الثلاثاء،
28 حزيران، 2022
أكدت
رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الدعم المالي
الذي حصلت عليه في مؤتمر المانحين مؤخرا "لا يوازي التأييد السياسي"، وأن
الدعم العربي لها تراجع بنسبة 90 في المائة.
وأوضح
المستشار الإعلامي لرئاسة "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، اليوم الاثنين، أن
"الوكالة حصلت خلال مؤتمر المانحين الماضي، الذي عقد في نيويورك، على 165 مليون
دولار فقط، ورغم التعهدات الأخرى التي نتوقعها وصولها خلال الصيف، إلا أنه يبقى لدينا
عجز مالي في الموازنة بحوالي 100 مليون دولار".
وأضاف
أبو حسنة، أن "بعض المانحين أبلغونا عدم التوقع منهم وصول سقف التبرعات كما كان
في نهاية العام الماضي، حيث كان المانحون دائما في نهاية كل عام يتقدمون لسد جزء من
هذا العجز المالي، كما أعلمنا آخرون احتمال تأجيل الدفعات المالية، مما يحدث إرباكًا
لدينا".
وكشف
أنَّ "الأونروا" اقترضت الشهر الماضي حوالي 17 مليون دولار أمريكي، حتى تتمكن
من دفع فاتورة 28 ألف موظف من موظفيها.
وشدد
على أنَّ رئاسة الوكالة تقوم بجهود متواصلة مع العديد من الدول، وأنَّ الأمين العام
للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يساندهم في هذا الجهد.
وأوضح
أن المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني، زار مؤخرا عشرات الدول، والتقى
الأحزاب الحاكمة والمعارضة على حد سواء، لأن الوكالة أصبحت أكثر عرضة للتغيرات السياسية
في العالم".
وقال
أبو حسنة: إن "الدعم العربي في عام 2018 كان مائتي مليون دولار، ولكن العام الماضي
حصلنا على 20 مليون دولار فقط من الدول العربية، أي أن الدعم العربي تراجع بنسبة
90 في المائة".
وعقدت
الدول المانحة للأونروا يوم الجمعة الماضي، مؤتمرها السنوي في الجمعية العامة لدى الأمم
المتحدة في نيويورك، التي أكدت "أهمية دور الوكالة في تقديم الخدمات للاجئي فلسطين
في جميع مناطق عملياتها، وأنّه لا استغناء عنها ولا بديل عن دورها الأساسي في توفير
عيش كريم للاجئين، لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي يشهدها العالم، إلى
أن يحقق حل سياسي عادل لقضيتهم".
وتقدم
"الأونروا"، التي أسست في العام 1949، خدماتها لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني
مسجل لديها، في كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.