غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الكرة في ملعب حركة فتح، بشأن تنظيمها مهرجاانا في ذكرى انطلاقتها في قطاع غزة، مشددة على أنها وفرت كافة الفرص لعقد المهرجان بشكل يليق بهذه الذكرى.

وقال الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس، في مؤتمر صحفي بغزة مساء الخميس (27-12) إنّ رفض حركته تنظيم الاحتفال في منطقتي الكتيبة والسرايا وسط المدينة يستند إلى "معلومات أمنية دقيقة للحكومة بغزة عن محاولة بعض المجموعات تخريب المهرجان وزعزعة الأمن خلال انعقاده، خاصة وأنها أماكن حساسة وتقع حولها مقرات أمنية".

وقال: "تقدمت حركة فتح لوزارة الداخلية بطلب عقد مهرجانها، وكان موقف حماس هو التأييد والمباركة، وحرصنا على مناقشة تفاصيل إقامة المهرجان بشكل مباشر مع فتح بحضور بعض الفصائل، وأبلغناهم أنه بإمكانهم اختيار أي مكان لعقد المهرجان قبل وصول المعلومات بمحاولات التخريب".

وأشار أبو زهري إلى تقديم حركته اقتراحين لتنظيم الحفل أحدهما في ملعب اليرموك والاقتراح الآخر على أطراف منطقة المحررات، وهما يتسعان لعشرات الآلاف من المواطنين.

وأكدّ حرص حركة حماس الحفاظ على الأجواء الإيجابية التي صنعها انتصار غزة، والموقف الإيجابي للحركة والفصائل بتأييد خطوة عباس الأخيرة بالحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وأضاف إنّ "الحديث المتواتر من مسؤولين بفتح أنهم منعوا من عقد مهرجانهم بغزة كلام غير دقيق، لأنّ الفصائل عقدت عدة لقاءات، واعتبرت أن مجرد موافقة حماس على عقد المهرجان أمر إيجابي وفرصة يجب أن تلتقطها حركة فتح".

وأشار أبو زهري إلى أنّ من حق فتح أن تختار مكانا مناسبا لعقد مهرجانها، "لكنّ الكتيبة ليس مكانا مقدسا، وعرضنا على فتح إقامة مهرجانها في مكان يتسع لمئات الآلاف وإقامة مهرجانين مركزيين في غزة وفي شمال القطاع".

وأوضح الناطق باسم حماس أن الحديث المستمر عن أنّ فتح سمحت لحماس إقامة مهرجانها بالضفة وأنّ حماس تمنع فتح من الاحتفال بمهرجانها بغزة أمر خاطئ، فحماس لم تختر أماكن بالضفة بل خصص لها أماكن ضيقة في بعض المفترقات وداخل المدارس، وهي أماكن لا تناسب حجم الحركة ولا وزنها، ورغم ذلك لم يسمع منا أي انتقاد سلبي، وثمنا تلك الخطوة وشكرناهم.

ولفت إلى أنّ حديث بعض قيادات فتح عن إقامة المهرجان في الشوارع الرئيسة دون تحديد مكان، أمر سلبي وغير لائق، "والكرة الآن في ملعب فتح، والفرصة متاحة لهم لاختيار المكان المناسب".