أبو حسنة لـ"فلسطين":
الوضع في غزة "خطير"
فلسطين أون لاين - غزة
وصف عدنان أبو حسنة المستشار
الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الوضع في
قطاع غزة بأنه "خطير"، داعيةً الدول المانحة، إلى الإسراع في الوفاء
بتعهداتها، التي التزمت بها خلال مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار، في أكتوبر/تشرين
الأول، الماضي.
وقال أبو حسنة: "إننا نوجه
الدعوة للمانحين، بالإسراع في دفع الأموال، لأن الوضع في غزة خطير، هناك إحباط
وغضب وتراكم للطاقة السلبية في غزة"، مضيفًا: "لا أحد يريد أن يرى حربًا
جديدة".
وتابع أبو حسنة في تصريحات
لـ"فلسطين": إن الحل هو أن يتم إعطاء فرصة لغزة، وأن تكون هناك حياة
جديدة".
وكانت "الأونروا" قد
أعلنت، مؤخرًا، وقف المساعدات المالية التي تقدمها لإصلاح المنازل المدمرة في
القطاع، وأيضًا بدل الإيجارات، بسبب عدم توفر الأموال اللازمة لذلك.
وأوضح أبو حسنة أن "هناك غضبًا
في غزة وخيبة أمل من هذا الموضوع، والمزيد من الاحتقان"، معربًا عن خشيته من
أن "تعود بعض العائلات لمراكز الإيواء، في حال استمر عدم دفع المانحين
للأموال".
ولفت أبو حسنة إلى أنه في حال عادت
بعض العائلات لمراكز الإيواء، سيكون ذلك "خطيرا للغاية، سيؤثر بلا شك على
العملية التعليمية".
وأكد أن هناك "مطالب عادلة
لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين تأثروا من هذه الحرب (الأخيرة)، ودمرت بيوتهم،
ويجب على المجتمع الدولي كما تعهد أن يفي بتعهداته"، معربًا عن تقدير
"الأونروا" للمملكة العربية السعودية التي كانت قد قدمت 53 مليون دولار،
وللإمارات العربية المتحدة التي قدمت 37 مليون دولار.
وفي ملف إعادة الإعمار، لفت أبو حسنة
إلى أن "هناك خطين متوازيين: يجب أن تدخل مواد البناء للقطاع بسرعة أكبر، وفي
نفس الوقت يجب أن تتواجد الأموال التي تم التعهد بها في القاهرة".
وقال المستشار الإعلامي
"لـلأونروا" فيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها وكالة الغوث: "إن
الخدمات المتعلقة بالتعليم والصحة والإغاثة التي نقدم من خلالها لـ865 ألفًا، مواد
غذائية منتظمة، وفي المدارس 250 ألف طالب، كل هذه الأمور تسير كالمعتاد ولا علاقة
لها على الإطلاق بملف الإعمار".
وأضاف: "إن المشكلة هي ملف
الإعمار.. الأونروا ليست هي التي قررت وقف دفع بدل الإيجارات (لأصحاب البيوت
المدمرة)، ولكن لا توجد أموال"، مشيرًا إلى أن "ما قامت به الأونروا هو
إعلان حقائق للناس وأيضًا للمانحين، بأنه لا توجد أموال لنواصل دفع بدل إيجارات
وأيضًا لإصلاح البيوت المدمرة".
وتابع أبو حسنة: "حتى الآن
ننتظر ورود أخبار من المانحين، وتحويل التبرعات والتعهدات التي تمت في مؤتمر
القاهرة، إلى تعهدات حقيقية"، مؤكدًا أنه "لا توجد أموال لدى الأونروا
حتى الآن لإعادة إعمار البيوت المدمرة أو لدفع بدل إيجارات.. حتى اللحظة الموقف
كما هو، لكن ننتظر تطورات في هذا الملف خلال الأيام والأسابيع القادمة".
وأكمل أبو حسنة: "إن الوعود
دائمًا مستمرة.. كانت هناك تعهدات القاهرة، ولكن مطلوب الآن أن تتحول هذه الوعود
لأموال، وهذا ما نعمل عليه".
وتعهد المانحون في ختام مؤتمر
القاهرة بدفع 5.4 مليارات دولار، على أن يتم تخصيص نصفها لصالح إعادة إعمار
القطاع.
يشار إلى أن العدوان الأخير على
القطاع، الذي شنه الاحتلال مساء 7 يوليو/تموز الماضي، واستمر 51 يومًا، خلّف نحو
2200 شهيد و11 ألف جريح، وخلّف دمارًا قدر حجمه بمليارات الدولارات.