أبو مرزوق: الأولوية بالمصالحة لإنجاز ملف حكومة الوحدة
القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام
أشار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، د. موسى أبو مرزوق، إلى أن اشتراطات حركة فتح بضرورة إنجاز الانتخابات أولاً، كانت السبب في توقف المصالحة في السابق، مؤكدًا أن حماس ترى بأن شرط الانتخابات الآن يعمّق الانقسام ولا يؤدي إلى وحدة الشعب الفلسطيني.
وتابع أبو مرزوق، في تصريح لصحيفة الحياة اللندنية، تشرته صباح اليوم الأربعاء (19-12)، "لذلك فالأولوية لإنجاز ملف الحكومة، أي تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق، ومن ثم إجراء انتخابات شاملة، تشريعية ورئاسية وانتخابات مجلس وطني فلسطيني"، مشدداً على ضرورة إنهاء الانقسام والخروج من الوضع الراهن.
ورداً على الأنباء عن احتمال ترشيح "حماس" رئيساً للسلطة الفلسطينية أو لمنظمة التحرير، كما يتردد عن نية رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ترشيح نفسه رئيساً للمنظمة، قال أبو مرزوق: "نحن لم ندرس هذا الطرح بعد، لكنه غير مستبعد، طالما أننا دخلنا السلطة والمنظمة والتشريعي، فإن الترشيح في كل المواقع متاح، وليست هنالك حدود لشغل أي منصب"، لكنه لفت إلى أن "كل منصب يحتاج قبل أن يتم شغله إلى قرار منفصل من قيادة الحركة".
وتعليقاً على ما نشر عن اتصالات جرت بين حركة "حماس" وجهات أميركية، أجاب أبو مرزوق: "ليس لدينا أي تحفظ على إجراء أي اتصالات مع أي جهة دولية، سواء مع الأميركيين أو غيرهم. لكننا نرفض إطلاقاً إجراء اتصالات مع الإسرائيليين، فهذا الأمر غير مطروح بتاتاً". مضيفاً أن الأميركيين "لا يريدون إجراء أي اتصال مع حماس، ويحاسبون ويعاقبون من يتصل بنا"، لافتاً إلى أن الأميركيين "يعتبرون حماس حركة إرهابية محظور التعاطي معها، ونحن من جانبنا لا مانع لدينا من القيام بأي اتصال يمكن أن يفيد قضيتنا الفلسطينية".
من جهة أخرى، أوضح أبو مرزوق أن «الزيارات الأخيرة لقيادات حماس إلى قطاع غزة جرى الترتيب والإعداد لها منذ فترة للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ 25 لانطلاق الحركة، أي قبيل العدوان الإسرائيلي على غزة".
ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن تزامن الزيارة عقب انتهاء العدوان الصهيوني وفور إبرام اتفاق التهدئة، "جاء بالمصادفة المحضة ولم يتم الإعداد له مسبقاً"، وأضاف "هذه الظروف شاءت أن تكون هذه الزيارة تاريخية".