أبو عبيدة: نعد الأسرى بالحرية.. ووعد الحر دين
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، إن الكتائب ملتزمة بالإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، مشدداً أن القسام يملك زمام المبادرة وأن وعد الحر دين عليه.
وقال أبو عبيدة خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة، الخميس (18-10) في الذكرى السنوية الأولى لصفقة "وفاء الأحرار"، "نطمئن أسرانا بأن أي صفقة قادمة لن تمر دون الإفراج عمن تحفظ عليهم العدو في الصفقة"، لافتاً إلى أن "وفاء الأحرار" التي فتحت أبواب السجون لن تُغلق بعد ذلك.
وأشار إلى أن الصفقة بددت وهم الصهاينة وزلزت كيانهم وأربكت كل حساباتهم، مبيناً أن قيادة الكتائب ستبقى تحمل هموم أمتها الكبيرة الممتدة، بقضيتها الأولى والتي على سلم أولوياتها الأسرى الذين هم درة هذا الوطن.
وأضاف الناطق باسم "القسام"، إن الكتائب "لا تحمل قضية الأسرى شعاراً وخطاباً، بل مهرت لهذا الهدف دماء خيرة أبنائها وقادتها، وتحملت مع شعبها في سبيل تحرير الإنسان من قبضة السجان، عملية الوهم المتبدد وصولاً لصفقة وفاء الأحرار التي كانت علامة فارقة ضد العدو وبصمة عظيمة في سجل المجد لجهاد شعبنا، وتمثل التميز في مقدمات العملية من داخل قطاع غزة وعلى حدوده الزائلة التي كانت ولازالت بكل وسائل التأمين والعسكرة الصهيونية".
وعدّ أبو عبيدة، أن من "أهم ما أثبتته هذه العملية أن نظرية الجندي الإسرائيلي الآمن والمحصن قد تبددت وإلى الأبد، فجنود العدو يمكن أن يكونوا في أي وقت قتلى أو جرحى أو معتقلين أو معاقين، والمقاومة تمتلك المبادرة وتستطيع أن تحدد خياراتها وجنود الاحتلال عاجزون أمام جنود الله".
وتوجه أبو عبيدة بالتحية الجهادية للأسرى ولأهليهم، وقال: "لا نحتفل اليوم بأمجاد الماضي، بل إننا على موعد مع احتفالات خاصة باللغة التي يفهمها عدونا، والتاريخ لا زال بوسعه أن يسجل مزيدا من الانتصارات، وإننا ماضون في جهادنا حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من دنس المحتل، وسنبقى قابضين على جمرة الجهاد".
وحيا الشهداء الأبرار الذين "صنعوا بدمائهم بقدر الله هذا الانتصار التاريخي"، موجها كذلك التحية لجنود كتائب القسام الذين بذلوا الغالي والنفيس، وخططوا ونفذوا وصولا لهذا الإنجاز العظيم.