القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 19 كانون الثاني 2025

أبو زهري: لا قيمة لأي انتخابات جديدة ما لم تتوفر الظروف الصحية بالضفة

أبو زهري: لا قيمة لأي انتخابات جديدة ما لم تتوفر الظروف الصحية بالضفة
 

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري رفض حركته لـ"الانتقائية التي تتعامل بها حركة "فتح" مع ملف المصالحة الوطنية"، مطالباً بوقف الملاحقة الأمنية والاعتقال السياسي ضد أعضاء وأنصار الحركة في الضفة الغربية المحتلة.

وخلال لقاء مع الإعلاميين في غزة الثلاثاء (3-7) قال وقال أبو زهري: "حركة فتح تتعامل بانتقائية مع ملف المصالحة، فهي تنتقي منها ما تريد وترفض ما تريد، مشدداً على أن موقف الحركة من المصالحة استراتيجي ولكنها لا تقبل الانتقائية".

وحول قرار تعليق تسجيل الناخبين بغزة، أوضح أبو زهري، أن القرار مؤقت؛ مبيناً أنه مرتبط بتصاعد عمليات الاعتقال والتعسف في الضفة الغربية المحتلة وانعكاسات ذلك على العملية الانتخابية.

نوايا فتح

وشدد على أنه لا قيمة لأي انتخابات جديدة ما لم تتوفر الظروف الصحية التي تضمن عملية نزاهتها من خلال إنهاء الملاحقة الأمنية والاعتقال السياسي بالضفة المحتلة والسماح لأبناء حركة حماس بالانتخاب.

وشكك في نوايا حركة فتح من المصالحة، مشدداً على أن تشكيل حكومة التوافق الوطني لا بد أن يكون المدخل الرئيس لإجراء الانتخابات والإشراف عليها.

وربط بين خطوة تعليق سجل الناخبين بشكل مؤقت والاعتقالات في الضفة الغربية، قائلاً "لم نعد نتحدث عن مجرد اعتقالات، بل عن انعكاسات تلك الاعتقالات على عملية الانتخابات والتسجيل".

وأضاف متسائلاً: "كيف يمكن للمعتقل السياسي أن يذهب لعملية التسجيل؟ كيف يمكن أن نذهب للانتخابات في ظل استمرار الانقسام والاعتقال والتنسيق الأمني مع الاحتلال؟

وقال: "كان من الطبيعي أن تتوقف التسجيل، لأنّ أبناء حماس ممنوعون منه، "فكيف سيستطيعون التسجيل في السجل والسلطة ترسل لهم كل يوم قرارات استدعاء واعتقال وملاحقة أمنية وتهديد عبر التليفون".

ورأى أنّ السجل الانتخابي بالضفة غير آمن، على اعتبار أنّ حركة حماس لم تراقب عليه، "ونحن لا نستطيع المراقبة عليه بفعل الانتهاكات الأمنية وهو السبب الأبرز لتوقيف تسجيل الناخبين مؤقتًا".

وأكدّ على أبناء حماس ممنوعين من التسجيل في الضفة بطريقة ذاتية عبر الملاحقة الأمنية، مشددًا على أنّ قبول حماس باستمرار عملية التسجيل بهذه الطريقة يعني قبولها بالخروج من المشهد السياسي سلفاً.

خطوة مؤقتة

وشدد على أن خطوة حماس بتعليق التسجيل مؤقتة وهي مجرد رسالة تستهدف ضمان توفير ظروف طبيعية لتشكيل انتخابات نزيهة، وليست محاولة للتراجع عن المصالحة بل خطوة لتصحيح الخطأ في الممارسات التي تجري على الأرض، متمسكون بالانتخابات كتمسكنا بالمصالحة"

وأشار إلى أنّ الانتخابات التي جرت مؤخرًا في عدد من جامعات الضفة، صورة مصغرة للانتخابات التي تريدها فتح مع حماس، والتي تم فيها تهديد أبناء الكتلة الإسلامية بالاعتقال واعتقال العديد منهم لئلا يستطيعوا الانتخاب.

وذكر أنّ الطلبة في جامعات الضفة لم يسلموا من الاعتقال لمجرد نشاطاتهم الطلابية، متسائلاً عن علاقة القرارات السياسية بأنشطة الطلاب وإرهابهم داخل الجامعات".

وقال إنّ ما يجري بالضفة يعكس حجم الأزمة المتمثلة في أنّ السلطة تعمل وفق برنامج خاص لا علاقة له بأجندة المصالحة الوطنية، لافتًا إلى أنّ عدم وجود قرار سياسي يلزم السلطة باتفاق المصالحة يُعّد عامل تفجير وتأزيم يجب أن ينتهي.

وأضاف أنّ الاتفاقات التي تمت بين الحركتين في القاهرة في جانب، والممارسات على الأرض في جانب آخر سيما في قضايا الاعتقال السياسي والملاحقة الأمنية بالضفة.