أبو مرزوق: انتفاضة القدس تكرس الشراكة وتكنس الاحتلال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور موسى أبو مرزوق، أن انتفاضة القدس ستكنس الاحتلال رغم قسوة الاستيطان واستشرائه كالسرطان، مشددا على أنها ستحتضن المقاومة وتنهي التحالف مع الأعداء تحت مسمى التنسيق الأمني.

وقال أبو مرزوق، في تصريحات على صفحته على "فيس بوك" الثلاثاء (13-10) إن الانتفاضة "ستنهي الانقسام رغم رفض البعض، ونزيف الواقع، وستنهي التفرد رغم التكالب، وستكرس الشراكة الحقيقية، لكل مكونات شعبنا في مؤسساته الوطنية".

وشدد على أن انتفاضة القدس "ستنهي التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وتحمي المقدسات، كما أنها ستوقف الاستيطان، عوضاً عن التهويد، وتقطع الأيدي التي تعتدي على أبناء شعبنا وحرائره".

وأشار أبو مرزوق إلى أن القضية الفلسطينية غابت في الأمم المتحدة، ولم تذكر على لسان أحد سوى قطر، وهب الشباب من مواليد المرحلة (مرحلة أوسلو) من الفلسطينيين الجدد، فسكبوا دماءهم حتى يكتبوا فصولاً جديدة.

وأكد أن انتفاضة القدس "لمن لا يسمع أو لا يحب أن يرى الحقيقة، انتفاضة الكرامة والعزة".

وأوضح أبو مرزوق أن "للانتفاضة من العمر سنة، وبقي الكثير لتحقيق أهدافنا في حماية مسجدنا، وتطهير أرضنا، ونيل حريتنا، واسترداد كرامتنا، وجمع شملنا بعودة أهلنا".

وأضاف "إنها انتفاضة القدس، انتفاضة الشعب الفلسطيني، انتفاضة المرابطات، وهن يتقدمن الرجال دفاعاً عن المسجد الأقصى والمسرى، ولكن شروط نجاحها وحدة الشعب بكل مكوناته، مشاركة الكل بكل ألوانه، أفكار، أعمار، أجيال".

وختم بالتأكيد على "وحدة الجغرافيا مهما تباعد المكان والمقام لأبناء شعبنا، مهما كانت دعاوى عسكريتها فسنحافظ على شعبيتها، ومهما بلغت دعاوى سلميتها فسنحافظ على ثوريتها".

وتشهد الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني، منذ مطلع الشهر الجاري، اندلعت على خلفية تزايد عمليات الاقتحام التي ينفذها مستوطنون متطرفون، ومسؤولون صهاينة، تحت حراسة كبيرة من قوات الاحتلال، للمسجد الأقصى بالتوازي مع إجراءات صهيونية لفرض التقسيم الزماني كأمر واقع.