دوره في مساعدة الشعب المصري على تجاوز محناته وحل أزمات مصر الكثيرة لتعود دولة قوية ومسيطرة». ويتابع عساف «اذا تمكن الرئيس المصري من إصلاح الوضع الداخلي وخلق دولة قوية، فسينعكس ذلك بلا شك إيجاباً على الوضع الفلسطيني». ويقول لـ«السفير» إن المطلوب هو «مساعدة الرئيس المصري الجديد لشعبنا ووقف الظلم الاسرائيلي المستمر بحقنا، ووضع حدّ للمجازر الاسرائيلية التي ترتكب ضدنا»...

في قطاع غزة، تبدو الآمال معلقة، أكثر من أي منطقة أخرى، على الشخصية المصرية المقبلة الى الحكم. فملفات القطاع العالقة تتوقف حلحلتها على قرار منه، ولعل أبرز التطلعات منصبة على إنهاء الحصار وتسهيل المرور في معبر رفح البري، إضافة الى تدخله المنتظر في إنجاز المصالحة الوطنية.

وتشترك غزة ومصر في حدودٍ طولها 14 كيلومتراً، شهدت خلال الفترات التي سبقت الثورة المصرية توتراً كبيراً مع نظام مبارك الذي يُحسب أنه شارك بفعالية في تشديد الحصار والحيلولة دون سفر سهل لآلاف الفلسطينيين.

بدورها، تقول حماس على لسان القيادي البارز صلاح البردويل إنها تأمل «في أن تكون العملية الديموقراطية في مصر هادئة وتعبر عن حضارية الشعب المصري»، مؤكداً احترام حركته لخيار الشعب المصري. وأكد البردويل لـ«السفير» أن حماس «مطمئنة لخيار الشعب المصري لأنها واثقة بخيار الناخبين الذين ينادون بتحرير فلسطين وإنهاء الحصار»، مشيرا الى أن «غزة تنتظر من الرئيس المقبل اتخاذ قرار حازم بإنهاء الحصار ومنع أي عدوان إسرائيلي والمساهمة الحقيقية في إعمار القطاع وتحقيق المصالحة الوطنية».

يشاطر مدير مطعم «السلام» السياحي على شاطئ بحر غزة، صلاح أبو حصيرة، القيادي الفلسطيني آماله، قائلاً إن «الجميع يتطلع إلى الانتخابات الرئاسية المصرية لأنها ستحدد حجم الوقوف إلى جانب القطاع والقضايا الفلسطينية الوطنية». ويضيف أبو حصيرة «على المستوى الشخصي آمل أن أتمكّن متى أشاء من الوصول إلى مصر بدون الحاجة إلى تنسيق أو إزعاج»، مشيراً كذلك إلى تطلعه لاستقبال سياح مصريين في غزة بعد السماح الرسمي لهم.

أما المواطن الخمسيني أبو عثمان، فيقول إنه يأمل من الرئيس المصري «إعادة مصر الى الصدارة العربية»، وأن «يريح شعبه وينشله من الفقر والبطالة التي يعاني منها، ويعمل على إنهاء الحصار وفتح معبر رفح وافتتاح معبر تجاري كي لا يتحكم الإسرائيليون بمزاجيتهم المعروفة في ما يدخل الى القطاع ويخرج منه».

المصدر: السفير