أبو مازن غاضب من الأسرى وينتقد إضرابهم
علمت "الرسالة" من مصدر مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية أن
رئيس السلطة أبو مازن عبّر في أكثر من لقاء داخلي مع المنظمة عن امتعاضه من تطور
الأحداث بملف قضية الأسرى، وعملية اختفاء الجنود "الإسرائيليين"
الثلاثة.
وقال المصدر لـ"الرسالة" إن أبو مازن كان يعارض إضراب الأسرى
ويعتبر أن حركة حماس هي التي تقف وراء هذه القضية، ويرى أنه من الضروري فكفكة
النتائج التي خلفها إضراب الإداريين.
وأشار إلى أن أبو مازن طالب أعضاء في المنظمة قبل عملية اختفاء الجنود
الثلاثة، بضرورة التحرك لإنهاء إضراب الإداريين من خلال تشكيل لجنة لمتابعة
الإضراب ومساعدة الأسرى بإنهائه بطريقة تحفظ لهم ماء وجههم.
وشدد المصدر على أن رئيس السلطة أكد في حديثه لأعضاء بالمنظمة أنه "من
المستحيل إجبار إسرائيل الرضوخ لمطالب الأسرى".
وأوضح أن أبو مازن وصل به الغضب لذروته إبّان عملية اختفاء الجنود
"الإسرائيليين" الثلاثة، لافتًا إلى أن عباس لوّح بمعاقبة حماس حال ثبوت
تورطها في عملية "الخطف". على حد تعبيره.
وقال رئيس السلطة في لقاء مغلق مع أعضاء المنظمة، إنه "من غير المقبول
أن تعقد حماس مصالحة معنا وفي نفس الوقت تصعد من عملياتها بالضفة المحتلة.. لن
نقبل بأن تكون المصالحة نافذة من حماس للولوج إلى الضفة المحتلة". وفق قوله.
وكان عباس قد قال أمام وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي إن
"من خطف (الفتيان) الثلاثة يريد أن يدمّرنا وسنحاسبه" في إشارة إلى حركة
حماس، مضيفا "لا نستطيع مواجهة (إسرائيل) عسكريا إنما سياسيا".
كما شدّد عبّاس على ضرورة التنسيق الأمني مع (إسرائيل) وقال في هذا الشأن
"من مصلحتنا أن يكون هناك تنسيق أمني مع (إسرائيل) لحمايتنا، أقول بكل صراحة
لن نعود إلى انتفاضة أخرى تدمّرنا كما حدث في الانتفاضة الثانية".
المصدر: الرسالة نت